السلام عليكم
أنا سيدة متزوجة منذ عام، ولا أعلم إن كنتُ أبالغ أم أني وصلتُ أخيرًا إلى حدي الأقصى. قبل زواجنا، وعدني بأنه سيحاول الإقلاع عن التدخين. قال إنه سيعمل على ذلك قبل الزفاف، لكن ذلك لم يحدث. مع ذلك، اخترته. أخبرته أنني أحبه، وسأصبر.
لم نُرزق بأطفال بعد، لأنني لا أستطيع تكوين أسرة والتدخين لا يزال جزءًا من حياته. وعدني بالإقلاع بحلول ديسمبر، لكنني الآن أشعر وكأنني أتمسك بوعد قد لا يتحقق أبدًا.
يدخن يوميًا، مرة واحدة على الأقل يوميًا. يردد باستمرار: "إنه متعتي، إنه ملاذي"، لكن لماذا يجب أن يكون هذا الملاذ؟ لماذا لا نختار شيئًا صحيًا أكثر؟ لماذا لا يكون الملاذ أنا أو حتى الرياضة؟
الأمر ليس عاطفيًا فحسب، بل هو واقع يومي. أثر التدخين على صحته. رائحة أنفاسه كريهة أحيانًا. يشرب الدخان قبل السينما، قبل مقابلة الناس، قبل الأكل، حتى قبل ممارسة الجنس. يبدو الأمر كما لو أنه لا يستطيع تجربة أي شيء في الحياة إلا إذا كان تحت تأثير المخدر. إنه أمر مرهق ومُنهك. أشعر وكأنني دائمًا في منافسة مع هذا الشيء.
اقترحتُ عليه العلاج، ربما بسبب القلق أو صدمة لم تُحل. حجزتُ له ست جلسات. أجرى خمسًا وقال إنها غير مجدية ومضيعة للمال. أتساءل دائمًا إن كنتُ أبالغ في الأمر. أعرف أن الكثير من الناس في مصر يدخنون ويعتقدون أنه أمر طبيعي، لكننا لا نعيش هناك أصلًا. هذا ليس مقبولًا بالنسبة لي.
أنا أنفصل عنه تدريجيًا. ما زلتُ أحبه، لكنني لم أعد أشعر بالقرب منه. أشعر وكأنني أعيش مع شخص حاضر جسديًا ولكنه غائب عاطفيًا. وأما أنا فسأبلغ الثانية والثلاثين قريبًا. أحيانًا يكون الخوف من الانفصال ثم عدم العثور على الشخص المناسب ثقيلًا. لكن الخوف من البقاء وإضاعة السنوات في هكذا زواج يكون أثقل.
أخبرته أن لدينا موعدًا نهائيًا، لذا عليَّ التوقف عن ضغط نفسي باستمرار، أصبر حتى ذلك الحين، لديه الوقت ليرى إن كان بإمكانه الاستقلال عن... هذا. إن لم يستطع التغيير من أجل نفسه ومن أجل الله، فليفعل. أعلم أنه قد يعود حتى لو رزقنا بأطفال لاحقًا، وسأعلق في هذه الحلقة المفرغة.
أشعر باكتئاب شديد. مناعتي، أعصابي، عظامي، كل شيء مُنهك. لم أكن أريد سوى حياة هادئة وصحية.
الآن يُطلق عليّ لقب المسيطرة. أريد فقط أن أختفي...
26/6/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ليلة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تسألين ما إن كنت تبالغين والحقيقة أنك طوال الوقت تبالغين بداية بالغت في إحسان الظن وبالغت في تصديق وعده أنه سيترك التدخين لأجلك، وبالغت في تصورك لقدرة الحب على تغيير العادات الإدمانية، وبالغت أيضًا في قدر الخطر الذي يمثله تدخين الزوج على الأسرة!! إلى درجة أن تقولي (لا أستطيع تكوين أسرة والتدخين لا يزال جزءًا من حياته)، هذه مبالغة وتطرف واضح.
ليس التدخين سلوكا محمودا على الإطلاق، لكنه في نفس الوقت لا يصح أن يكون سببا لهدم أسرة، خاصة وأنه كان يدخن قبل الزواج وقد علمت ومن المعروف أن العيوب التي تراها البنت في الشخص المتقدم للزواج يجب إن وافقت عليه أن تكون مستعدة للتعايش مع تلك العيوب ونفس الكلام بالنسبة للشاب، بغض النظر عن الوعود بتغيير تلك العيوب بعد الزواج وقديما نشرنا على مجانين: بعد الزواج اضربي سوء خلق خطيبك×10
أنت الآن تشعرين بالضغط والتوتر بسبب محاولاتك المستمرة لدفعه للتوقف عن التدخين، لكن من المهم أن تضعي في اعتبارك أن التغيير يبدأ من الداخل، وقد يكون من الصعب على شخص ما التوقف عن عادة سيئة إذا لم يكن راغبًا في ذلك. الواضح لنا أنه يحاول فهذا يفهم من قولك (يدخن يوميًا، مرة واحدة على الأقل يوميًا.) وإذا استطعت جعله يستمر بهذا المعدل فهذا نجاح كبير... وليس صحيحا أن تفرطي في لومه وحسابه كل وقت.
أخيرا يبدو أنك قد اتخذت قرارًا بمنح زوجك فرصة أخيرة للتغيير، وهذا يمكن أن يكون خطوة جيدة إذا كنتِ مستعدة للتعامل مع النتائج المحتملة، لكن إن أردت نصيحة الموقع فإن عليك ألا تجعلي هذا الأمر سببا للانفصال عن زوج تحبينه ويحبك.
واقرئي أيضًا:
ترامادول قبل الزواج = ترامادول بعد الزواج!
الإقلاع عن التدخين... هل يحتاج مساعدة طبية؟
الاكتئاب: التدخين ومضادات الاكتئاب
التدخين: أعراض الانسحاب
سرعة الغضب... والإقلاع عن تدخين
قطيعة قاسية جدا!!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.