أشعر بندم شديد
الحمد لله، لكنني أشعر بندم شديد. كنتُ أشعر بالندم في كل مرة أفعل ذلك، وكنتُ ألوم نفسي وأقول: "كيف فعلتُ هذا؟" لطالما كنتُ شخصًا محترمًا، أدعو الله، وأعرف الله. لا أعرف كيف وصلتُ إلى هذه المرحلة.
أتمنى لو أستطيع استعادة نفسي لأعود إلى أول يوم فعلتُ فيه هذا وأتخلى عنه. أردتُ الاعتناء بنفسي والقيام بذلك لأول مرة في حياتي مع زوجتي الشرعية، وليس مع شخص لا أعرفه.
أبدو شخصًا محترمًا جدًا، والله، ولديّ أصدقاء جيدون وأنا ناجح. في عملي، والحمد لله، لكن لديّ حياة أخرى لا يعرفها أحد، وهي الحياة المظلمة التي تحدثتُ عنها سابقًا، وأريد التخلص من هذه الحياة إلى الأبد وعدم العودة إلى هذا الموضوع أبدًا. أريد أن أكون نظيفًا، وعندما يقول أحدهم إنني محترم وذو أخلاق حسنة، لا أشعر بالأسف على نفسي في داخلي.
أكبر مشكلة الآن هي أنني أريد إجراء فحوصات للتأكد من أنني لم أُصب بأي أمراض خلال العامين الماضيين، ولكن عندما بحثتُ على الإنترنت، تبين أن هذه الأمراض مؤكدة في الفحوصات. أشهر بعد آخر مرة مارست فيها الجنس. لذا سأنتظر شهرين آخرين لإجراء الفحوصات والتأكد، وأنا مرعوبة جدًا من أن أكتشف إصابتي بشيء ما، فلا أتمكن من الزواج. لن أقبل الزواج من امرأة ثم أنقل لها المرض.
أخشى حقًا الذهاب لإجراء هذه الفحوصات وأن يكتشفوا إصابتي في النهاية. سأشعر وكأن حياتي قد انتهت. أريد التخلص من مشاعر الندم وكراهية الذات، وأريد حقًا أن أكون شخصًا نظيفًا وأتوقف عن فعل أي شيء سيئ وألا ينخدع بي الناس. أريد أن أكون شخصًا محترمًا حقًا، لا أتظاهر بالاحترام.
أرجوكم ادعوا الله أن يهديني ويكفني عن ارتكاب أي معصية أو مخالفة تغضب الله
ادعوا لي ألا يظهر شيء عند إجراء الفحوصات، لأتمكن من عيش حياتي بشكل طبيعي بعد هذا
28/9/2025
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "سامر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
جميل ومثمر أن تشعر بالندم والقلق بسبب سلوكيات سابقة مثلت انحرافا عن مبادئك الأصيلة واستمر ضعفك حيالها لفترة في حياتك، لكن هذا أنت وقد اتخذت قرارًا بالتوقف عنها والبدء في صفحة جديدة. وهذا في حد ذاته خطوة إيجابية نحو التغيير.
عليك بداية بالتركيز على الحاضر والمستقبل: بدلاً من التفكير في الماضي، حاول التركيز على ما يمكنك فعله اليوم لتحسين حياتك والابتعاد عن السلوكيات السلبية..... وهنا وأنت يا "سامر" شاب في منتصف العقد الثالث من عمره دون زواج وقد اعتدت ممارسة الجنس من فترة لأخرى منذ مدة طويلة فهل ترى يكون قرارك بالتوقف حكيما دون أن تفكر في بديل لما كنت تفعل؟ من الغباء قطعا أن تحسب أنك ستمتنع عن الجنس بالكلية حتى تتزوج إذن ماذا ستفعل؟ الجواب الجاهز هو الاستمناء أحيانا حين تغلبك شهوتك أو حين تشعر بالضعف وتخاف من الانتكاس أي العودة لما كنت عليه، وسبب كلامي هذا إنما هو التحذير ليس من الاستمناء وإنما من الاستمناء على المواقع الإباحية فهذا هو ما يجب أن يتوقف لأنك إن لم تتوقف عن متابعة الإباحية ستعود عاجلا أو آجلا لما كنت عليه بشكل أو بآخر.
عليك أيضا أن تبحث عن الدعم من خلال التحدث مع شخص تثق به عن مشاعرك وتجاربك، سواء كان ذلك مع صديق، أو فرد من العائلة، أو معالج نفساني إن لزم الأمر، كما يجب أن تعتني بنفسك وصحتك الجسدية والنفسية، وأن تعمل على بناء ثقتك بنفسك من خلال الأنشطة التي تستمتع بها وتحقق لك الإنجاز.
تقول لديك "أصدقاء جيدون" وهذا ممتاز لكن لا يبدو أنك تمتلك كثيرا من المهارات الاجتماعية اللازمة لإقامة علاقات طبيعية مع البنات وهذا حال أغلب من يلجأ إلى الإنترنت للبحث عن شريكة في الجنس، كذلك تأكد أن ندمك وتوقفك عن تلك الممارسات هو توبة والتوبة والاستغفار في الإسلام، عملية مستمرة، ويمكنك دائمًا العودة إلى الله والتوبة الصادقة. تذكر أن الله غفور رحيم، ويمكنك أن تدعوه ليغفر لك ويهديك إلى الطريق الصحيح.... وددت هنا أن أقول أن استغفارك عما سبق يعني أن الله قد غفر لك فلا تستسلم أبدا لمشاعر الذنب لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ولأن: فرط الخوف من الذنب يضيع فضل الاستغفار
بخصوص الفحوص أو التحاليل الطبية فإن من الطبيعي أن تشعر بالقلق، ولكن إجراء الفحوصات يمكن أن يمنحك راحة البال ويعطيك فرصة للتعامل مع أي مشاكل صحية في وقت مبكر، وإذا كنت ظللت قلقًا بشأن النتائج، يمكنك التحدث مع طبيبك حول مخاوفك وطلب المشورة بشأن الخطوات التالية.
أتمنى لك النجاح المستمر في كفاحك، بل جهادك الحالي وأضع لك ارتباطات مفيدة يساعدك أن تطبق ما فيها من برامج وأفكار، وتذكر أن التحذير الأهم هو من الأفلام الإباحية وأن الهدف هو التوقف عن إقامة العلاقات الجنسية غير الشرعية، وليس التوقف عن الاستمناء
اقرأ على مجانين:
لا للإباحية: الانتكاسة لا تلغي التقدم!
أحتقر نفسي والسبب مماراساتي الجنسية
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.