السلام عليكم
منذ أن بلغتُ، كنتُ أعرف أن هناك خطبًا ما بي. لكنني كنتُ أشعر دائمًا أنني سأبدو أفضل مع مرور الوقت. في السابعة عشرة، اكتشفتُ أن ثدييّ الصغيرتين ليستا صغيرتين، بل مشوهتين. عمري الآن ٢٢ عامًا، وما زالتا كما هما. هذا التشوه يجعل ثديي متباعدتين، وصدرهما صغير جدًا، وهالاتهما منتفخة جدًا.
على الرغم من وجود جدل حول ما إذا كان تشوهًا حقيقيًا، نظرًا لعدم تحديد سببه أو أنه متغير طبيعي، لا أستطيع تجاوزه. أنسى الأمر لبعض الوقت، ثم أتذكره فجأة وأقضي اليوم كله أبكي. أجد نفسي أنظر إلى صديقاتي والنساء الأخريات، ليس بطريقة شاذة، بل بحسد، كيف تطورت جميعهن بشكل طبيعي، لكنني عالقة في هذا الأمر، يجعلني أشعر أنني أفتقر إلى هذا الجزء الطبيعي جدًا من جسد المرأة، لذلك أشعر دائمًا بأنني غير طبيعية، ولا أشعر أبدًا بأنوثتي.
والحقيقة أنه عندما تبحثين عنه، الشيء الوحيد الذي... كما ترون، الصفحات والصفحات من قبل وبعد الجراحة لا تساعدني، أسوأ كوابيسي هي مجرد حفلات فتيات، كل فتاة ترتدي ملابس بحرية، ويمكنني أن أرى بوضوح كيف أن كل فتاة طبيعية باستثنائي. مع جنون الفتيات في جيلنا، مع العلم أن زوجي المستقبلي سيكون قد رأى الكثير من الفتيات الطبيعيات، لا يسعني إلا الشعور بالاكتئاب والقلق والخوف من رد فعله عند رؤيتي، هل سيشعر بالاشمئزاز أو الانزعاج أم أنه لن يعتبرها تشوهًا؟
لقد سألت أطباء أمراض النساء وجميعهم قالوا إنه أمر طبيعي لأنني نحيفة وسيبدون أفضل مع الحمل، لكنني لا أصدق ذلك، لا أعرف سبب كتابتي لهذا، لكن لا يمكنني حقًا التحدث عن ذلك مع أي شخص، لا أحد يفهم حقًا كيف هذا الأمر يجعلني أشعر.
الجراحة التجميلية ليست خيارًا بالنسبة لي،
لذا من فضلك لا تخبرني بإجراء تكبير للثديين.
01/11/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
رغم أن الطب النفسي يصنف ما تعانين منه باضطراب تشوه الجسد، ولكن الأصح أن ما تصفيه في رسالتك هو الثدي المخروطي. هناك طيف من الاختلافات، والكثير يعتبرها مجرد اختلاف تشريحي طبيعي.
الإنسان بحاجة إلى مشاركة الآخرين مشاعره وبالذات أحد الأصدقاء أو المقربين. مجرد الاستماع يفيد الإنسان. لا حرج في مراجعة معالج نفساني والحديث معه عن مشاعرك. هناك الحاجة إلى علاج سلوكي معرفي يساعدك في السيطرة على مشاعرك والمضي قدما في مواجهة التحديات.
تأكدي أن الأمر طبيعي بالنسبة لمحيط جسمك ولا ضرر من زيارة جراح تجميل لتقييمٍ موضوعي ومباشر، ولكن لا أنصح بتدخل جراحي.
الإنسان بحاجة للسيطرة على الفيضان العاطفي مع ممارسة تمارين استرخاء يوميا وحصر التفكير بجسدك لمدة ربع ساعة لا أكثر بين الحين والآخر.
يمكنك أيضا استشارة البعض حول الملابس الداخلية الداعمة والمصممة لشكل ثديك يمكن أن تحسّن المظهر والراحة. ممارسة تمارين تقوية للصدر والكتفين قد تحسّن المظهر العام للصدر والوضعية، ما يزيد الشعور بالثقة.
شريك حياتك في المستقبل سيهتم بك ككل وليس بتفصيل واحد فقط.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
بنت 18: نهدي صغير وخوفي كبير