أحتاج لنصيحة للعمل في الصحة النفسية..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية أحب أن أشكر كل القائمين في العمل على هذا الموقع الرائع وإلى مزيد من التقدم إن شاء الله.
أنا حاصلة على ليسانس آداب قسم علم نفس وقد عملت من قبل في مجال الاحتياجات الخاصة وأيضا عملت كأخصائية نفسية في إحدى المدارس
فإني أتوجه لكم بتقديم النصح والإرشاد إلى الأماكن المتاحة للعمل بها في مجال الصحة النفسية
ولكم جزيل الشكر.
27/5/2006
رد المستشار
الأخت العزيزة: "منار"
السلام عليكم، ومرحباً بك على موقعنا، وشكراً على رقة كلماتك، وأمنياتك لنا..
أولاً يا منار لدى شعور بأنك إحدى طالبتنا في جامعة عين شمس، ولا أعرف لماذا هذا الشعور، فهل هو صحيح؟!
على أية حال عزيزتي، فسوف أتحدث لك عن فكرة البحث عن عمل بوجه عام، ثم أجتهد في نصحك بالتوجه لبعض الجهات، فهيا بنا:
فكرة البحث عن عمل هي فكرة عرض وطلب، ولتوضيح ذلك أقول لك، إن سوق العمل يطلب عددا من الخصائص التي لابد أن يتوافق معها من يريد شغل تلك الوظيفة، أليس كذلك؟
وتزداد فرصة الحصول على عمل مناسب، كلما تعددت خبرات، ومعارف، ومهارات المتقدم لوظيفة ما.
فإذا كان عدد خريجي علم النفس من الكليات المختلفة 10 آلاف، فكم منهم حاصل مثلاً على دبلومة في الفئات الخاصة، 1000، وكم من هؤلاء لديه فكرة عن التخاطب 100، وكم من هؤلاء حضر تدريب علمي في مكان ما 50 ، وكم منهم درب على وضع برنامج لتعديل السلوك أو القياس20، وكم منهم...... فبعد ما كنت يا منار تقارنين نفسك في سوق العمل بعشرة آلاف أصبحت تقارنين ب 20 خريج أو 10 ، وهكذا. هل وصلت فكرتي يا منار!
حبيبتي ما كنت أعنيه في تناولي السابق هو أن أقول لك لابد أن تصنعي أنت مكانك، وتجعلي أماكن العمل هي التي تبحث عنك، وذلك عن طريق استمرارك في التعلم، والمعرفة تحقيقاً للتميز المطلوب.
فلماذا لا تجربين دراسة التخاطب، وما أكثر هذه الدورات، معهد السمع والكلام مثلاً، أو الدورات في الكليات المختلفة، ولماذا لا تنمي لدورات في تعديل السلوك، أو دورات في التدريب على تنمية المهارات والتي تجرى أيضاً في الكليات المختلفة، ولماذا لا تبحثين عن التطوع في مكان ما لتتدربي عمليا على العمل، في المجال، ستقولين لي وما هي هذه الأماكن، سأقول لك اسألي في كل مكان في المراكز الأهلية، في معهد دراسات الطفولة بالجامعة، وفى غيرها، طوري من نفسك يا منار، وبعدها سوف تنتقى أنت من عدة أماكن يلهث أصحابها ورائك لتعملي لديهم أو معهم.
وفى نفس الوقت يمكن أن تضعي أوراقك في كل مكان مثل المراكز الخاصة تلك التي يتركها الأفراد كثيراً للسفر أو للحصول على فرصة أفضل، لا تتوقفي، ولا تجعلي عمرك يمر تنتظرين الفرصة التي تريدينها، فن تأتى سوى بالبحث، والتعلم والاجتهاد في أكثر من جهة....
حقيقة الأمر يا منار لقد كتبت لك خبرتي الشخصية، وليس حديثا من مستشار لسائلة، ما كتبته لك هو ما فعلته، والحمد لله من قبل ومن بعد...