وسواس قهري الزواج: أدعية غير مأثورة م6
تفاصيل جديدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أكتب لكم مرة أخرى لأنّ بعض الأمور الجديدة حصلت مؤخرًا وأثّرت عليّ بشكل كبير.
تواصل معي أخي وأخبرني أنه سيعود للعيش مع زميله السابق في السكن، وطلب مني أن أجمع أغراضي وأغادر في أقرب وقت. خلال الأشهر الماضية، حاولت بكل جهدي أن أبحث عن عمل في المدينة الجديدة، وقمت بعدّة مقابلات، لكن لم يتواصل معي أحد. كنت أبحث خصوصًا عن وظيفة تناسب حالتي الصحية لأنني ما زلت أعاني من نوبات الهلع وتبدّد الواقع، وكنت أحتاج لعمل غير مرهق ويتماشى مع وضعي. ورغم معاناتي مع الوسواس القهري وضعف الثقة بالنفس، حاولت أن أفتح صفحة جديدة، وتعرّفت على أصدقاء جدد، وبدأت أشعر بتحسّن نسبي.
لكن الآن أشعر أن كل شيء انهار. أشعر ببؤس شديد، وكأن حياتي لا تتحسّن أبدًا. سأعود الآن بعد أشهر إلى منزل العائلة، وهو بيئة سامة مليئة بالمشاكل والتوتّر، وأشعر بأنّي أعود دائمًا إلى نقطة الصفر مهما حاولت.
اليوم عدتُ إلى المنزل المُستأجَر لأخذ أغراضي. كانت الرحلة طويلة جداً. كنتُ أقاوم حزني، وأقاوم أيضاً نوبة الوسواس القهري التي قررت أن تهاجمني في الطريق.
كان الوسواس عبارة عن صورة لي وأنا أقرأ أدعية من كتاب يحتوي على أشياء مشبوهة تخالف الإسلام، مثل كتابات قد تكون طلاسم، وأدعية فيها أسماء غريبة قد تكون أسماء جن أو ما شابه. هذه الذكرى أزعجتني وعذّبتني بشدة لا أفهم لماذا يحدث لي كل هذا، ولماذا تتكرر المعاناة في حياتي.
لدي الكثير من الأسئلة دون أي إجابات، وأحيانًا أشعر وكأنّي أتعرض لابتلاء يفوق طاقتي.
ساعدوني، جزاكم الله خيرًا.
27/11/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "Rima" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أعانك الله يا ابنتي.... بل تفائلي بما حدث واعلمي أن من يدبر الأمر واحد سبحانه سواء كنت في المدينة الجديدة أو القديمة، بل لعل الوظيفة الأنسب تأتيك وأنت في منزل العائلة، يمكنك دائما ومن أي مكان أن تبدئي وستجدين التوفيق من الله.
بالنسبة للوساوس لا فرق بين أن تكون فكرة أو صورة أو شعورا أو نزوة، ولا فرق كذلك بين أن تحزنك الذكرى الوسواسية أو لا تحزنك، في كل الأحوال عليك بالتجاهل والاستمرار فيما كنت تفعلينه لحظة الوسوسة، وأما تساؤلك (لا أفهم لماذا يحدث لي كل هذا، ولماذا تتكرر المعاناة في حياتي) إذا كنت تقصدين لماذا يهاجمك الوسواس في أوقات الكرب والمعاناة فإن هذه فرصته للهجوم وأنت في حالة ضعف من الناحية النفسية، وأما إن كنت تقصدين تكرار المعاناة في حياتك فهذا ما يحدث لكل الناس أو لغالبيتهم العظمى.
أخيرا لا أحد يتعرض لابتلاء يفوق طاقته!! وكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له..... فهيا نفذي ما نصحتك به سابقا (سارعي إذن بالعودة إلى رسالة الماجستير واطلبي من طبيبك زيادة جرعة إيستالوبرام إلى 20 مجم واقرئي كثيرا يا "Rima" على مجانين.)
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.