السلام عليكم؛
سيدي أنا متزوجة منذ حوالي 10 أشهر وكنت أعرف زوجي قبل الزواج لمدة سنة ونصف وللأسف مشكلتي مع زوجي أنه يكذب كثيرا في عمله الخاص وحتى معي وعندما أسأله لماذا الكذب يقول لي إن العمل الحر في السوق يستدعي ذلك حتى لا يزعل أحد إذا قلت له الحقيقة، وحدث بيني وبينه منذ زواجنا مشكلتان كانتا سوف تؤديان إلى الانفصال عنه بسبب كذبه علي في بعض الأمور مثل أخذه من صديق له حوالي 5 آلاف جنيه على أساس أن يتشاركا مع بعض في إيجار كافتيريا وهذه الكافتيريا كانت تؤجر في الفندق الذي أعمل فيه وطلب مني زوجي أن أحضر له صورة من العقد القديم حتى يعرف ما تحتويه الكافتيريا ويقرأ الشروط أحضرت له صورة من العقد وقام بعمل نسخة منه أصلية على الكومبيوتر وقام بتقليد نفس ختم الفندق ووضعه على العقد بينه وبين صديقه وللأسف لم نستطع أن نأخذها شخص آخر استأجرها وانتهى الموضوع بالنسبة لي ولكن لم ينتهي لزوجي فهو لم يرد المبلغ إلى صديقه وعندما طالت المدة جاء صديقه هنا إلى الفندق الذي أعمل فيه وسأل أحد الأشخاص عن من أخذ الكافتيريا وعلم في ذلك الوقت أن زوجي لم يأخذها وطالب زوجي بالمبلغ
لم يكن زوجي معه فلوس في ذلك الوقت فأصبح لا يرد عليه عندما يتصل به ولا يستطيع أن يعثر على زوجي لأن زوجي للأسف أغلق مكتبه منذ فترة لوجود مشاكل مع المؤجر وأصبح يمارس عمله من الخارج إذا جاء له شغل فأصبح من الصعب العثور عليه غير التليفون وهو لا يرد عليه.....
فتكلم صديق زوجي مع ضابط صديقه في هذا الموضوع على أن يحل ودي بدون تدخل رسمي من الضابط فتحرى هذا الضابط على العقد وكل شيء عن طريق صديق لي في العمل فوجئت في يوم بالصديق يسألني عن اسم زوجي كذا هل هذا صحيح وهل له مكتب في هذا المكان قلت له نعم فقال لي المفاجأة قال لي إن زوجي أخذ مبلغا من بعض الناس على أساس الشراكة في الكافتيريا وأعطى له عقد باسم الفندق وعليه ختم الفندق لم أصدق ما سمعته من صديقي وقلت لصديقي أن يجعل هذا الموضوع بيننا حتى أفهم ما يحدث من زوجي بالضبط وواجهت زوجي بما سمعت وكنت في أسوأ حالاتي وأنكر زوجي بشدة ما سمعه وأنه لم يفعل ذلك لم أصدقه اتصلت بالضابط حتى أتأكد منه مباشرة عن الموضوع عندما علم أني زوجته فقال لي لقد اتضح لي أنه تشابه أسماء بين زوجك ورجل آخر آسفين.
لم أصدقه ولكن زوجي أقنعني أنه لا يستطيع فعل ذلك وقلت له لو أن هذا الموضوع كان حقيقي كنت طلبت منك الطلاق لأني لا أستطيع أن أعيش مع إنسان مخادع لهذه الدرجة...... وعدى حوالي ثلاثة أشهر على هذا الموضوع على أساس أنه انتهى وفوجئت في يوم وأنا في عملي في الصباح باتصال تليفوني من نفس الضابط الذي تكلمت معه من قبل تكلم معي بكل صراحة منذ بداية الموضوع إلى آخره وأنه أنكر من قبل علاقة زوجي بالموضوع حتى لا يتسبب في مشكلة بيني وبين زوجي وقال لي أن زوجي أعطى لصديقه حوالي ألفين جنيه وكتب وصل أمانة له بباقي المبلغ وهو يريد أن يحل هذا الموضوع ودي لأن موقف زوجي مش كويس إنه كاتب عقد وختم مزور.
طبعا عند سماعي هذا الكلام كنت في ذهول تام لا أصدق لأني أولا لا أريد مشكلة في عملي لأن هذا الشيء سوف يشوه سمعتي في مكان عملي... فوعد هذا الضابط أن ينتهي الموضوع بسلام وطلب مني أن يتصل به زوجي...... فتكلمت مع زوجي بكل هدوء كما تقول لي أمي عند أي مشكلة تعاملي معها بهدوء وواجهته بكل ما سمعته فلم يرد علي وتركني ومشى وجاء في المساء وقال لي أرجو أن تسامحيني لم أكن أقصد ذلك وهذه آخر مرة قلت له أصبحت لا أستطيع أن أثق فيك مرة أخرى كل كلمة سوف تقولها لي لا أصدقها قال لي تحرى عن أي شيء تريدين التأكد..............
لا أدري ماذا أفعل معه لا أريد أن أحس بفشل الطلاق بهذه السرعة ماذا أفعل.... ليس عندي أطفال منه...... بالرغم أن زوجي طيب القلب معي ودود بالأهل لا يرتكب أي معصية مما حرمها الله حتى لا يشرب السجائر لا يوجد في حياته طوال النهار غير عمله وبيته أرجو أن تفيدوني أصبحت لا أثق فيه ماذا أفعل معه هل أطلب الطلاق أم ماذا...
شكرا جزيلا
25/10/2007
رد المستشار
عند تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية تتضح كثير من الأوضاع بصورة لا تؤدي إلى الحيرة أو اللبس... فما يقوم به زوجك لا يسمى كذبا في العمل الخاص... بالرغم أن الكذب في حد ذاته جريمة كبرى وآية من آيات النفاق وصفة لا يوصف بها المؤمنون بالرغم من كل ذلك فإن الأمر يتعدى الكذب إلى النصب والاحتيال وهو أمر يدخل في إطار ما يعاقب عليه القانون ويعتبر قضية مخلة بالشرف بلغة القانونيين...
وبالتالي فإن توصيف الأمر بهذه الصورة يضعه في إطاره الصحيح لأننا لو عدنا إلى الحادث الذي تروينه في رسالتك لرأينا أنه لولا أن الصديق رأى أن ينتهي الأمر بصورة سلمية لكنا بصدد مصيبة كبرى يختلط فيها النصب والاحتيال بالتزوير وليت الأمر توقف عند نفسه ولكنه بكل دم بارد قام بتوريطك في الأمر لتصبحي شريكة معه في كل جرائمه لأنه لن يوجد من يصدق أن هناك زوجة ستحضر لزوجها أوراقا من عملها دون أن تكون على علم بما سيقوم به هذا الزوج وبالتالي فأنت شريكة معه في النصب والتزوير وربما تجدين نفسك متهمة من قبل صاحب العمل بخيانة الأمانة وتسهيل الجريمة لزوجك...
الموضوع أكبر مما تتصورين... وهذا الذي في خلال عشر شهور من الزواج قد بدأ معك بجريمة بهذا الحد لن يتورع خلال عشر شهور أخرى قادمة أن يجعلك شريكة كاملة له في جريمته القادمة... ما كان يبدو كذبا في بداية الأمر من أجل مجاراة السوق تحول إلى نصب من خلال استغلالك في جريمته... وإذا سكت فسيطلب منك أن تكوني شريكته ويتحجج بضغوط الحياة وبضرورة مجاراة متطلبات السوق أيضا... وربما يكون هناك طفل في هذا الوقت... يكون هو ورقة الضغط التي يستخدمها ضدك وربما تجدين نفسك مضطرة لمجاراته من أجل هذا الطفل المسكين الذي شاء حظه العاثر أن يكون ابنا لأب نصاب ولأم اضطرتها الظروف لتصبح شريكة له... أي مستقبل قاتم مظلم تؤمنيه لطفلك القادم... وماذا سيكون موقفه وأنت تزورين أباه في السجن وقد ضبط في أحد القضايا... أو ربما يحتاج منه الأمر أن يربى في السجن لو شاء أن ضبطت أنت أيضا معه... هذه هي الصورة الحقيقية بغير رتوش...
ليس من الضروري أن يصل الأمر إلى الفضيحة والسجن حتى تفيقي... هذه ليست جريمته الأولى... فمن يكشف ويفتضح أمره... لا تكون هذه جريمته الأولى فإن الله يستر عليه عسى أن يتوب أو يرجع فلما يستمر في الأمر يفضحه الله... إذا كان هذا الرجل فعلا ينوي التوبة والإقلاع عما فعله لكان الزواج فتح صفحة جديدة في حياته هي الفرصة لعمل ذلك ولكن من يبدأ حياته الزوجية بعملية نصب يورط فيها زوجته... فالأمر بالنسبة له هو وجود شريك كان يحتاجه في جرائمه ووجده في هذه الزوجة... أنت كنت تكونين حياة زوجية وهو كان يكون عصابة إجرامية ولا يمكن أن يتفق الهدفان أبدا.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليس لدي ما أضيف بعد ما أشار إليه مجيبك د. عمرو، ولكن تألمنا جدا لما تعرضت له ولما أنت مشرفة عليه -كما نتوقع- في حالة معرفتك بالمسار المنتظر لزوجك في صداماته المتكررة مع المجتمع بوجه عام، إذ ينطبق عليه ما نسميه في الطب النفسي اضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع، ولتعرفي كل شيء عن هذا الاضطراب اقرئي على مجانين:
ولو كنت تقوم الليل!: شخصية مستهينة
الشخصية السيكوباتية (المستهينة بالمجتمع)
أولاً الكذب وثانيا الكذب وليس ثالثًا فقط!
الشخصية المستهينة بالمجتمع وطقوس الإفساد مشاركة
أم عبد الله والشخصية السيكوباتية
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.