احتياج لمساعدة جادة
بسم الله الرحمن الرحيم؛ دكتور وائل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذه اللحظة أنا لست محتاجة إلى استشارة نفسية، ولكنى في حاجة إلى مساعدة حقيقية وإيجابية.
أنا منفصلة منذ خمسة عشر عاما ولي بنتان كرست حياتي لتربيتهم وأحمد الله أن وفقني وأعانني على حسن تربيتهم بما يرضى الله فهما على قدر عالي من الأخلاق والدين فهم يعرفون ربهم ويتقونه بحق، وقد التحقوا بأحسن المدارس وتفوقوا في مراحل التعليم المختلفة.
وابنتي صاحبة المشكلة حصلت في المرحلة الابتدائية على 96 وفى المرحلة الإعدادية على 92 وكذلك كانت الصغرى إلى أن جاءت المرحلة الثانوية قام والدها بمساعدة بعض الشياطين أصحاب السلطة في هذه البلد التي ليس فيها أي قيم أو مبادئ أو تكافؤ للفرص أخذ ملف البنت من المدرسة وقام بتزوير شهادة الثانوية العامة ومعي صورة من هذه الصورة المزورة، أما أصل الشهادة أخذه أبوها عملت المستحيل لكي أحصل لابنتي على حقها الضائع لكن أنت أدرى مني بالفساد الذي عشش في كل أنحاء مصر حتى أنني أشعر برائحته في الهواء ومذاقه المر في الطعام فأصبحت أكره هذه البلد وأدعو الله أن يخرجني أنا وبناتي من هذه البلد.
ثم قمت ببيع سيارة صغيرة وقديمة كانت لي وقدمت لابنتي في جامعة خاصة في القاهرة وبدأت ابنتي تستعيد عافيتها وثقتها في نفسها وتنسى ما حدث وانتظمت في دراستها على الرغم من الضغط المادي على كاهلي وتخصصت في علوم الكمبيوتر وانتهى التيرم الأول بحصولها على تقدير جيد جدا عندئذ بدأت الحرب عليها مرة أخرى لإخراجها من الجامعة اشترك فيها السيد غير المحترم رئيس الجامعة مع الإداريين من أجل حرمانها من المنحة فتعجز عن سداد المصروفات فلا تكمل تعليمها!
والآن أنا لست فاهمة أنا أفنيت حياتي من أجل تربية أولادي وبعت سيارتي أنا ولم أحمل أحد مصروفات دراسة أولادي بل تحملت كافة المسؤولية من مأكل وملبس وعلاج وتربية ودراسة ولا أدري لماذا كل هذه الحرب على طفلة صغيرة ليس لها ذنب في انفصال الأب عن الأم ولا ذنب لها أنها نشأت في بلد متخلف غبي الأغبياء والمرتشين والحرامية هم فقط الذين يأخذون حقهم وربما يأخذون حق غيرهم أنا لا أدري ماذا أفعل هل أوقف تعليمها وأجعلها تجلس في البيت أم أنقلها لجامعة أخرى عندما يعرفون مكانها يبدؤون الحرب مرة أخرى وتظل تتنقل من جامعة لأخرى أو ألبسها طاقية الإخفاء حتى لا يتبعها أحد؟؟
عقلي مجهد لا يقوى على التفكير وأخشى أن أموت وأتركهم دون أن أطمئن على مستقبلهم ولو كنت أعرف الطريق لطلبت حق اللجوء إلى أي دولة أخرى غير مصر فقد طفح الكيل
ولا أجد أي مسؤول يساعدني فهل أجد عندك حل وليس مسكن.
29/5/2006
رد المستشار
الأخت الفاضلة؛ السلام عليك،
أولاً: أعتذر أنني من أرد على رسالتك رغم أنها موجهة للدكتور وائل، ولكن موقعنا يسير بناء على قواعد تنظمها هيئة التحرير، وجاءت رسالة حضرتك ضمن المشكلات التي يجب علي الرد عليها.
ولن أخفيك سراً فقد قرأت رسالة حضرتك مرة واثنين وثلاث بل وكل يوم منذ أن جاءتني.... وبحثت عن حل معقول أطرحه عليك، في ظل كل الظروف التي أوردتها في رسالتك، ولم أجد منفذ أدخل منه، فمن خلال رسالتك وطريقتك في الكتابة عن الموضوع فهمت أنك سلكت كل الطرق الودية لحماية أبنائك من أبيهم!!! وإن لم يكن فحاولي معه مرة واثنين وثلاث، أرسلي له من يتوسط بينكما فقط لصالح الأبناء.
ففي ظل غياب كل القواعد القانونية، فليس أمامك سوى ذلك الحل، ربما يحتاج الموضوع من سيادتك لبعض التنازل لتوصيل ما تريدين لأبيهم، ولكن في حالة سمو الهدف قد نتنازل عن بعض ما لا نريد.... ربما تذكر أنه أباهم.
أعلم أن ردي غير شافي، ولكن عزائي الوحيد أنك ذكرت بأنك لا تطلبين استشارة نفسية، وهذا ما أعرف طريقته. كذلك أنا أوجه الدعوة لكل قرائنا من يجد لديه حلا لمشكلة حضرتك، حل عملي يمكن تنفيذه في ظل ظروفك، عليه أن يرسل لنا به، وسوف ننشره فوراً وفقك الله،
لك عندنا شيء آخر أعتقد أنه ذا أهمية، وأعدك أنا وكل المستشارين به، وهو الدعاء بظهر الغيب، أن يعينك الله على تخطي أزمتك، وننتظر منك أن تطمئنينا عليكم.
ويتبع ......: حكاية مطلقة مصرية: أمن وأمانة مشاركة