مساء الخير
لديّ مشكلة. لا أستطيع اتخاذ قرار بنفسي (قرار يتعلق بالتفاعل الاجتماعي) لأني أشعر بالقلق طوال الوقت، وعندما أشعر بالقلق، أشعر بالخوف.
الآن أخي يريدني أن أقابل صديقته، وهي لطيفة جدًا وذات أخلاق حسنة، وأننا سنتوافق لأن لدينا الكثير من القواسم المشتركة. (كما أخبرني). الآن لا أعرف ماذا أفعل. (أنا وأخي نادرًا ما نخرج معًا)، وقد يشك والداي في الأمر. لكنني كنت أقول لهما إنني أريدنا أن نترابط أكثر وأن نخرج معًا كما يفعل العديد من الإخوة.
لكنني أشعر بالذنب لأنني أعلم أنني سأخفي جزءًا من الحقيقة (مقابلتي لها). سأضطر إلى طلب المال من والدي حتى نتمكن من الخروج (نحن لا نأخذ مصروفًا، وعندما نحتاج نأخذه). لذلك أشعر بالذنب لأنني أعلم أن والدي سيعطيني المال حتى نخرج أنا وأخي، لكننا في الواقع نخرج لأنه يريد أن يعرّفني على صديقته.
وأخشى أنه في النهاية عندما يخبرني أخي... أبي، سيغضب أبي مني أو من أي شخص آخر لعدم إخباره مُبكرًا. فماذا أفعل؟
هل أنفذ ما طلبه أخي وأخفيه عن والديّ؟ أم أطلب من أخي تأجيل الأمر حتى يُخبر والديّ أو على الأقل والدنا؟
لا أعرف ماذا أفعل، فأنا لا أريد أن يحزن والداي أو أخي عليّ أو يغضبا مني.
29/08/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعتبر القلق شعورا طبيعيا وضروريا ليحافظ الإنسان على نفسه، ولكن في حال زيادة شعور القلق عن الحد الطبيعي بحيث يستهلك طاقة الفرد ويشغله عن القيام بما هو ضروري يصبح مضرا ويحتاج للتعامل معه. عليك تحديد درجة القلق التي تعانين منها هل هي طبيعية وتساعدك في الحفاظ على نفسك أم أنها زائدة عن اللازم، وهل شعورك بالقلق حول اتخاذ القرارات مرتبط بما يطلبه منك أخيك أم أنه عام لديك في جميع أنواع التفاعل الاجتماعي.
لتتخلصي من القلق فكري ما الذي يحقق مصلحتك، مقابلة صديقة أخيك أو الحفاظ على رأي والدك فيك، أيهما أهم لديك. أشير عليك بأنك غير ملزمة بمقابلة صديقة أخيك وانسجامك معها قبل أن يرتبط بها رسميا لا يعني شيئا، وفي الغالب يشعر أخيك بالقلق من مواجهة الموقف وحده معها أو أنه غير واثق في قراره بخصوصها ويريد الاستعانة برأيك. بكل الأحوال لست مسؤولة عن حياة أخيك ولا عن قراراته إلا إن كان يصغرك في العمر فعندها عليك أن تساعديه في التفكير في السبب الحقيقي وراء رغبته في مقابلتك لها، أما إن كان أكبر منك فعليك الاهتمام بنفسك.
فكري كما أوضحت لك ما المفيد من تعرفك عليها أو من انسجامك معها بالنسبة لك وليس لهم.