مساء الخير
عرفت واحد من 4 سنين، أحسن بني آدم عرفته في الدنيا، كان معي في شغلي، بالنسبة لي كان في الأول مجرد شخص مش سهل أشوف زيه، كل تصرفاته، كم حنيته خصوصا مع الحيوانات،
وبعدها معي أنا تحديدا كان يحاول أن يقدم لي أي حاجة مهما كانت بسيطة عشان يخليني مبسوطة، ويحاول بكل الطرق يخليني بخير، قلبي اتشد ليه بس كنت ساكتة ولا أعطي أي ردة فعل لأني كنت أخاف من الناس عموما، والسبب الأكبر أني عرفت سنه وأنه أصغر مني بخمس سنين.
كان يحاول يتقرب مني لكن فضلت أنا ساكتة ومع الوقت كنت أنجذب له. بعدها بحوالي 3 شهور قال لي إنه يحبني وعايز يكلم مامتي يعرفها لغاية ما يقدر يتقدم. أنا رفضت وقلت له إني مش حاسة حاجة بس كنت بحبه جدا، معترضش وقال لي خلاص خلينا نتعامل ونتكلم عادي وهتحبيني وأنا هستنى. كنا بنتكلم، وكلم ماما قال لها، حاولت أبعد معرفتش. هو مكنش عارف إني أكبر لأني شكلا صغيرة ومحدش كان بيصدق السن، وأنا غبية ولم أنطق من خوفي أنه يكرهني.
حياتي وقتها مكنتش عشتها أصلا كنت أحاول أن أكمل دراستي وأنا أشتغل في نفس الوقت. كانت كل حاجة صعبة معي سنه 18 سنة وسن الكلية ده معشتهوش في مرحلته. فدائما سني مش عارفة أقولها إزاي، بس مبحسش أني مريت بكل السنين ذي... أحببته، كان أخي وصاحبي وكل حاجة. عمري ما عرفت إنسان مثله، لأنه إنسان بمعنى الكلمة، حاولت أبعد حاولت أقول له كثير بكذا طريقة إني أكبر مقدرتش من خوفي أنه يبعد. ومر أربع سنين!! عدينا سوى بحاجات كثير. ومع كل حاجة نعديها سوى حبي يزيد وأكثر منه خوفي بيزيد.
بقى في وظيفة ثابتة، وبعدها عرفنا نقدم على شقة من 3 شهور. بعدها على طول قال لي أنه عايز يكلم بابا وراح لبابا. بابا كان يعرفه وكان رافض الفرق بينا بس وافق لما فضلت متمسكة به. خلال السنين دي كذا واحد جاهز تقدم ومناسب ومكنتش بوافق وأهلي تشاكلوا معي كثيرا. وما كنت أخفي عنه كان يأكل فيّ سنين خرست فيها معرفتش أنطق.لكن صاحبتي الوحيدة شجعتني أتكلم وأقول. قابلته بعد ما قابل بابا وقلت له، كان رحيم معي لدرجة متخيلتهاش وهو بنفسه ظل يهدئني وأنا أبكي فضل هو اللي يقنعني أن السن ملهوش دعوة والسن مش هيقلل حبه لي وأننا هنكمل.
وقال لي أنه دائما كان حاسس بمحاولاتي إني أتكلم. كنت أسعد واحدة في الدنيا وقتها. كنت فاكرة أني خلاص هفرح! أخيرا! كنت فاكرة ده هيفضل بيني وبينه بس، لكن هو كلم والده عن فرق السن بيني وبينه، كانوا المفروض جايين بعدها بأسبوع البيت،
لما والده عرف رفض تماما، هو حاول معه لأنه عايزني بس كان رد والده أن لو مصمم يتجوزني يسيب البيت وميرجعش. أنا عارفة إني غبية. لكن أنا أحبه. جاد. مهما حاولت أصف حبي له مش هعرف... هو سكت ومبقاش عارف يعمل إيه. مش عارفة أعيش. مش عايزة حد غيره ولا حاجة غيره في الدنيا. كل حاجة صعبة بعده. نفسي نكمل سوا.
أدعي ربنا دائما، لما بنبقى سوى بحس كل حاجة كويسة، ببقى أنا مطمئنة وعمري ما اتطمنت كده ولا حتى في بيتنا، أنا كنت أخاف من الزواج ومعه بس بقى نفسي يكون لي بيت، نفسي يبقى هو بيتي بس والله ومش عارفة أعمل إيه.
13/7/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
روايتك فيها مشاعر عميقة وألم كبير، وتعبير قوي عن حبك ولكن الحب في زمن الصعوبات والأعراف قد يكون جميلا وقويا، ولكن بحاجة إلى قرارات صارمة لكي تحمي نفسك وتستمري في حياة سليمة وسعيدة.
حبك حقيقي ويستحق الاحترام، لكن الأهم الحفاظ على نفسك وكرامتك وحقوقك كإنسانة.
موضوع الفرق في السن والرفض من أهل من تحبين هو شيء كبير وصعب، ومهم جدًا أن تفكري جيدا في واقع الأمور وتفكري في مصلحة ومستقبلك.
الخطوة الأولى التي أنصحك بها هي أن تتحدثي مع شخص تثقين به، سواء كانتِ صديقة مقربة أو أحدا من عائلتك أو اختصاصي نفساني.
كوني صريحة مع نفسك: هل أنتِ جاهزة لأي قرار، وهل من الممكن تعيشي من غيره، وهل الحب وحده يكفي؟ المهم هو أن تحبي نفسك أولًا، وتعرفي إن سعادتك وراحتك أهم من أي شيء ثاني.
لا نهاية للفرص في الحياة والحب الحقيقي هو المبني على أساس قوي ويشمل الاحترام والتفاهم، وعليكِ أن تري الأمور بمنظور ناضج وواقعي.
وفقك الله.
واقرئي ايضًا:
رفض الأهل وزلزلة قرار الاختيار مشاركة
رفض الأهل ليس أهم الجوانب!
نريد شرع الله والأهل يرفضون ما العمل
أحبها وتحبني وأهلها يرفضون!
حائر بين أهله وحبه رفض الأهل!
معارضة الأهل... لفارق السن والقرابة
فتاة أحلامي أكبر مني: فارق السن