بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أنا فتاة عمري 21 سنة، كنت أمارس العادة السرية، ثم عافاني الله منها بعد محاولات عديدة وتركتها فعلاً لمدة عامين، ولكن حدث لي أمر ألا وهو أن هناك شابًّا أراد خطبتي ولكن والدي رفضه؛ لأنه يسكن مع عائلته، وقد عانيت كثيرًا لذلك؛ لأني مشتاقة جدًّا إلى الزواج، وبعد هذه الحادثة تغلبت عليّ الشهوة إلى أن صرت أقوم ببعض الحركات التي تثيرني.
وخلال هذه الفترة أصابني وسواس فيما يخص بكارتي… ثم أخبرت والدتي بذلك، وقلت لها: إنه عندما كنت صغيرة أدخلت في مهبلي شيئًا، وكان إخباري لها بذلك صعبًا، وهو أصعب شيء واجهته في حياتي، وقد انزعجت والدتي لذلك كثيرًا، ولكنها طمأنتني، وأخذتني لطبيبة، والحمد لله أخبرتنا الطبيبة بأن الغشاء سليم، ولم يحدث له شيء، وبعدها عزمت على ألا أعود إلى تلك الأفعال، خاصة بعد أن قرأت بعض المشكلات في معالجة هذه العادة، وبعد تخلصي من هذا المشكل أصابني وسواس في أمور تتعلق بالشرك بالله لأني قلت أشياء... ثم تبت إلى الله بعد معاناة وأسئلة أرسلت بها إلى موقع للفتوى والحمد لله.
ولكني عدت إلى التفكير في أمور الجنس، وفي الليل من كثرة التفكير قمت ببعض الحركات، وصدقوني حاولت المقاومة ولم أستطع، وبعد ذلك عاد إليّ الوسواس، وأصبحت أشك في غشاء البكارة، وذلك لأني أظن أن الغشاء أكثر حساسية، أتعلمون... أشعر بإرهاق نفسي حتى إني فكرت في الانتحار، وتمنيت الموت وأمي لطيفة معي جدًّا، وتخشى عليّ، وأنا أحبها كثيرًا ولا أريد أن أزعجها بمثل هذه المشاكل، ومن شدة ما أصابني حاولت البكاء، ولم أستطع، أرجو أن تكون الإجابة في أقرب وقت؛ لأن الدراسة الجامعية على الأبواب؛ لأنه في العام الماضي مرضت، ولم أحصل على نتائج جيدة،
أفيدوني، وأجيبوا عن مشكلتي بكل جدية؛ لأني أحس أني في خطر إن بقيت على مثل هذا الحال من الوسواس وضعف الإيمان والذنوب،
بارك الله فيكم، ولا تنسونا من الدعاء.
13/8/2025
رد المستشار
أختي الكريمة، تقولين: لا تنسونا من الدعاء، وأنا أدعو الله ليل نهار أن يعف شباب وبنات المسلمين، وكتبت بإطناب في إجابات سابقة أن الكثير من المشكلات التي تصلنا حلها بالزواج، وبالزواج فقط.
انظروا إخواني إلى هذه البكر التي تتفجر طاقة وشبابًا تلح من حولها المثيرات، وتصرخ الشهوة في جوانحها، وتقول: عانيت كثيرًا لأني مشتاقة "جدًّا" إلى الزواج.
ونقطة الخطر يا إخواني وإخوةي تقع هنا بالضبط: مثيرات تلهب الشهوة، والعواطف والمشاعر تتأجج، وتغلي الدماء في العروق، وتضغط على الدماغ حين تندفع إليه حارة ساخنة؛ فيختار البعض الفاحشة –عافنا الله وإياكم منها-ويختار البعض "الاستمناء" لاعتقاده أنه أخف الضررين، ومن حيث يعتقد أنه وجد المخرج يجد "الفخ" منصوبًا حين يقع في شرك العادة، وتكرار ممارستها.
قلت وأكرر: خطورة العادة في التكرار والإدمان عليها وتأثيرات هذا: العضوية والنفسية.
وفي البنات نجد ما تشكو منه أختنا هذه... هواجس ثقيلة حول الغشاء، ومخاوف متكررة: هل هو سليم؟! هل انهتك؟! وهكذا... ليت الذي يمارس العادة يفعلها مرة ويقلع ويا ليت التي تمارسها تفعلها من الخارج مرة وتقلع. إنما المشكلة في الإدمان وآثاره.
أختي الكريمة، مخاوفك لا أساس لها من الصحة، وأرجو أن تبتعدي عن المثيرات بأنواعها، وأن تنسي عادة لمس مواضع عفتك، وأن تراجعي إجابتنا السابقة عن التخلص من الاستمناء والموجودة في مشاكل سابقة عديدة منها علي سبيل المثال مشكلة: استمناء البنات... الخوف من العواقب هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى إذا ظلت –رغم تأكدك الحالي- فكرة تأثر غشاء البكارة تلح على ذهنك -رغم مقاومتك لها، ورغم كراهيتك لهذه الفكرة- وظل فعل التأكد من سلامة الغشاء يلح عليك رغم مقاومتك وكراهيتك له فإن الأمر يكون قد وصل إلى حالة "وسواس قهري" تستدعي تدخل متخصص من طبيب نفساني، وتحتاج إلى علاج دوائي ونفسي للشفاء من سيطرة تلك الأفكار المتسلطة.
باختصار... من خلال إفادتك وروايتك فالغشاء سليم، وأفكارك حول الاستمناء، وحول سلامة الغشاء تحتاج إلى مقاومة منك، وإلا خرجت عن السيطرة، وعندها ستحتاجين إلى عون علاجي متخصص... فهل أجبنا على مشكلتك "بكل جدية" كما طلبت أم ما يزال لديك بقية من تساؤلات؟! كوني على صلة دائمة بنا على كل حال. ولا تنسي أن تخبرينا بموعد زفافك الذي أدعو الله أن يكون اليوم قبل غد، "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبًا"
كلمة أخيرة لكل أسرة فيها بنات وصلن إلى سن الزواج: أين حساسية النفس عند الأم والأب ليروا في عيون البنت، وفي حركاتها وسكناتها أنها ناشطة أو خاملة، راغبة أو زاهدة؟! اللهم ارزقنا فراسة المؤمنين.
واقرئي أيضًا:
نفسجنسي: العادة السرية إناث، استرجاز Masturbation