من الخائف أن يكون شاذا أحكام اللباس والخيلاء! م6
المغنية رشا رزق والوسواس والوطن!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رجعنا من الإجازة وقضينا وقت ممتع وشكرا على جواب الاستشارة الأخيرة. أنا نفسه الذي كانت آخر استشارة (من الخائف أن يكون شاذا أحكام اللباس والخيلاء! م6).
فقط أتكلم من حساب ثاني لأن الحساب الأول كأنه تعطل بسبب مساحة التخزين.
مشكلتي جديدة وغريبة جدا لا أستطيع التكلم بها إلا لكم لكي تقدموا لي كلاما مطمئنا.
توجد مغنية تدعى رشا رزق وهذه المغنية معروفة جدا في الوطن العربي فهي سورية وتغني أغاني سبيستون وأغاني أطفال كثيرة وشارات بدايات مسلسلات عديدة. ولها أعمال أحبها جدا مثل الشجرة القلب والنفس وتلك الأعمال مستحيل أن أنساها لأنها كانت جزءً من ذاكرتي ومستحيل أن أتخلص من تلك الأيام الجميلة فصوتها رائع جدا.
لكن المشكلة الكبيرة أن رشا رزق في الفترة الأخيرة أظهرت بوستات في فيسبوك طائفية وتظهر أنها ضد الوطن والحكومة السورية الجديدة وهي تتبع وكأنها تشجع طائفة تسمى (الدروز) وهم ليسوا مسلمين بالمعنى الإيماني. فهي بدأت تدافع عنهم وتدعم رئيسهم وهو (الهجري) الذي قتل كثيرا من أطفال السنة وهو أحد أعداء السنة الكبار. وقد استنجدوا بالكيان الصهيوني لكي يدافع عنهم أمام سوريا. الأمر معقد جدا البوستات في حساب رشا رزق تبدو كأنها مهينة ففيها ألفاظ ليست مقبولة كثيرا.
أنا طبعا صدمت جدا لا أعرف ما الحل. أحس أني أحمل هموم العالمين كلهم فوق رأسي من الخوف. لا أستطيع ترك تلك الأعمال والأغاني الجميلة التي عشت طفولتي وشبابي معها فهي دائما تتكرر في دماغي كل يوم تلك الأغاني وخاصة أغاني مسلسل يدعى (أيوركا) فأنا كل يوم أحب سماعه.
سمعت أمثالا في علم النفس والفنون (افصل الفن عن الفنان،) طبعا لا أستطيع ترك تلك الذكريات والأغاني وبنفس الوقت أشعر أني عندما أسمع تلك الأغاني بعدم الراحة وأشعر أني مهين لوطني.
كيف يعني أفصل الفن عن الفنان. هل أستمع لذكرياتي وألبوماتي بشكل طبيعي وكأن شيء لم يحدث وآخذ الحسن منها وأترك السيء لها؟.
أنا في صراع داخلي عنيف لا أستطيع النوم ولا الأكل ولا الدراسة وأنا مقبل للمرحلة الأخيرة من الدراسة وبعدها الجامعة.
لا أستطيع الدراسة وسوف أبكي، أشعر أن الحياة تدمرت كليا بعدما كنت سعيدا قبل أسبوع أو أسبوعين. مع انني كنت أعلم من زمان أن رشا رزق لها ميول للدروز وأن تكون ضدا للحكومة السورية الجديدة ولكن كنت لا أهتم وقتها، بل أستمع للفن وأترك الفنان. لا أعلم ماذا حدث لي هذه الفترة.
من مدة طويلة من كثر ما أنا معجب بشخصيتها كنت أقلد حركاتها أمام الجمهور والمعجبين والصغار الذين يشاهدونها. هكذا أشعر أني خائف وخائن وسوف أحاسب وهكذا أنا مع الفنان💔.
أيضا أتوسوس أني هكذا أنا خائن للوطن وسوف أعاقب عند الله وسوف أحاسب. أنا كأني أحمل هموما كثيرة بشكل مو طبيعي
لكن اليوم أشعر أني لن أستطيع التخلص وسأظل في صراع للأبد💔.
أسئلتي:
1. هل يمكنكم مساعدتي كما قرأتم في الأعلى وطمأنتني
2. هل عادي أستمع لها وأنا أكيد لا أؤيد أفكارها السيئة
٣. هل أنا خائن للوطن
٤. هل سيستمر صراعي الداخلي مدة طويلة مدى حياتي كل ما أسمع صوتها أو أتذكر شكلها؟
أنا خائف جدااا؟
أنتظر ردكم بسرعة
31/8/2025
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
ما كتبتَه يعكس ويُظهِر مقدار الحسّ والالتزام عندك — وهذا شيء جيد وليس علامة ذنب.
ما تشعر به رد فعل إنساني طبيعي: اكتشاف أن شخصا أحببته أو جزءً من ذكرياتك يقول أو يفعل شيئاً يخالف قِيَمَك يخلق صدمة وحزن وقلق. هذا لا يحوّلك إلى خائن تلقائياً. المشاعر ليست أفعالاً. كذلك في الإسلام النية مهمة: الإعجاب بأغنية لأن لها أثر في طفولتك أو لأن صوتها جميل ليس كدعوة أو تأييد لمواقف سياسية أو طائفية. الأعمال تُقَدَّر بالنِّيَّات.
ما تمرّ به يشبه وساوس الضمير أو وسواس ديني/أخلاقي عند كثيرين عند مواجهة مفارقات بين الفنّان وقيم المستمع.
توكل على الله وانتبه إلى تعليمك.