مساء الخير
أنا مطلقة، كنت في زواجٍ مُسيءٍ للغاية نفسيًا وجسديًا. انفصلتُ عام ٢٠٢٢، ومنذ ذلك الحين، كونتُ صداقةً كرجلٍ نبيلٍ حقيقي، كنتُ معجبةً به، لكنه كان مصدومًا، لذا كان مجرد صديق. خلال هذه الفترة، تعرفتُ على اثنين من المتقدمين، إما خائنين أو سامين أو يريدون فقط علاقةً جسدية.
ظلّ الرجل الآخر صديقي حتى العام الماضي، طلب الزواج مني، وكان لطيفًا جدًا، لذا كنتُ أبحث عن أخلاقه ورقته. مع ذلك، على المستوى الاجتماعي، لسنا متشابهين إطلاقًا، حتى على المستوى الفكري، نتشارك هواياتٍ مختلفة، أعيش في منطقةٍ غاليةٍ على عكسه.
بصراحة، لم أهتم بذلك أبدًا، سواءً في زواجي الأول أو حتى الآن. أمي هي التي تقلقني من ألا أعيش معه لأنه سريع الغضب، ومع ذلك فهو مهذب. لم أكن متوترةً معه أبدًا، لديّ وظيفة أفضل منه، سواءً من الناحية المادية أو غيرها. المشكلة أنني لم أهتم بذلك أبدًا طالما لديّ شخصٌ ما. (يا راعي ربنا فيا) أمي تظن أنني لن أتحمل، بما أنني أملك سيارة، فلديّ أصدقاء من نوع مختلف عن صديقه (ومستوى اجتماعي مختلف أيضًا).
هو ليس بغيضًا إطلاقًا، ولا حتى قريبًا منه. هو (دا2ا أديما) كما يقولون، وظهر زوجي السابق في حياتي مرة أخرى، وهو متزوج الآن بالمناسبة، يخطر ببالي كثيرًا، لكن إذا كان آخر رجل على وجه الأرض فلن أكون معه أبدًا، لكنني حزينة كما لم أتخيل أبدًا أن أكون مع رجل آخر. حلمت أحلامًا كبيرة مع زوجي السابق، حتى أيامي المملة الروتينية أثارت حماسي.
أنا حقًا لا أعرف ماذا أفعل. أتمنى لو أتزوج أبدًا، لكن الناس يقولون إنني سأبقى وحدي، يا إلهي، هذا امتياز أعتقد.
لكن الرجل النبيل في حياتي، ماذا لو تزوجنا ولم أكن سعيدة أو أريد الانفصال؟
أمي لا تخبرني، إنها تُثير مخاوفها فقط، ماذا لو كانت على حق ولم أكن أعرف ذلك لأنني كنت أعمى عنه أو أي شيء آخر.
19/08/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
اتخاذ قرار الزواج ليس سهلاً، خاصة بعد تجربة زواج سابقة سيئة.
في بداية الامر يجب أن تكوني صادقة مع نفسك بخصوص مشاعرك تجاه الرجل النبيل. اسألي نفسك إن كنتِ ترينه شريكاً محتملاً وحياة مستقبلية معه، دون أن تتأثري بالضغوط أو التوقعات الاجتماعية. بعدها تأكدي من أنك تشعرين بالأمان والطمأنينة معه وتستطيعين التواصل بحرية وصدق.
هل يمكنك التحدث معه حول المخاوف التي لديك؟
هل يستمع ويفهم؟
رغم اختلافاتكم الاجتماعية والفكرية، هل تشعرين أنكما تستطيعان بناء حياة مشتركة تلبي أهدافكما وطموحاتكما معًا؟ الزواج يحتاج إلى تضحية وتفاهم من كلا الطرفين.
الحب مهم، لكن من المهم أيضًا أن تكون هناك عقلانية في اتخاذ القرار. فكري فيما تريدين حقيقة من العلاقة المستقبلية وهل يمكنك تحقيق ذلك مع هذا الشخص.
من المهم أن تستمعي لمخاوف والدتك، ولكن في نهاية الأمر القرار يعود لك. تأكدي من مراجعة مخاوفها والتفكير فيما إذا كانت هناك نقاط يمكن العمل عليها أو التحقق منها.
إذا كنت لا تزالين في شك، فلا تتعجلي في القرار.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
زواج المطلقة.. تغلفه مخاوف مشروعة