أنا وزوجتي والعادة

رد المستشار

الأخ الكريم تحية طيبة لك، في البداية نعتذر كثيرا عن تأخرنا في الرد عليك، وحقيقة نحن الذين لا نجيد التعبير عن سعادتنا بمدى اهتمامكم واستفادتكم بموقعنا وندعو الله أن نكون دائما عند حسن ظنكم.

- في البداية أسعدني كثيرا أن موقعنا كان له الفضل بعد المولى عز وجل في تحسن العلاقة بينك وبين زوجتك الفاضلة، ودعائي لك أن يديم عليك المولى عز وجل السعادة والهناء بإذنه تعالى

- أما عن سؤالك الأول وهو كيفية التخلص من العادة السرية مع انك متزوج منذ أربع سنوات؟ إن التخلص من العادة السرية له طرقه الكثيرة التي ذكرناها في مشكلات كثيرة سابقة على موقعنا وعلى موقع إسلام أون لاين.نت– وتستطيع أن تتبع خطواتها بدقة حتى تصل بإذن الله إلى نتيجة ترضيك –

- أما عن الأمر الذي ذكرته عن أحد أصدقائك المراهقين الذي استدعته فلانة غلى دورة المياه، وحدث ما حدث بينهما وقد فهمت من كلامك أن فلانة هذه هي – زوجتك وعند هنا نتوقف قليلا ونحلل الموقف بهدوء وموضوعية لأن الأمر له جوانب عديدة، وأنت لم توضح جوانب هامة حول هذا الأمر

أولا: هل أنت متيقن فعليا أن فلانة هذه زوجتك؟!

ثانيا: لماذا تزوجت بها وأنت على علم مسبق بهذا الأمر، ما دام يسبب لك معاناة كبيرة حاليا.

ثالثا: ألم تشك لحظة أن هذا الأمر من الغريب أن يحدث من فتاة صغيرة وخاصة أن أمر كهذا قد تخاف فتاة في مثل سنها من فعله وخاصة مع فتى أكبر منها سنا.

رابعا: وحتى لو افترضنا أن هذا حدث فعلا، فزوجتك كانت في مرحلة عمرية أقرب أن تكون طفلة منها إلى فتاه ناضجة، وهذه المرحلة لها الكثير من التجارب التي لا نطلق عليها جنسية، قدر ما هي تجارب طفولية لاستكشاف أمور غامضة عنها، كاستكشاف الأعضاء التناسلية للجنس الآخر مثلا.

خامسا:- وهو الأرجح أن يكون الأمر خيالا من صديقك المراهق وهي أمور تحدث كثيرا في سن صديقك المراهق أمورا يتخيل فيها أن هناك فتاه تحاول مغازلته وربما يكون قد اختار هذه الفتاة بالذات لجمالها وهدوءها ولتلهفه أن تكون هذه الفتاة فتاة أحلامه، فروى لك هذه القصة الخيالية من بنات أفكاره ليثبت لك فيها أنه رجل ومرغوب فيه، وما إلى ذلك من خيالات المراهقة الساذجة.

- لذلك يا سيدي الكريم من الصواب أن تنسى تماما هذا الأمر ولا تحمله اكثر مما يحتمل، لأني أرى أنه يؤثر حاليا على أفكارك تجاه زوجتك، وذلك باعتقادك مثلا .. أنها تمارس العادة السرية، لأن طريقة ممارستها لعملية الجماع بينكما تأخذ شكل ممارسة العادة السرية، ولهذا الموقف تحليل بسيط، أن ممارستك للعادة السرية بشكل مستمر حتى في أثناء الجماع يجعلك تعتقد أن زوجتك تفعل مثلك، بالإضافة إلى أن طريقة زوجتك التي تحاول فيها هي أيضا الوصول غلى قمة اللذة بطريقة سريعة ليس لأنها تمارس العادة ولكن لأنك تكون منشغلا عنها بممارستك العادة وهي أيضا تنشغل بنفسها في هذا الوقت للوصول إلى اللذة بسرعة، خوفا من أن تتم أنت العملية دون أن تصل هي إلى غايتها.

وطريقة زوجتك هي لا مانع فيها وليس من الضروري تغييرها ولكن الضروري هو تغيير المفهوم السائد بينكما، فلقد تحولتما أنتما الاثنين إلى شخصين يمارسان العادة السرية ولكن في فراش واحد، إن أجمل ما في العلاقة يا أخي الكريم هي التواصل والالتحام والتوافق بين الزوجين بحيث يكون كلا من الزوجين مكملا ومشبعا للطرف الآخر.

إن اللقاء الجنسي يجب أن يكون كالمعزوفة الموسيقية إذا سقط جزء منها، اختل جمال وتناسق هذه المعزوفة.

لذلك يجب أن تبدأ مع زوجتك بداية جديدة، تبدأ من المصارحة الحقيقية بينكما، لأن ممارستك للعادة السرية وأنت متزوج ليس لها إلا التفسير الذي ذكرناه سابقا وكتبته أنت في أول رسالتك وهو إدمان شكل واحد وصورة واحدة للوصول إلى قمة اللذة، ولن يحل هذا الأمر غلا أن تتواصل وتتصارح مع زوجتك بماذا يرغب كلا منكما وماذا يحب عند أداء العلاقة بشكل يرضي الطرفين.

وأخيرا دعائي لك ولزوجتك بأن ينعم الله عليكما بالسعادة والبركة وان يرزقكما الذرية الصالحة التي تقر بها عينكما... وتابعنا بأخبارك وشكرا لك.

المستشار: د. دعاء أبو بكر الصديق