كيفية الحصول على مطبوعاتكم؟
يعطيكم العافية على موقعكم بس اسمه غريب
عرفت موقعكم من خلال محرك البحث Google وأنا أبحث عن حارقات الدهون لإنقاص الوزن وما لفت انتباهي وجود مطبوعات وأعجبتني سلسلة همسات للفتيات إذا أردت الحصول على هذه السلسلة كيف وما هو سعرها وكيف يتم التوصيل شكراً لتعاونكم
ولدي مشكلة البدانة والنحافة
دكتور أنا عمري 23 ووزني 79 كيلو وحاولت إنزال وزني بتقليل الأكل والمشي بينزل وزني ولكن ليس كما أريد، وفي الصحف انتشرت الكثير من كبسولات إنزال الوزن وحارقات الدهون ولا أدري هل أخاطر باستخدامها أم لأ
ولكن قبل أخذ حارقات الدهن يتم الفحص للحالة الصحية (الوزن، الحالة الصحية، كتلة الدهن، مؤشر الكتلة، وزن الماء في الجسم، نسبة الدهن التي يجب الوصول إليها، الكتلة الخالية من الدهن)
أرجو إفادتي
ونصحي شكراً
31/8/2005
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا بك وبكل أحبائنا من الأردن الشقيق، وشكرا على ثقتكم المتزايدة التي نسأل الله أن يجعلنا على قدرها استجابة وإفادة.... يا رب، حاولت الاتصال كثيرا بالدكتورة فيروز لأسألها عما إذا كانت كتيبات سلسلة همس البنات متاحة خارج مصر، ولكنها لا ترد على الهاتف خوفا من أن أطالبها بالرد على ما لديها من مشكلات متأخرة من شهر مايو ويونيو فماذا أفعل؟
الحقيقة أن وزن 79 كيلو جرام في عمر 23 قد يكونُ وزنا طبيعيا وقد لا يكون، وذلك حسب متغيرين أحدهما يمكننا أن نحكم من خلاله وهو طولك بالسنتيمتر والذي نسيت ذكره لنا فيما يبدو، وبالتلي لسنا قادرين على حساب منسب كتلة جسدك وهل أنت من فئة زائدات الوزن أو أنت بدينة أو ربما لا هذا ولا ذاك وإنما تخافين فقط من البدانة، وأما المتغير الآخر فيرجع لك أنت، حيث تقيمين نفسك أنت من خلاله وهو الكفاءة التي يؤدي جسدك بها وظائفه، ومدى تناسق أجزائه مع بعضها البعض، ولا يصح الحكم من خلال مقاسات الملابس المتاحة من موديلات بعينها ولا يصح الحكم كذلك من خلال المقارنة بالصور واقرئي في ذلك:
أولا لا تعبدي الصورة وثانيا تابعينا
كذبٌ واكتئابٌ داخلي : في عبادة الصورة
هل اتخاذ الصورة معيارًا شرك؟
وأما ما يسمى بحارقات الدهون Fat Burners فنمثلُ له هنا بعنصر الكروميوم Chromium Picolinate والذي ظهر فجأة في السنوات الأخيرة على أنهُ يساعدُ من يتبعون الحمية المنحفة كما يساعد مرضى السكر لأنه يؤثر على حرق الجلوكوز من خلال زيادة معدلات هذا الحرق، وهو في -العلم الموضوعي- أحد المعادن الطبيعية التي لا تفيد إلا في حالة مريضٍ بنقصها، كما أنه موجود بكميات تكفي احتياجات الكائن البشري في أنواع عديدةٍ من الأطعمة العادية التي يأكلها كل الناس، واحتياجات الجسد البشري للكروميوم في تنظيم استقلاب السكر والدهون المأكولة لا تتعدى بحال من الأحوال ما يمكنُ أن يوفره الطعام الطبيعي وزيادة ما نتناوله منه لا فائدةَ لها، كل ذلك فضلاً عن أنهُ قد يتسببُ في إحداث تدمير في خلايا الكبد أو الكلى عند استخدامه بجرعات كبيرة، وأن هناك من الدراسات ما يربطه ببعض أنواع السرطانات من خلال تأثيره على الحامض النووي DNA، وهذا ما قرأته من قبل على مجانين وأما الجديد فهو أن هناك تقارير طبية عن تسببه في اضطراب ضربات القلب، وهناك دراسات تظهر تأثيره المغير للساعة البيولوجية خاصة فيما يتعلق بوقت النوم، وأما ما يهمك بحق فهو أنه لا توجد دراسة علمية واحدة تثبتُ أنه يساعد فعلا في إنقاص الوزن رغم تأثيره المثبط للشهية، وكل الدراسات التي أجريت عليه يجد الباحثون فيها أن ما يتحقق من فقد للوزن إن حدث إنما يرتبط أكثر بالتريض وليس بالكروميوم، وليست هناك دراسة علمية واحدة تظهر أنه يساعد في إنقاص الوزن دون تريض، وزيدي على ذلك أنك إن فقدت وزنا بطريقة ما فإن عليك الاستمرار على تلك الطريقة مدى الحياة.
كما يمثل لحارقات الدهون أيضًا بالكارنيتين Carnitine، وهو ما يضاف أحيانًا إلى مستحضرات الفيتامينات المتعددة، كما يروج له وحدهُ كحارق للدهون يساعدُ متبعي الحمية المنحفة على فقد الوزن، والكارنيتين هو حامض أميني يساعدُ في نقل الأحماض الدهنية إلى العضلات لكي تستخدم في إنتاج الطاقة، ويمدنا مأكولنا العادي بخمسين بالمائة من احتياجاتنا اليومية من الكارنتين بينما تقوم خلايا الجسد البشري بتصنيع الباقي، ولا يفيدُ أن نتناول قدرًا إضافيا منه، إضافةً إلى فشل الأبحاث التي أجريت عليه في إثبات قيامه بتقليل دهون الجسد، وها أيضًا ذكرناه على مجانين من قبل ولكن الجديد هو ماذا عن الآثار الجانبية للمستحضرات التي تحتوي نسبة من الكارنيتين تتيح له العمل على حرق الدهون؟ من الشائع جدا أن يحدث ارتفاع في ضغط الدم، ومن الممكن أن يحدث تسارع في دقات القلب وقد يحدثُ ارتفاع في درجة الحرارة، ونادرا تحدث تشنجات كبرى!، من الشائع كذلك أن يحدث مغص معوي، وربما انتفاخ أو إسهال، وأحيانا يحدث تغير في رائحة الجسد وربما ورم في راحة اليد أو القدم وهناك تقارير عن تسببه في كوابيس متكررة (أحلام مزعجة) وغير ذلك، فهل ترين المعادلة أميل إلى جانب المخاطرة؟
وأما حكاية الفحص الذي يقوم به المتاجرون بهذا الموضوع بقياس (الوزن، الحالة الصحية، كتلة الدهن، مؤشر الكتلة، وزن الماء في الجسم، نسبة الدهن التي يجب الوصول إليها، الكتلة الخالية من الدهن) فهذه كلها أمورٌ تهدف إلى إشعار العميل بأن عملا علميا محترما يتم وللأسف مبنية كلها على فكرة أن الكروميوم وربما غيره من حارقات الدهون تقوم بحرق الدهون (النسيج الدهني) والحفاظ على العضلات (النسيج اللحمي)، ولم تستطع دراسة واحدة أن تثبت أن هذا صحيح، أي أنه لا توجد دراسة واحدة تبين أن من نجري لهم تلك الفحوصات تتغير نسبة النسيج الدهني إلى النسيج اللحمي في أجسادهم بعد إنهاء فترة استعمال حارق الدهون، إذن هي مسألة ليست علمية، ونصيحتي لك إن لم تستطيعي مقاومة إغراء الإعلانات المتكررة عن تحقيق الحلم بالرشاقة أن تطلبي من الطبيب أو من صاحب أو صاحبة صالة التنحيف أن يقدم لك نتائج دراسات أجريت لتقييم برنامجهم بحيث تعرفين :
النسبة المئوية لمن يكملون ممن يبدؤون البرنامج والنسبة المئوية لمن ينجحون في إنقاص أوزانهم بالقدر الذي يطلبون وكذلك النسبة المئوية لمن يحافظون على الوزن المفقود بعد سنة وسنتين وبعد ثلاث سنوات ونسبة اللذين تحدث لهم مضاعفات خطيرة فإن لم تكن لديه تلك المعلومات أو ادعى بأن طريقته جديدة ولم تتوفر بعد الدراسات اللازمة فاعلمي أنه نصاب!
وأرى أن من المفيد لك أن تقرئي المقالات المعروضة على باب البدانة والنحافة وأن تتابعي الجديد منها، في النهاية أنصحك بأن تتبعي برنامجنا المقترح جدد علاقتك بأكلك وجسدك (المرحلة الأولى) ،جدد علاقتك بأكلك وجسدك(المرحلة الثانية)
أهلا وسهلا بك دائما على مجانين.