أنا شاب عمري 24 سنة، أدرس بكلية الهندسة قسم الهندسة المدنية، تعرفت مند عامين على بنت تصغرني بسنتين ونصف، وهي في نفس الكلية، ولكن في قسم الهندسة المعمارية. تعلقت بها منذ البداية ولم أعد أفكر في غيرها، وأصبح كل همي هو إرضاؤها.
في البداية أظهرت لها اهتمامي وأخبرتها أني مرتاح لها، رغم أني كنت "منيش" بفكر إلا فيها. بعد حوالي ستة أشهر أخبرتها أني أحبها بعدما حسيت أنها مستعدة لسماع "هادي" الكلمة مني، ولقيت عندها تجاوب، وأنها مستعدة أن نكمل عمرنا مع بعض، ولكن بعد فترة بدأت تتحجج بأهلها وتغيرت تصرفاتها وكأنها تكرهني، وتطلب مني إحضار أهلي في ذلك الوقت، وكان عندي مشاكل عائلية بس بعدما تحسنت الأمور خطبتها رسمي.
عارض والدها في البداية لإنه "مكانش يعرفنا، بس بعد ما شاف إني متعلق بها وتعرف عليا وافق"، وليس لدي مصلحة بأن أكذب عليكم بأن والدها هو من كان يخبر الناس بأني خطبت ابنته وأنه سألها وهي وافقت.
فوجئت بعد ذلك بقولها لي أنها غيرت رأيها ولا تريد أن تكمل، ولكني أشعر أن هذا ليس تصرفها وأن هناك شيء يؤثر عليها، وكلما طلبت منها أن تصارحني رفضت حتى أنها لا توافق أن تكلمني، وإذا قابلتها تمشي "وتسيبني". وأنا "تو" -الآن- قاعد في مشكلتين الأولى مع نفسي، والثانية والأكبر مع أهلي.
عارف لو قعدت ساكت حيتم كل شي وحتكون لي، ولكن بالرغم من أني "نبيها" -أريدها-، "بس منبيش حاجة بدون رضاها ومنبيش نسبب لها مشاكل مع أهلها"، وبصراحة بدون رضاها لا أريدها .
أرجو منكم مساعدتي لأني بصراحة لا أتخيل أني سأبتعد عنها، فالحق أنه لم أجد غيركم لأضع مشكلتي بين يديه .
14/6/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
يبدو أن فتاتك غير ناضجة أو مدللة، ومن مصلحتك أن تعيد التفكير من جانبك في قدرتها على تحمل مسؤوليات دورها كزوجة وأم، بعيدا عن تعلقك العاطفي بها، تستعجلك بالخطبة متى شاءت، ثم تطالب بالانسحاب منها دون اعتبار لغيرها، وأقصدك أنت وأهلك وظروفك.
واجه نفسك ولا تبحث لها عن مبررات بأن هناك من يضغط عليها، أو أن قرار الانفصال صادر عن جهة أكبر منها لا تستطيع مقاومتها، فأسلوبها في رفض إتمام الارتباط طفولي وغير ناضج، فمع ما بينكما من تواد وألفة يمكنها أن تخبرك.
من جهة أخرى تذكر أن الخطبة جعلت للتعارف فلعلها لمست منك أو من أهلك، أو من نمط حياتكم ما لا تحب دون أن يعني هذا ذما فيكم، بل مجرد اختلاف لا يناسبها، ولعلها من باب اللطف لا تريد أن تواجهك بما يزعجها فتقبل رفضها، وأخبر أهلك أنكما لم تتفقا دون تفاصيل، وتريد أن تلغي الخطبة.
لا تكمل خطبتك بأي شكل لمجرد خشيتك من أهلها أو أهلك أو الناس، فدور الأهل في الحياة أن يدعموا الأولاد، فهم حريصون على مصلحتك وسعادتك، والتي لن تكون أبدا لا مع إنسانة زاهدة فيك ولا مع إنسانة غير ناضجة.
تستطيع أن تأخذ بعض الوقت قبل اتخاذ قرار نهائي، وابتعد عنها قليلا، وانشغل بدراستك، فهذا الوقت والبعد سيعطيكما فرصة للتفكير العقلاني.
وفي حال حدوث الانفصال فكر، وتذكر أنك تستحق من تقدرك وتبادلك حبا بحب، واستعن بالدعاء، أعانك الله وسدد خطاك.
واقرأ أيضًا:
شرع الله الخطبة... لنفسخها أحيانًا
فسخ الخطبة.. ألم ساعة أم ألم العمر؟!
فسخ الخطبة..... فرصة ذهبية