وسواس الاستنجاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.، أنا فتاة وأعاني من وسواس الاستنجاء منذ عام 2024 إلى يومنا هذا. يوجد لدينا مرحاض إفرنجي يحتوي على شطاف مدمج، ولا أعرف كيف أوجّه الماء بعد التبول. أريد شرحاً دقيقاً لما يجب أن أغسله بالضبط بعد التبول، لأنني لا أعرف، وأجد نفسي أكرّر الغسل باستمرار.
أقوم بغسل كل نقطة وكل جزء في المنطقة، بدءاً من الأمام، فأميل كثيراً إلى الأمام حتى يؤلمني ظهري ليصل الماء إلى تلك الجهة، ثم أستقيم ليصل الماء إلى الوسط، ثم أغسل فتحة المهبل، ثم المنطقة التي بين فتحة المهبل وفتحة الشرج لأنني أشعر أن البول ينزل إلى الخلف، فأغسلها.
وخلال الغسل أتحرك ذهاباً وإياباً كثيراً كي يصل الماء إلى جميع أجزاء المنطقة.
وتستغرق هذه العملية ساعة أو أكثر، وقد تعبت نفسياً وجسدياً. 💔
14/11/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Raiden" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
الطريقة التي تصفينها للاستنجاء ليست إلا عددا من الطقوس القهرية التي تراكمت على مر الأيام وأنت تعترفين بأنك تعانين من وسواس الاستنجاء لكنك لا تشيرين إلى أي محاولة للعلاج.
ربما يكون السبب وراء معاناتك فرط التحاشي للنجاسة أو للتلوث بشكل عام وربما فرط التقزز أيضًا، وربما لديك مشكلة عدم الشعور بالاكتمال أي باكتمال ما تفعلين.... يعني ببساطة بينما يشعر الإنسان الطبيعي بعد أقل من 30 ثانية إلى 60 ثانية أن الماء المندفع من الشطاف قد أنجز المهمة فإن مريض الوسواس سيبقى ينتظر ذلك الشعور فلا يجده مثلما الآخرون.... إلا ربما بعد عدد طقسي من مرات التكرار أو عمل مسح هندسي للمنطقة المشكوك في تعرضها للوسخ أو النجاسة كما تفعلين وأحسب أنك تلاحظين أن الأمور تزداد تعقيدا بزيادة قهور على القهور وأن الوقت المستهلك في طقوس التطهر يزداد مع الأسابيع.
تقولين بمنتهى البراءة يا "Raiden" يا ابنتي (لا أعرف كيف أوجّه الماء بعد التبول. أريد شرحاً دقيقاً لما يجب أن أغسله بالضبط بعد التبول، لأنني لا أعرف) هذا سؤال لا يصدر إلى من مريض وسواس قهري لأنه يسأل عن سلوك أتقنه طفلا ومراهقا وراشدا صغيرا لكنه بسبب شدة الوسواس عليه وتكرار شكه في أفعاله ينسى كيف كان يقوم بذلك السلوك قبل المرض وهذا تعبير عن شدة وقسوة المعاناة، وأما قولك (وأجد نفسي أكرّر الغسل باستمرار) فقد قدمنا التعليق عليه أعلاه فقد يرجع إلى عدم الشعور بالاكتمال أو فرط التحاشي أو الشك في الفعل..... إلخ.
فيم يتعلق بغسلك (المنطقة التي بين فتحة المهبل وفتحة الشرج لأنني أشعر أن البول ينزل إلى الخلف، فأغسلها.) من المفيد أن تعرفي أن شعورك بسيلان البول إلى الخلف رغم استحالة ذلك منطقيا على حمام أفرنجي ليس إلا واحد من الإدراكات الحسية الكاذبة "إ.ح.ك" التي تحدث لمرضى الوسواس القهري ومعنى ذلك أن عليك تجاهل ذلك الشعور بالكلية فلا داعي لغسل ما لم يصبه البول.
الحمد لله أن فقيهتنا د. رفيف الصباغ يرحمها الله وضعت لنا الرد على تساؤلك وكل ما يتعلق باستنجاء البنات في استشارات سأضع لك ارتباطاتها أدناه مع أهمية أن تعرفي أن وسوستك في الاستنجاء ليست إلا واحدة من تجليات اضطراب نفساني يحتاج إلى تشخيص وخطة للعلاج ولا يتم هذا بالتواصل النصي مع المواقع الإليكترونية.
واقرئي أيضًا:
وسواس الطهارة.. والأنثى غير المختونة
استنجاء البنات: وما توجبَ غسله!!!
كيفية الاستنجاء: وسواس الماء الداخل والخارج!
وسواس الاستنجاء في النساء: تفاصيل!
استنجاء البنات: متى تنتهي الوسوسات؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.