القلب والشهوات والعقل صراع صعب..!؟
"لماذا الانتظار الدائم لفرصة أفضل بالترقّب والتحفّظ؟ فالأفضل هو المتاح لنا الآن، في اللحظة الحاضرة، وكثيراً ما نضيّع حظوظنا لكثرة التريث والانتظار"..(جاكلين دو بو).
أعجبتني هذه الجملة جداً، كم هي معبّرة عما يحصل للبنات في الوقت الحاضر.
ظللت أرفض لأن عندي أمل في الأحسن، لكن كل الفرص راحت ولم يأتي الأحسن. لا أدري ماذا أقول لكن ردّك يا أ.رحاب جميل حقاً وفيه واقعية جميلة، ليست قاسية، أكرمك الله.
تعبت جداً ومللت، أنا بعكس صاحبة المشكلة تماماً لي علاقات كثيرة وكان لي علاقات كثيرة، اجتماعية جداً والحمد لله حلوة وجذابة وبنت ناس، ربما عرفت الكثير من الناس فلم يعد أي شيء يرضيني!
عكس صاحبة المشكلة هي لم تعرف أحداً وغير اجتماعية والجنس الآخر يصفها بالمعقدة، في حين أن الجنس الآخر معجب بي وبشخصيتي على طول الخط، لدي معجبون كثر، لكني لا أستطيع اتخاذ قرار بالزواج!. أيضاً، ليس كل من يعجب بي يأخذ خطوة نحو الزواج، لكن العديد منهم يأخذونها وأنا من يرفض لأن الأحسن آتٍ!
لا أدري كيف يمكنني إيصال فكرتي وأتمنى أن تكوني قد فهمت قصدي... أرجو أن تردّي عليّ إن فهمته.
شكراً جزيلاً للموقع لخدمته الرائعة، جزاكم الله خيراً،
وأتمنى أن يكون ردّك يا أستاذة رحاب قريباً، أرجوك.
5/8/2008
رد المستشار
عزيزتي "مش هاتفرق كتير"، مرحباً بك معنا، وأشكرك على ثقتك الغالية في موقعنا العزيز مجانين.
أتفق معك في جمال المقولة التي أشرت لها، فقد أعجبتني قبلك لأنها فعلاً واقعية جداً، ليس فقط في مجال الزواج ولكن حتى في العمل والتعليم ومختلف مجالات الحياة، طمع الإنسان يجعله دائماً ينتظر الأفضل ويضيع ما في يديه.
صاحبة الرسالة الأولى كانت مشكلتها عزلتها عن الجنس الآخر وعدم ثقتها في نفسها أمامهم مما جعلها غير جذابة في نظرهم. أمّا أنت فالعكس تماماً؛ أنتِ الجذابة الاجتماعية ذات العلاقات المتعددة والتي لكثرتها فقدت إحساسك بقيمة أي رجل لأن دائماً هناك من هو أفضل.
وصفتِ ردي على الرسالة السابقة بالواقعية ولكن دون قسوة وأتمنى أن يظل رأيك هكذا بعد قراءة ردّي عليكِ. عزيزتي؛ طبعا تعرفين جيداً فتيات الإعلانات والموديلز، في أول ظهور لهن تكون شعبيتهن بسيطة، ثم إعلان في إعلان يصبحن نجومات تتهافت عليهن العروض من كل شركات الدعاية ويتضاعف أجرهن، بعد فترة يطلق عليهن لقب (وجه محروق)، بمعنى أنهن أصبحن شيئاً عادياً على الشاشة لا يجذب المشاهد لكثرة ظهورهن، وهكذا يا عزيزتي أصبحت أنت.
من كثرة علاقاتك وكثرة المعجبين بك أصبحت للبعض منهم عادية لا تلفتين الانتباه، وإن حدث وانجذب لك يكون انجذاباً وقتياً فقط يخاف أن يطوره لزواج، فلن يتزوج فتاة متعددة العلاقات مهما كانت جميلة وجذابة وبنت ناس؟؟؟ غيرك كثيرات بنفس المواصفات ولكن دون علاقاتك المتعددة.... هذا من ناحية من حولك.
أمّا أنت عزيزتي، فلكثرة من عرفت من الرجال بات دائماً كل من يتقدم لك هناك من هو أفضل منه، لأنك تعاملت مع من أفضل ولكنك أضعته على أمل أفضل الأفضل، وقد غاب عنك أن دائماً الطمع يهلك صاحبه.. وطبعاً دون أن تحكي أنت سأقول أنا، دائما تعقدين المقارنات بين هذا وذاك وكيف كان فلان يعاملك ومن يتقدم لك لا يعاملك مثله، أليس صحيحاً ما أقوله؟.
الآن؛ كل ما يجب قوله هو: إذا تقدم شخص مناسب لك وافقي دون تردد ولا تنتظري، فقد تنتظري، وتنتظري ولا يأتي لا أفضل ولا أسوء، يأتي السكون فقط، فالرجال يهابون المرأة متعددة العلاقات مهما كانت مميزاتها.
هداك الله ووفقك وأسمعنا عنك كل الخير.