خائفة من العنوسة زيادة حبتين م
عايزة أحكي لكم قصتي وتقولون لي رأيكم فيها، أنا محاسبة وأدرس الماجستير وأدرس اللغة الفرنسية، عمرى31عاما، كونت مبلغ من المال وضعت جزء منه في شقة، المهم إن مفيش أي حاجة تثبت أني دفعت جزء من المبلغ في بناء الشقة لأن الشقة كان لازم تتبني خلال وقت معين والشقة دي ملكنا كلنا أنا وإخوتي.
لي أخت متزوجة في إيجار مؤقت وظروفها متواضعة وهى لا تعمل ومعها ليسانس آداب عربي ولديها طفلان، هي عايزة الشقة دي ولكني كنت عايزاها، هي معهاش تدفع لي المبلغ اللي دفعته ولا تدفع لنا نصيبنا في الشقة ماذا أفعل؟
أيضا وضعت جزء من المبلغ في مشروع تعرض للفشل والخسارة.
أنا فتاة لم أتزوج بعد، وبالتالي لازم يكون عندي مبلغ عاشان موضوع الزواج لو في نصيب، ومع ذلك أدرس الماجستير مع ما يتطلبه من مصاريف، وأدرس اللغة الفرنسية، أنا متلخبطة وأحس أني أحسن التصرف ولا أرتب أولوياتي، على فكرة الشقة دي ملكنا إحنا الثلاثة (ثلاث بنات) (2متزوجين. أنا عانس)، بس والله تقدم لي الكثير ولكني كنت لا أسمع غير صوتي أنا فقط ودي كانت النتيجة.
10/2/2007
رد المستشار
صديقتي الفاضلة؛
كنت أتمنى بعد متابعتك الأخيرة أن تكتبي لنا خصيصًا ولا تنقلي لنا ما كتبت من زمن.. كنت قد سألت عن أخوتك وهل منهن من تزوج؟ واكتفيت بالإجابة أنك الكبرى بين أخوتك.. والآن تقولين أن هناك من أخوتك من تزوج، وبالجمع بين الرسائل نستنتج أنهن أصغر منك بالعمر!! ولهذا بعد آخر.
قلتِ أيضًا في متابعتك أن دراستك للفرنسية كانت منحة من جهة عملك.. وأنت الآن تضعينها في قائمة المصاريف التي يتوجب عليك سدادها، فكيف؟؟
وفي رسائلك الماضية أيضًا كنت تؤكدين على أنك تأخذين آراء الناس في مسألة زواجك وتنكرين رأي نفسك وهذا سبب رفضك لمن يتقدم.. ولكنك الآن تقولين أن السبب هو أنك لا تستمعين إلا إلى صوتك وهذه هي النتيجة!!! فهل يمكن أن نجمع بين الأمرين في أن صوت نفسك الداخلي هو الرفض.. وما أصوات الناس إلا أداة إقناع تلقين عليها اللوم؟؟ أم أن هناك أمرًا آخر؟؟
يا عزيزتي..
اخرجي من مجال (التائهة) إلى مجال (الباحثة عن النجاح).. وهكذا أنت.. طموحة، لكنك تنظرين للمستقبل بقلق بالغ.. والقلق يا صديقتي يشوش الرؤية ويشغلنا عن أهدافنا.. انظري إليه.. لقد جعلك تذكرين عبارة "أدرس الماجستير والفرنسية" في رسائلك أكثر من عشر مرات.. وكأنها رسالة من بقعة يائسة بداخلك تقول: اتركي الدراسة وتفرغي للغرق في همومك.. ولكن لا.. يجب أن تدرسي وأن تتفوقي أيضًا في دراستك.. أنتِ اليوم تدخرين المال للزواج المنشود.. والمال -كما حدث معك في المشروع- يمكنه أن يضيع في لحظة وكأنه لم يكن.. ولكن العلم يبقى.. وستعطيك مكانة علمية جيدة وتحسنًا وظيفيًا يعود عليك بعائد مادي أفضل.. فماذا تختارين؟؟ تفوقي في دراستك حتى تنهيها بسرعة ولا تضيفي إلى نفسك أعباء التعثر في الدراسة.. أعمارنا تمضي بسرعة يا صديقتي ولا تعود.. فلا تضيعي لحظاتك الجميلة بانتظار المجهول.. اعملي لنفسك.. ولن تأخذي إلا ما قسمه الله لكِ..
بالنسبة للشقة التي تقتسمين ثمنها مع أخوتك تعني أنها ملك لثلاثتكم، أو يمكنك أن تطلقي عليها مؤقتًا -بيت عيلة- إذن ليس لإحداكن الاستئثار بها لنفسها مهما كانت ظروفها دون استئذان الأطراف الباقية.. والذي حدث أنك وإحدى أخواتك تريدونها، أختك لديها ظروف معينة، هل هي تريد أخذ الشقة دائمًا أو لمدة تتحسن فيها ظروفها وتتركها لكِ أو تعطيك وأختك نصيبكما من ثمنها؟؟ يمكنك أن تتفقي معها أنت وأختك الأخرى على ذلك.. -بكتابة هذا الاتفاق والشهود عليه- وبهذا سيكون حقكما محفوظ ولن تتهاون أختكم الثالثة في الموضوع لأنها ستكون محددة بوقت ترتب فيه أولوياتها وظروفها بحيث تكون الشقة لها كحل مؤقت وليست معها مطلقًا.. وفي حال أن أخوتك متزوجات وأنت تسكنين في الشقة -وهي لكم جميعًا- فيجب أن تأخذي في احتياطك أنهم قد يقيمون لديك لأي ظروف يواجهونها مثلا، لأنه في النهاية منزلكم جميعًا و"الأخوات لبعضها".. المهم أن كل شيء يتم بالرضا والاتفاق حتى لا يتسلل إليك الشعور بالظلم وهضم الحق..
وأخيرا أنتِ خير من يرتب أولوياته ويفكر جيدًا حتى أنه من زيادة حرصه يخطئ.. فانتبهي.. لا تكرري لنفسك عبارة "أنا عانس" فبغض النظر عن معنى تلك العبارة المتدارج (اليأس من الزواج)، أنه كما أخبرتك من قبل يوجد من هم أكبر من عمرك بكثير ولا ينظرون للحياة بهذا المنظار القاتم، وبعبارتك هذه قد تسببين الإحباط لرجل في نهاية الثلاثين أيضًا يبحث عن عروس فاتنة في الواحدة والثلاثين;
شيء آخر.. هل تعلمين أن عمر الحور العين في الجنة هو الثالثة والثلاثين؟؟ فمن أين أتيت بأن سن اليأس يبتدئ من الثلاثين.. العنوسة في أفكارنا كمجتمع يتشبث باليأس صدقيني..
كان الله معكِ.. أطلب من الله لك التوفيق في كل حياتك، آمين.
واقرأ أيضًا:
خائفة من العنوسة: زيادة حبتين
خائفة من العنوسة م. مستشار