كفارة يمين
السلام عليكم,
أنا صاحب المشكلة "حلف يمينا فهل تتقبل صلاته.." .
مشكلتي الجديدة هي أنني حلفت يمينا أنني لن أفتح مواقع مثيرة وأيضا، حلفت يمينا بأني لو فتحت هذه المواقع المثيرة سأدفع 500 درهم كفارة يمين. فعلت ذلك عن قصد لكي أعزم نفسي ألا أفتح هذه المواقع. وفعلا، وجدت الفراغ وغلبني الشيطان وفتحت المواقع المثيرة. فقد ندمت كثيرا، واستغفرت ربي.
1- أي نوع من اليمين هذه: يمين مكفرة أم يمين غموس والعياذ بالله؟
2- هل يجب عليَ الآن أن أدفع 500 درهم كفارة يمين في الحال ليكفِر الله عني وعلما "أنني لا أملك هذا المبلغ حاليا" أم أستطيع أن أصوم ثلاثة أيام وخوفي هنا إذا صمت ثلاثة أيام هل تتقبل صيامي, لأني حلفت يمينا أن أدفع 500 درهم فهل الصيام مقبول وهل الصيام سيكفِر يميني بدلا "من ال500 درهم؟؟؟
3- أنا لا أحب أحدا أن يعرف سبب صيامي هذه الثلاثة أيام فإذا سألني أحد لماذا صمت ولم أقول له أو لها الحقيقة فهل صيامي سيبطل؟
ما رأيكم ؟؟
وشكرا
15/09/2006
رد المستشار
يقول الأستاذ "عصام الشعار"؛
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
نسأل الله تعالى أن يرزقنا خشيته في السر والعلن، وأن يحبب إلينا الإيمان وأن يزينه في نفوسنا وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان وأن يجعلنا من الراشدين.. آمين.
أما الجواب عن سؤالك فبداية يجب عليك وقوعك في هذا الذنب يستوجب أمران:
الأول: أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى وأن تتوب توبة نصوحاً –وهي أن تعزم عزما صادقا على عدم الرجوع إلى الذنب- وأن تستغفره سبحانه كثيراً، وأن تكثر من الأعمال الصالحات قال تعالى (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى).
ثانيا: هذه اليمين التي حلفتها يمين مكفرة وليست لغوا ولا غموسا، وكفارة اليمين هي كما قال الله تعالى: (لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة: 89].
والواجب عليك أن تكفر عن يمينك بأن تطعم عشرة مساكين بمقدار وجبتين لكل مسكين من جنس طعامك الذي تأكله أو تكسوهم كما يجوز لك أن تخرج قيمة الـ 20 وجبة فتوزعها على الفقراء. ولا يجوز لك أن تنتقل إلى الصيام ما دمت قادرا على أن تطعم، والذي يجب عليه الصيام في كفارة اليمين هو الذي ليس معه مال يطعم به لا في العاجل ولا في المستقبل فمن كان هذا حاله فإنه يكفر عن يمينه بالصيام.
وإذا كنت لا تجد الآن ما تطعم به ولكن تتوقع أن يأتيك مالا في المستقبل فلا يجوز لك أن تنتقل إلى الصيام. وإلى جانب كفارة اليمين يجب عليك أيضا أن تتصدق بـ 500 درهم حتى تبر باليمين الأخرى التي صدرت منك. ونسأل الله تعالى أن يرزقك الصدق في التوبة وأن يحفظ عليك دينك وإيمانك.
وأنصحك أخي الكريم أن تطالع هذه المواضيع:
العادة السرية برنامج إيقاف
انهِ معركتك مع العادة السرية ومع شهوتك
أنهِ معركتك مع العادة السرية ومع.. مشاركة
الاستمناء حكاية بلا نهاية: برنامج علاجي
الله أعلم.
ويتبع>>>>>: حلف يمينا فهل تقبل صلاته م1