زهدت في الزواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أولا جزاكم الله كل الخير على الجهد المبذول في هذا الموقع، جعله الله في موازين حسناتكم يوم القيامة إن شاء الله. أما بعد، فبرغم أني فتاة تحب الكلام الكثير ولا تعرف الاختصار- وهى مشكلة لدي على أية حال- فإنني لن أطيل عليكم ومباشرة سأدخل في الموضوع... ولكم جزيل الشكر مقدما.
أنا فتاة ذات 20 عاما.. أسبغ الله عليها نعمه من جمال وجاذبية، وحب الناس لها واحترامهم،الالتزام الديني والحمد لله، الثقافة (الدينية)،التفوق الدراسي المبهر -حتى أنني أجريت مقابلات تليفزيونية وإذاعية ونشرت صوري بالجرائد ولله المنة والفضل-،الصحبة الصالحة، المستوى الاجتماعي الجيد،تقدم الكثيرين لخطبتها..........وغير ذلك والحمد لله رب العالمين بعدما بدأ موضوع الزواج يتردد في الوسط العائلي كثيرا -خاصة بعد خطبة إحدى قريباتي التي تصغرني بعام- بدأت أنتبه لمشكلتي... والتي كادت تزهدني في الزواج - ولعلى وصلت إلى هذا فعلا!!_ ومشكلتي هي:
أنني -بخلاف أختاي ووالدتي- فتاة "مشعرة جدا" أي لديها شعر زائد على حسب معلوماتكم اللاتي أوردتموها بهذا الشأن... وليس في مقدوري حل هذه المشكلة عن طريق الطبيب- وأرجو ألا تنصحوني بفعل هذا- لأن هذا يعتبر سرا شخصيا حتى أنى لم أحدث به أمي، وهى أيضا لم تساعدني أبدا فيما يتعلق بهذه الأمور وبالطبع لا يمكنني أجراء عمليات مثل الليزر لأنني حتى لا أذهب إلى الكوافير حتى أذهب للطبيب في هذا الشأن...
0 للعلم: لا أذهب للكوافير فقط لأن أمي لم تعودنا على هذه الأماكن برغم ثقافتها، وليس السبب دينيا لأننا سنذهب ملتزمات بتعاليم الشرع طبعا_ ولهذا بدأت أنزع فكرة الارتباط -على الأقل حاليا - من عقلي لكيلا أصدم أو أخدع زوجي المستقبلي، وهذا بالطبع شعور مر ويجلب لي مشاعر من الحزن والحسرة وتزيد هذه الحسرة مع سماعي لأخبار ارتباط صديقاتي أو قريباتي.. وقد أصاب بالاكتئاب لكنى لا أظهر مشاعري الحقيقية وأضغط على نفسي كثيرا لأظهر البهجة السرور...
وأحيانا أكون سعيدة بالفعل عندما أشاركهن في أفراحهن ،لكن تزول بهجتي عندما أعود إلى البيت أو أتذكر مشكلتى التى يستحيل معها اتخاذ قرار بالارتباط. بقى لكم أن تعرفوا أنني فتاة رومانسية، والأخت الكبرى والبكرية لأسرتي، وأنني في إحدى كليات القمة وبقيت لي3سنوات على التخرج ومركزي متقدم بين دفعتي ،ولكن الأهل لا يمانعون فكرة الخطبة وربما الزواج أيضا حاليا.
أنتظر رأيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
2/3/2006
رد المستشار
الحبيبة "جنة"؛ والله لقد وضعتني في حيرة يا عزيزتي، لا تريدين الذهاب إلى الطبيب ولا تريدين علاج مشكلتك حتى عن طريق عمليات الليزر ولا حتى عند صالونات التجميل، وبالتالي لا تريدين الزواج لأنه لا حل لمشكلتك!! أن مشكلته مثل مشكلتك من المشاكل الشائعة جدا ولها علاج بإذن الله، ولكن لابد لك من وضع يدك على بداية الطريق الصحيح.
بداية حل مشكلتك يبدأ عند الطيب المختص، ولا تقولي لي أنك لا تستطيعين الذهاب إلى الطبيب بحجة أن ما عندك هذا شيء خاص جدا!! إن العلاقة بين الطبيب والمريض يربطها دائما هذا الشيء الخاص جدا وكما قلت لك فإن حالتك هذه شائعة ولا مانع أبدأ من استشارة طبيبة جلدية مختصة وماهرة وأمينة ترشدك إلى العلاج الناجح، بداية إن مشكلة الشعر الزائد تبدأ بتحليل لبعض الهرمونات للتأكد من أن النسب في معدلها الطبيعي، لأن زيادة معدل بعض الهرمونات قد يكون هو السبب في مشكلة الشعر الزائد، وبعلاجها يقل تماما معها ظهور الشعر، أما إذا لم تكن المشكلة هرمونية، فهناك أدوية وعلاجات تجميلية تساعد تماما على تحسين مظهر الشعر الزائد، أحب فقط أن تعلمي أن مشكلة علاج الشعر الزائد لا يمكن أن يتم علاجها بدون فحص أو كشف وذالك حتى تحصلي على نتيجة ترضيك بإذن الله.
كذالك يجب عليك أن تعيدي النظر في طريقة نظرتك للأمور فهل يعقل وأنت الفتاة المثقفة طالبة الكلية المرموقة أن تصرفي النظر عن الزواج بحجة أن عندك مشكلة- ليس من المستحيل حلها- وكأن ما تعانين منه عيب أو عار. سامحيني يا بنيتي إذا قلت لك أن هذه النظرة للأمور نظرة قاصرة وسلبية وقد تفقدك مع الوقت ثقتك في نفسك وأنت المثقفة الملتزمة الجميلة الجذابة...
إن التعامل السلبي مع المشاكل ينعكس مع الوقت على شخصية صاحبها فيفقدها القدرة على التفاعل الإيجابي مع الأمور وبالتالي ينعكس ذالك على قدرتك في حل المشاكل والأزمات، ونحمد الله أن ما تعانين منه الآن مشكلة محلولة بإذن الله، ولكن قد يصادفك في المستقبل لا قدر الله- مشكلة أكبر فيجب عليك من الآن يا حبيبتي تعلم فنون التعامل مع المشكلات بإيجابية أكثر وذالك بطرق كل الأبواب التي تساعدك على حل أي مشكلة تواجهك وذالك بدراسة المشكلة على أرض الواقع وعدم التهرب من مواجهتها.....
تعلمي يا بنيتي مواجهة المشاكل بجرأة أكثر وأطرقي كل الأبواب المشروعة بدون خجل، وضعي نصب عينيك أمرا هاما آخر ألا وهو أنه إذا كان المظهر الخارجي من الأمور الهامة في الزواج فإن جوهر الزوجة وروحها وثقافتها وجاذبية شخصيتها أهم من مظهرها الخارجي بل بالجوهر تستديم العشرة والمحبة والمودة بين الزوجين، فانظري لنفسك بثقة أكبر من ذالك واعلمي أن هذا الأمر ليس معيقا أبدا في سبيل زواجك وليس خداعا للزوج، فقط أحرصي على بذل الجهد في علاجه وثقي أن الله سوف يعينك وييسر لك الأمور بإذن الله.
دعائي لك بالتوفيق والصلاح والحياة السعيدة الهانئة.
** ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة السائلة أهلا بك على مجانين، وأعتذر لك عن تأخرنا في الرد عليك والذي يرجع لظروف عطلت مجيبتك الدكتورة دعاء أبو بكر الصديق، وليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك غير أن أقول لك أن هناك من يريد فتاته مشعرة وهناك من يريدها ملساء، وزوجة سيدنا سليمان بلقيس كانت مشعرة، فليتك تهدئين وتحسنين التفكير فيما نصحتك به مجيبتك وتابعينا بالأخبار.