استشارة طارئة
عمري ٢٤ عامًا، مهندس حاصل على شهادة جامعية، لكنني ما زلت في الجيش. أحب عملي (غيرت مساري المهني) وأتفوق فيه. أعيل نفسي منذ سنتي الجامعية الثالثة. لطالما اعتقدت أنني لا أريد التركيز على الزواج أو العلاقات في الوقت الحالي لأسباب عديدة، أهمها أنني ما زلت أرغب في القيام بأشياء كثيرة في حياتي، مثل السفر بعد خدمتي العسكرية، والعمل، وكسب المال، والاهتمام بصحتي.
أؤمن أنه عندما أنجح، سيرزقني الله بامرأة صالحة، ولن أضطر للبحث والكفاح؛ ستأتي إليّ طالما أنا شخص صالح. ثم ظهرت فتاة تعرفت عليها على إنستغرام (كنا نتابع بعضنا البعض منذ عامين ولم نتحدث كثيرًا). هذه الفتاة من أجمل وألطف وأكثر الفتيات هدوءًا وسكينة قابلتها في حياتي - شيء فريد حقًا. لكن المشكلة أنها أكبر من..." قالت أنا عمري 29 عامًا، وعندما تحدثنا على إنستغرام..." في عيد ميلادي، أخبرتني أنها معجبة بي وقالت إنها تعتقد أنني أصغر سنًا، وتبادلنا النكات.
قالت إنها تلقت العديد من عروض الزواج لكنها رفضتها، وأنها كانت مخطوبة مرة واحدة لكنها ألغت الخطوبة لأسباب لا تستطيع تذكرها لأنها لم تكن مهمة. كلما تحدثت معها أكثر، زاد إعجابي بعقليتها وشخصيتها، ناهيك عن أنها جميلة جدًا. أنا من النوع الذي يقدر حقًا الهدوء، واللطف، والبساطة، والاحترام. اقترحت أن نلتقي، وقالت إنها لا تشعر أن ذلك خطأ أو أننا لن نحقق أي شيء لأنها أكبر مني سنًا. ولكن في الوقت نفسه، ما زلنا نتحدث على إنستغرام، نحن مهتمان ببعضنا البعض، نتحقق من أحوال بعضنا البعض، ونتعرف على بعضنا البعض. أخبرتها أنها كانت المرة الأولى التي أشعر فيها فجأة برغبة في اتخاذ خطوة جادة مع شخص ما. قالت إني سأستغلها وأكون غير منصف معها، وإن النساء يكبرن أسرع من الرجال، وإنها في مرحلة تحتاج فيها لأشياء معينة، وأنا ما زلت أكتشف حياتي ونفسي.
باختصار، ما زلنا نتحدث رغم كل هذا حاليًا، لا أريد التحدث معها حقًا. حاولتُ سابقًا أن أخبرها أنه لا يجب علينا التحدث، وأن هذا هو الصواب لكلينا، فأنا لا أحب الألعاب ولا أملك وقتًا لها. لكننا بدأنا نتحدث مجددًا، والأمر يزداد سوءًا لأنني بدأت أشعر بالغيرة من صورها (إنها جميلة ولطيفة جدًا). لكنني لم أستطع أبدًا قول شيء كهذا لها أو التحكم بها، فمن أنا؟ هي حرة في فعل ما تشاء، ولا يوجد أي اتفاق رسمي بيننا يسمح لي بإخبارها بذلك.
ماذا أفعل؟ أنتظر حتى أكون مستعدًا لطلب يدها؟ (هذا إن بقيت عزباء)؟ هل أتحدث معها أم لا؟ لا أحب إضاعة الوقت ولا اللعب. لكن في الوقت نفسه، أحبها كثيرًا، وينتابني شعور غريب وخفي (أريد أن أكون جزءًا من كل ما يحدث في حياتها، وأشعر أن حياتها تمر دون أن أكون معها. هل يفهم أحد ما أقصد؟) أعلم أن كلماتي عشوائية وغير منظمة، لكنني سأقول ما يجول في خاطري، وأنتم جميعًا تحاولون فهمي.
03/11/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
الحب لوحده لا يكفي أحيانا وعلى الإنسان دراسة واقعه والتحضير للمستقبل. ما أفهمه أنك تحب هذه الفتاة وتقدّر صفاتها، لكنها أكبر منك بخمس سنوات. أما أنت فإنك في مرحلة بناء حياتك من خدمة عسكرية، مستقبل مهني، سفر، استقرار مالي وصحي وقلق من فقدان الوقت أي بعبارة أخرى أنت غير جاهز للزواج.
ما هو واضح أنك تحدثت معها وأعدت التفاعل رغم قرارك المبدئي بالتوقف، وليس من الغريب أن تشعر بالغيرة والرغبة بأن تكون جزءاً من حياتها بالكامل.
فارق العمر بحد ذاته غير جوهري، لكن المهم هو اختلاف المرحلة الحياتية والاحتياجات. تعامل مع مشاعرك بوضوح لا بقمع أو تجنب مستمر. من ناحية أخرى التجاهل أو المماطلة قد يضر بك وبها؛ قد يتركها تنتظر دون وضوح وقد يزيد شعورك بالندم أو القلق.
اجلس مع نفسك وحدد أولاً: ما الذي تريد الآن خلال ثلاثة سنوات قادمة من خطة مهنية وسفر أو زواج وبصورة واقعية. بعدها تحدث معها بصراحة وبلطف وقل لها أنك تحترم مشاعرها وتقدّرها، وأنك في مرحلة بناء تحتاج لأمان ووضوح. اشرح مخاوفك واسألها عن توقعاتها ورغباتها الآن.
إن كانت تريد ارتباطاً جاداً الآن وكانت مستعدة للانتظار قليلاً، حددا معاً مؤشرات زمنية وخطوات عملية أما إن كانت غير مستعدة للانتظار أو تريد شيئاً مختلفاً، احترم قرارها وابتعد بأدب لتجنب الأذى لكليكما.
كن صادقا مع نفسك ومعها.
وفقك الله...
واقرأ أيضًا:
الحب لا يكفي للزواج .....ابحث عن عمل
أكبر مني وأحبها
حبيبتي أكبر مني
فتاة أحلامي أكبر مني: فارق السن
التي أفكر فيها أكبر مني!
أنا أحب واحدة أكبر مني هذا عيب؟
أكبر مني وأحبها هل أخطبها؟
حدود فارق السن بين الزوجين
معادلة فارق السن بين الزوجين م1