انسحاب اشتباك تطبيع: معضلتنا الأخلاقية الحالية! م. مستشار1
أواجه معضلة أخلاقية.
تلقيتُ مؤخرًا عرض عمل رائع من شركة دولية مرموقة. بحثتُ عن الشركة قبل الانضمام للتأكد من أنها ليست منحازة بأي شكل من الأشكال، والحمد لله أنها ليست كذلك.
لكن المشكلة هي أنني بعد الانضمام اكتشفتُ أن لديهم موظفين من بلد لا أحب ذكر اسمه لأني أقاطعه. لن أتفاعل معهم أو أعمل معهم لأنهم في فريق مختلف، ولكن من يدري ما سيحدث لاحقًا.
لا أستطيع تجاوز حقيقة أنهم زملاء لي. هل أرفض هذا العرض الرائع وأخاطر بعدم الحصول على وظيفة، أم أقبل أنني سألتقي بهم على الأرجح في أي شركة دولية، وعليّ التعامل مع هذا الأمر طالما أنني أرغب في الحصول على مسيرة مهنية أفضل؟
المسألة تتعلق أيضًا بمشاعر الذنب والتقزز، ترتبط بمشاهد القتل والتدمير الوحشي والدماء وصراخ الأطفال،
ليس كل هذا سهلا ولا يمكن أن يكون، كيف يمكنني مسامحة نفسي إن قبلت التعاون معهم كيف؟
30/10/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
فرص العمل الجيدة لا تتواجد يوميا ولكني في نفس الوقت أتفهم صعوبة الموقف وثقله على القلب.
أول خطوة هي توضيح القيم والحدود وعدم المشاركة في أي نشاط يروّج لسياسات أو روايات تؤذيك، مع الالتزام بالاحترام المهني.
كذلك لا بد من التمييز بين الأفراد والأنظمة. وجود زملاء من جنسية معيّنة لا يعني موافقتهم على ما يحدث، وقد يكون بعضهم معارضًا أو متألمًا مثلك وذلك يخفف حدّة الاشمئزاز دون أن يطالبك بتغيير مواقفك الأخلاقية.
العمل هو تعامل مهني محترم بلا خوض في نقاشات سياسية حساسة ولا تسمحي لاحد الدخول معك في نقاشات مثل هذه.
انتهزي الفرصة وتوكلي على الله.
ويتبع>>>>: انسحاب اشتباك تطبيع: معضلتنا الأخلاقية الحالية! م. مستشار3