متى سينتهي هذا؟
العذاب لا ينتهي أبدًا، ولا أعرف حقًا ماذا أفعل أو كيف يمكنني الاستمرار في العيش على هذا النحو. إنه أصعب اختبار في الحياة.
لطالما كان كوني مثليًا جنسيًا مصدر ألم شديد طوال حياتي. لا شيء يبدو طبيعيًا. تشعر وكأن لا مكان لك - وحتى عندما تجد مكانًا، يبدو الأمر غريبًا. لا شيء يبدو على ما يرام.
دائمًا ما يكون هناك شعور بالندم والاختناق، وفكرة النهاية تبدو كالسراب. يعتقد الرجال أنك غريب لأنهم يشعرون بشيء ما حولك. تشعر النساء بالغرابة تجاهك أيضًا. أعاني حتى في الصداقات - دائمًا ما يمنحونني شعورًا بأن هناك شيئًا "غريبًا" فيّ.
يسألني الناس: "لماذا لم تتزوج بعد؟ ما نوع النساء الذي تفضله؟" أشعر بالارتباك. لا أعرف ماذا أقول، فألتزم الصمت - فينظرون إليّ بنظرة غريبة.
في الحقيقة، أسوأ ما في كونك مثليًا هو أنك لا تستطيع التحدث عن ألمك مع أي شخص - ولا حتى والديك.
أعاني من الألم كل ليلة، وحدي في سريري. تتكرر نفس الحلقة كل يوم. الألم لا يتوقف أبدًا. أظل قريبًا من الله لأنه ملاذي الوحيد - وأظل صبورًا.
أخشى الموت وحدي.
أرجوكم اذكروني في صلواتكم.
28/9/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
هناك عدد من الأشياء التي يمكنك التفكير فيها للتخفيف من الشعور بالوحدة والألم. أولا حاول التواصل مع مجموعات دعم محلية أو عبر الإنترنت، حيث يمكنك مشاركة تجربتك والعثور على أشخاص يفهمون وضعك.
هناك العديد من المعالجين النفسانيين في العالم العربي الذين يتفهمون حالتك وذلك يوفر لك مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرك والعمل على استراتيجيات للتعامل مع توجهك الجنسي.
لا تتوقف عن التواصل مع الآخرين مهما كانت مشاعرك. مارس الأنشطة التي تجعلك سعيدًا أو مسترخيًا، مثل الهوايات أو الرياضة أو التأمل.
مهما كانت آراء المجتمع فان عليك تذكير نفسك بأنك تستحق الحب والقبول مثل أي شخص آخر.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
الاكتئاب والشذوذ... والاستغلال الجنسي!!
شاذ ولكن حزين! الله يعين!
فوق الـ 60% من المثليين مرضى نفسيين