السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أعزائي العاملين في موقع مجانين لكم مني أجمل تحية وتقدير على كل ما تبذلونه لرعاية الشباب.. نحن الشباب لا نجد من يسمع شكوانا فأهلنا في واد ونحن في واد آخر، ولكن ليست هذه مشكلتي التي أكتب لكم عنها أنا فتاة في الثالثة والعشرين من العمر، ومشكلتي باختصار أنه عقد قراني منذ بضعة شهور وكنت أعاني من بعض الحكة في المنطقة التناسلية فقمت بزيارة طبيبة أمراض نساء وولادة وهناك كانت المفاجأة لي ولزوجي حيث أخبرتني الطبيبة أن غشاء البكارة لدي من النوع المسمط ولا توجد به سوى فتحة صغيرة لا تتعدى حجم حبة السمسم وأن عضو زوجي من المستحيل أن يدخل في الفتحة ليقوم بتمزيق الغشاء فيما بعد.
المهم أنها أخبرتنا بضرورة إجراء عملية لفتح الغشاء قبل الزفاف.
طبعا لن أخبركم عن مدى تأثير هذا الموضوع على نفسيتي ونفسية زوجي الذي أصيب بالإحباط لأنه لن يقوم بالدخول علي طبيعيا مثل كل البشر، ولكن البارحة كنت أتحدث مع صديقتي المتزوجة لتخبرني بشيء لم أتوقعه أبداَ، أخبرتني أن زوجها منذ ليلة العرس وهو يحاول الدخول عليها واستمرت محاولاته طوال شهر العسل إلى أن عادا وسألت أباها بحكم أنه طبيب فقام أبوها بتخديرها وطلب من زوجها أن يدخل عليها وهي مخدرة، فلم يستطع أيضاً إلى أن قام في النهاية بفض غشائها بيده مما سبب لها نزيفاً وبسبب كل هذا فإن نفسيتها تحطمت تماما وحتى زوجها أصبح يقرف من نفسه لاضطراره استخدام يده.
وقالت لي سراً بأنها لا تستمتع الآن بالجنس بتاتاً وأنها تتألم جداً عندما يعاشرها زوجها ولكنها تكتم الألم خوفاً على مشاعره. وللعلم زوجها رومانسي لأبعد الحدود وأخبرتني كم يلاعبها ويهدئها قبل العملية الجنسية وأنه فعل نفس الشيء أيام شهر العسل من مداعبة وملاعبة ولكن لا فائدة.
أبوها قال بأن غشائها من النوع السميك جداً لذلك تعرضت لكل هذه المشاكل ولكني أشك في كلامه لأنه طبيب تخدير وليس طبيب أمراض نساء وولادة ولدي صديقة أخرى تم زفافها منذ أسبوعين ولديها نفس المشكلة، زوجها لا يستطيع الدخول عليها وهي محطمة نفسياً لأن زوجها بات يعتقد بأنها لا تحبه لذلك لا تساعده مع أن المسكينة تحاول ولكنها تتألم جداً، فاقترحت عليها زيارة طبيبة عسى أن تساعدها ولو قليلاً.
الآن بعدما رأيت صديقاتي أحسست أن من نعم الله علي أن غشائي يحتاج لعملية ولن أمر بتجربة فض الغشاء التي يمكن أن تدمرني كما حصل مع صديقاتي، ولكن لماذا النساء الأخريات يتم فض غشائهن في ليلة زفافهن؟ هل جيلنا مختلف؟ هل أغشيتنا أكثر سمكاً؟ مع أننا أصبحنا أكثر ثقافة في الأمور الجنسية، وللعلم كلنا متدينات ونستقي معلوماتنا الجنسية من الكتب الإسلامية، وكلنا على وعي تام بأهمية المداعبة لتهيأت جسم المرأة ليتم الإيلاج، ولكن لا زالت المشاكل موجودة والسؤال يبقى لماذا؟ هل يا ترى أجد لديكم الجواب؟
لي رجاء خاص، أرجوكم لا تنشروا رسالتي فالمعلومات التي بها حساسة جداً بالنسبة لي ولصديقاتي ولكنهن يتساءلن لماذا يتألمن وأنا أتساءل لماذا غشائي ليس طبيعيا ونريد من يفيدنا دون التشهير بنا وشكراً لكم جميعا، والسلام عليكم ورحمة الله.
29/10/2007
رد المستشار
إن أخطر ما يمكن أن يصيب تفكير إنسان فيؤدي إلى تشوش تفكيره وبالتالي للوصول إلى نتائج غير صحيحة هو ما نسميه الإدراك الانتقائي... حيث يدرك الإنسان ما حوله بصورة انتقائية... يرى فيها ما يريد أن يراه دون أن يكون لما يراه علاقة فعلية بالواقع... وهذا ما حدث معك في قضية غشاء البكارة... حيث إن ما أخبرتك به الطبيبة عن ضيق غشاء البكارة أصابك بصدمة جعلك تبحثين فيمن حولك عن مشاكل شبيهة لتكون النتيجة في النهاية أننا جيل غشاؤه سميك ويتألم عند العملية الجنسية في حين أنك لو راجعت الأمر لرأيت كل حالة مختلفة عن صاحبتها ولا تؤدي إلى هذه النتيجة.
فبالنسبة لك يبدو ما قالته لك طبيبة النساء غريبًا وعجيبًا سواء بالنسبة للتشخيص أو للعلاج ولا ندري هل هذه هي عباراتها أم هي عباراتك ووصفك... فأي غشاء هذا الذي فتحته في حجم حبة السمسم وكيف كان يمر دم الدورة الشهرية من خلاله... خاصة وأنك لم تذكري أي شكوى من الدورة الشهرية قبل أو بعد هذا الأمر... وبافتراض صحة هذا الأمر... فما علاقة ذلك بإيلاج العضو الذكري لزوجك.
إن غشاء البكارة غشاء شديد الرقة والمرونة وبافتراض أنه من النوع العادي أي أنه ليس من النوع السميك (وهو ما لم تذكره الطبيبة في تشخيصك) فإنه بمجرد إيلاج العضو الذكري فإن الغشاء سيتمزق بسهولة شديدة سواء كان به فتحة صغيرة أو كبيرة وبالتالي فالأمر لا يحتاج إلى التدخل الجراحي... لأننا لو كنا نحتاجه... لاحتجناه في السابق لسهولة نزول دم الدورة الشهرية... نظن الأمر له علاقة بنقص خبرة طبيبتك لأمراض النساء أكثر منه حالة حقيقية سواء على مستوى التشخيص أو العلاج وبالتالي فنحن لا نرى سببًا لهذا التأثير على نفسيتك أو نفسية زوجك، ويا لهول ما في أدمغة الناس من الأخطاء والأساطير حول غشاء البكارة.
بالنسبة لزميلتك الثانية فكما ذكرت أن طبيب التخدير تدخل فيما لا يعنيه فأخطأ مرتين... مرة حين لم يحول الأمر إلى المختص والثانية حين خدر ابنته وجعل زوجها يمارس معها الجنس تحت التخدير وهو يتصور أنه يساعده ثم ليزيد الطين بلة ويجعله يفض الغشاء بإصبعه في وضع غير إنساني ليس لمجرد استخدام اليد في المسألة ولكن لتصور حدوث الجنس تحت التخدير وكان طبيعيًا في ظل هذا الجو النفسي الذي يشعر فيه الزوج بالقرف لاستخدام يده أن تشعر هي بالألم وألا تستمتع... لأنهما فقدا التواصل النفسي والحوار الذي يبحث فيه كل شخص عما يؤلم الآخر لتجنبه أو يبحث في أسبابه... إن فقدان الجنس لجانبه الإنساني هو سبب الألم.
وننصح صاحبتك الثانية بمراجعة ما يلي من روابط:
وصايا ليلة البناء
فن الإمتاع والاستمتاع2ب
عذاب بنات حواء
وأما صاحبتك الثالثة فلا يبدو الأمر له علاقة بغشاء البكارة من قريب أو بعيد فالأمر له تفاصيل أخرى لا ندري هل صديقتك لم تذكرها لك أم أنك لم تذكريها في رسالتك رغبة في الوصول للنتيجة... إن ليلة الزفاف وفض الغشاء هي ليلة الألم والدماء والحقيقة على غير ذلك... لا داعي للتعميم ونشكر لك استفسارك.