السلام عليكم
أنا بنت 19 سنة في واحدة من كليات القمة، انجرفت مع تيار المواقع الجنسية كأكثر زميلاتي منذ سن مبكرة، وعانيت كثيرا رغم أني بفضل الله ما زلت تلك البنت المؤدبة الخلوقة المتفوقة... وكنت لفترة طويلة أظن نفسي انجرفت إلى حد بعيد مقارنة بالباقيات، لكنني الحمد لله بعدما وجدت موقعكم تغيرت فكرتي واتخذت قراري.
مرّت ستة أيام منذ أن أقلعت عن العادة السرية، ستة أيام منذ أن قررت أنني لم أعد أرغب في أن أكون هذا النوع من الأشخاص أي مدمنة جنس انفرادي، ولي الآن ستة أيام من المقاومة.
أشارك هذا هنا في حال كان أي شخص يعاني من نفس المشكلة وينتظر الوقت المناسب للإقلاع، أولئك الذين يقولون "لا بأس، لستُ مدمنة، إنه مجرد متعة"، أنتم بالتأكيد واحد منهم. من فضلكم اتخذوا خطوة للتعافي.
كنت أعتقد أن الجزء الصعب سيكون شعوري بالسوء وعدم معرفتي كيف أتخلص منه، لكن في الواقع لم يكن الأمر متعلقًا بالرغبة بقدر ما كان يتعلق بالحاجة إلى تشتيت أو شيء يُشعرني بالسعادة عندما لا أكون كذلك.
عندما تعمقت في قراءة الاستشارات التي تتحدث عن هذا الموضوع، اكتشفت أنه مرتبط أيضًا بصدمات الماضي التي واجهناها في سن مبكرة جدًا عندما لم نكن نستطيع التحدث عنها أو حتى معالجتها. باختصار، كل شيء متجذر في عقلكم، وطريقة الشفاء منه هي ببساطة اتخاذ قرار التوقف نهائيًا.
وحتى لو انتكست الانتكاسة لا تُلغي التقدم كله. تعلمتُ أن انتكاسة واحدة تُلغي يومين من رحلة التقدم، وليس كلها. وهذا سهّل عليّ الأمور كثيرًا، إذ أعلم أن التقصير لا يعني العودة إلى البداية.
أرجو منكم الدعاء لي، أرجوكم، فأنا في أمسّ الحاجة للدعاء.
وأرجو من كل من يمرّ بمثل هذه التجربة أن يعلم أنه ليس وحيدًا.
15/8/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "سمر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
حياك الله يا "سمر" من الجميل أن تتخذي مثل هذه الخطوة، فالتوقف عن مشاهدة ومتابعة المواد الجنسية الإباحية خطوة في منتهى الأهمية لترميم صورتك عن نفسك، والابتعاد عن مكامن الخطر، قلنا في أكثر من إجابة ومقال وربما في عديد من المحافل أن الآثار الكارثية لمعاقرة مثل هذه المواد تفوق آلاف المرات حرمانيتها ببساطة لأن حرمانيتها تعني أنها ذنب والذنب يغفره رب العالمين لمن يستغفر ويتوب، لكن بقية الآثار الفادحة تبقى.
لكن الخبرة بعد عقود ثلاثة من العمل مع الأولاد والبنات الواقعين في شباك المواقع الجنسية + الاستمناء/الاسترجاز أن الطريقة الصحيحة والحكيمة للإقلاع لا تكون بالإقلاع عن العادة السرية وإنما بالإقلاع عن مشاهدة الإباحية أولا حتى وإن استمرت العادة السرية فإذا استوثق المتعافي من تخلصه من إدمان المواقع الإباحية صح له أن يبدأ في محاولة الإقلاع عن العادة السرية.
واقرئي أيضًا:
شهوة مستمرة
واحدة من بناتنا: عل يحفظها الله
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.