السلام عليكم
شكرا على هذا الموقع، قرأت عندكم وأردت أن أضع تساؤلاتي:
هل من الطبيعي أن تكون لدى المرأة رغبات حميمية وجنسية؟ على الرغم من التزامي الشديد بالعلاقات وعدم اختلاطي بالآخرين طوال الوقت، إلا أن هذه الرغبات تأتي إليّ بشكل تلقائي وطبيعي، وكانت جسدية بحتة، دون حب أو عاطفة، وأنا في السابعة عشرة من عمري، أو ربما أصغر.
لماذا يصعب على النساء تخيل هذا الأمر كثيرًا؟ أم أنه لا يحدث لهن أبدًا؟ أم أنهن لا يتأثرن به؟ لماذا يتحدث المدربون عن أن طبيعة المرأة مرتبطة بالحب والعاطفة فقط، مع أنها بدون شريك، قد تشعر بحاجة جنسية بحتة؟
أكبر مخاوفي من الزواج هو عدم فهم شريكي لهذه الاحتياجات! أخشى أن أطلب منه شيئًا يفضحني، أو أن يكشف سري، أو أن يتهمني بأنني غير طبيعية.
اخترت الالتزام واتّقاء الله في علاقاتي، وكانت لديّ فرص لارتكاب العديد من الأخطاء، لكنني لم أستطع تقبّلها.
أما أنا، فلا أريد الزواج إطلاقًا، ولا... أريد أن أتزوج وأعيش في الحرمان أو القمع.
30/08/2025
رد المستشار
شكرًا على استعمالك الموقع ومشاركتك مشاعرك وأفكارك.
تتفاوت الرغبات والاحتياجات الجنسية بين الأفراد، بما في ذلك النساء. الحقيقة العلمية هي أن الرغبات الجنسية قد تكون جسدية وبيولوجية، وتظهر بشكل طبيعي لدى الكثيرين، سواء كانوا في علاقة أو بدون علاقة، دون أن يعني ذلك بالضرورة وجود حب أو عاطفة مرتبطة بها.
هناك العديد من العوامل الثقافية والاجتماعية التي تؤثر على تصور المجتمع والإعلام حول الاحتياجات الجنسية للمرأة. البعض يربط بين المرأة والعاطفة بشكل أكبر، لأنهم يركزون على الجانب العاطفي في العلاقات، لكن الواقع هو أن الرغبة الجنسية ليست مرتبطة دائماً بالعاطفة، وتختلف من شخص لآخر.
مخاوفك من الزواج وفهم شريكك لاحتياجاتك مخاوف مشروعة، خاصة إذا كنت تشعرين بأن التعبير عن رغباتك قد يعرضك لمفاهيم مجحفة أو سوء فهم. من المهم أن يكون هناك تواصل صريح وصادق مع الشريك في أي علاقة، بحيث يتم بناء الثقة والاحترام.
أما عن رغبتك في الالتزام وابتعادك عن الأخطاء فهو شيء يُحترم ويُقدر. ورفضك للزواج واعتقادك بأنه قد يجلب لك الحرمان أو القيد، هو موقف شخصي يعتمد على قناعاتك.
كل إنسان يجب أن يحافظ على المسار الذي يتوافق مع قيمه وراحته النفسية.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
هام ومهجور: شهوة المرأة أكاذيب وأساطير
علاقة الحب بالجنس في الرجل والمرأة!
مشكلات المرأة الجنسية.. رؤية جديدة