السلام عليكم
لديّ مشكلة وأريد حلًا، لا ثرثرة وحديثًا سلبيًا. أحب جمع الأصدقاء، أي أصدقائي مع أصدقاء أصدقائي، ونكوّن مجموعة كبيرة. أو أحب جمع أشخاص لا أعرفهم وتكوين صداقات.
الفكرة هي أنه عندما أجد بعض الأشخاص الذين أصبحوا أصدقاء، أو اثنين، على سبيل المثال، يحبان بعضهما البعض كثيرًا (فتاتان، أعني صداقة)، أشعر ببعض الغيرة. مع أنني أقول لنفسي: "بالطبع لن يكون جميعهم أصدقائي، فأنا الوحيدة، وهناك بالتأكيد أشخاص آخرون يعيشون في حياتي". لا أعرف إن كان هذا تناقضًا أم ماذا تحديدًا.
أغار عندما يقترب شخص ما من شخص قريب مني، مثلًا، أو إذا كانت صديقتي وتقترب من شخص آخر. أغار عندما أجد أشخاصًا في المجموعة يشاركونني اهتمامات مشتركة فأغادر. أشعر أن مهارات التواصل لديّ ضعيفة بعض الشيء ناقص. أعني، ليس لديّ ذكاء عاطفي كافٍ، وأحيانًا أُفسد الأمور وأغضب بسرعة.
لا أعرف إن كان هذا بسبب تربية معينة أم ماذا. ربما لأنه لم يكن لديّ أخوات، لذلك لم أكن أتفاعل كثيرًا في صغري، وبدأت أتفاعل مع أشخاص مختلفين في الجامعة؟ لأن معظم الناس في المدرسة كانوا مشابهين لظروفي. لكن الجامعة بيئة مختلفة تمامًا.
أريد أن أُطوّر مهاراتي في التواصل. إذا أخبرني أحدهم بما يجب أن أفعله، وكيف أفكر، وما هي مبادئي، أو إذا كانت هناك فيديوهات لأشخاص يُعلّمونني هذا، أو إذا أخبرني شخص يفهم علم النفس ما هو، أحيانًا أشعر أنني أريد أن أكون مركز الكون. ربما لأنني كنت وحيدةً، مدللةً، ومعتادةً على هذا الشعور. ودائمًا ما أشعر بالاستبعاد.
أحتاج حقًا إلى التغيير وأن أصبح واحدةً من هؤلاء الأشخاص البشوشين الذين لا ينزعجون من أي شيء، والذين يعرفون كيف يتفاعلون بذكاء إذا أزعجهم أحدهم.
أنا أشعر أنني غبية! هل هناك أمل في أن يساعدني أحد؟
31/10/2025
رد المستشار
صديقتي
الغيرة ليست مقياسا للاهتمام أو المحبة وإنما هي مقياس للخوف من فقد المكانة أو القيمة في نظر الآخرين.
التدليل الزائد في الصغر يؤدي إلى تقدير ذاتي منخفض وبالتالي تسهل الغيرة.... لماذا تريدين أن تكوني مركز الكون أو محط الأنظار والإعجاب والاهتمام؟
تحبين تجميع الناس وتعريف الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء ببعض ولكن تعتقدين، بل وتريدين، أن هذا يعني أنك ستكونين المفضلة ولك مكانة خاصة عند الجميع.... لماذا؟
تقولين إنك تريدين أن يقول لك أحدهم كيف تفكرين وما يجب أن تكون مبادئك ويرشدك إلى فيديوهات لتطوير مهارات التواصل.... تفكيرك ومبادئك هما اختيارك ولا يجب أن يختارها لك أحد.... هناك أيضا مئات بل آلاف الفيديوهات في مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية والذكاء العاطفي وطرق التفكير الإيجابية الناجحة.... لماذا لم تبحثي أنت في هذا؟ أم تريدين النصيحة لكي ترفضيها؟
الحل بسيط ولكنه ليس سهلا بالضرورة.... ولكن كبداية، يمكنك تدريب نفسك على الرضا بتقارب أصدقائك ومعارفك بعضهم ببعض وأن تجدي سببا لأن تسعدي بهذا بدلا من الخوف أو الغيرة.... يجب تقبل أن الناس لن يحبوك ويقدروك بنفس الدرجة.... بعضهم سيحبك وبعضهم سيكرهك وبعضهم لن يهتم أو سيكون محايدا.... هذا هو الحال مع كل البشر بما فيهم الأنبياء بل إن الناس ينقسمون بنفس الطريقة فيما يتعلق بالخالق نفسه سبحانه وتعالى.
ماذا تريدين لنفسك وحياتك وشخصيتك بغض النظر عن رأي الآخرين أو تصرفاتهم تجاهك؟
قيمتك وإحساسك بالأمان وثقتك بنفسك يجب أن تأتي من داخلك أو من علاقتك بنفسك أولا ثم تجدين صدى لهذا في علاقاتك... الحب أيضا يجب أن يبدأ داخلك (أحب لأخيك ما تحب لنفسك).
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
تقدير ذات منخفض : ضعف الثقة بالنفس!
اكتشفي نفسك... حددي رسالتك
الثقة بالنفس: كيف أثق بنفسي؟
لم أتعلم كيف أشعر بالأمان؟
الثقة بالنفس والذكاء الاجتماعي
لن تعجب بالجميع ولن يعجبك الجميع
التعلق الشديد والغيرة: أحيانا طبيعي!
الإرادة والانضباط.. خطة لتطوير الذات
مناجزة العلاقات.. فنون ومهارات
مفاتيح للذكاء الاجتماعي