ساعدني أرجوك!
أعتذر لإرسال مشكلتي مباشرة، ولكن هذه المرة الثانية التي أكتب بها مشكلتي، وحتى أنتهي تكونوا قد توقفتم عن الاستقبال!.
أنا شاب بال16 من العمر، تلميذ وأتلقى تعليماً عالياً، أقطن في قطر، أما الناحية المادية فممتازة. أنا مسلم أود أن أشكركم على مجهوداتكم وإنقاذكم لنا من ظلمات أنفسنا. أنا أعاني من مشكلة الشذوذ وكلف الأقدام منذ فجر تاريخي.
الخلفية:
- علاقي تاريخياً بوالدي سئة ببسب إنشغاله والاختلاف بين شخصيتينا.
- علاقتي بأمي قوية جداً، حتى أني أعتبرها صديقة!.
- قضيت طفولتي مع أمي والمجتمع الأنثوي، الذي كان يعجبني كل ما فيه.
- طوال حياتي إلى وقت قريب وأنا أتهم بالدلع والشذوذ من زملائي.
- عاشت عائلتي قدر كبير من المصائب، مثل محاولة قتل والدي إلى اختطاف أخي والكثير غيرها.
- أعتبر أن الرجل هو أرفع وأعلى من المرأة.
- أتذكر مواقف تدل على حبي لأقدام الرجال تعود لسن الرابعة.
مثال: كنت أحب أن أجلس عند أقدام والدي وهو نائم وأتلمسها.
- أما أثار الشذوذ التاريخية تكمن بإعجابي الدائم بشباب يكبرونني سناً منذ أن كنت بالسادسة من العمر.
- حبي للرجال وأقدامهم يأتي من شعوري بالنقص ورغبتي بأن يسيطر على رجل أقوى وأوسم مني وأن أكون خادم تحت قدميه!
- المرأة لم تعن لي أي شيء بالماضي القريب.
- أمي متدينة ومنذ الطفولة ربتني على الدين وكانت تمنعني من مشاهدة المشاهد الخليعة أو النساء العاريات منذ الصغر وحتى الآن.
- ثقتي بنفسي مهزوزة ومبنية على وسامتي ونوعاً ما شخصيتي!
- جسدياً أن ذكر كامل لا ينقصني أي شيء حتى أن جسمي مغطاً بالشعر!
المشكلة تاريخياً:
ترعرعت في مجتمع نسائي وتأثرت به مما جعلني بعيداً عن المجتمع الذكوري وحتى أتهم من قبله بالدلع أو حتى الشذوذ. كانت بوادر الإعجاب بالذكور وأقدامهم ترافقني من الطفولة حتى البلوغ. تعرفت فعلاً على عالم الشذوذ على الانترنت، وعشته نوعاً ما من خلال علاقة غرامية بأستاذ لي، لكنها لم تتخط القبل والعناق. كنت دوماً منزعجاً من اتهام الناس لي ومن اختلافي عن الناس بحبي للذكور.
أعجبت بشاب وسيم وقوي وواثق كان يعمل بمدرستي وتعرفت عليه، بعدها بدأت أتأثر به وقررت أن أصبح مثله، فبدأت ببناء جسم قوي والعمل على الشوائب بشخصيتي وخاصة الخصل الأنثوية. هذا قوّى شخصيتي وبدأ يدخلني مجتمع الذكور وأسكت الاتهامات بالشذوذ. للأسف بعد مدة صعقت بوفاة هذا الشخص الذي أعتبره مخلصي! لاحقاً عملت على تصحيح ميولي الجنسية من خلال النقاش والمقارنة والأفلام الإباحية ومنع نفسي عن النظر والتفكير بالرجال وأقدامهم. نجحت بنواحٍ معينة أي أني أحب النساء وأرغب بهن ولا أعتبر نفسي شاذاً بمعنى الكلمة، ولكني لا أجد الاستجابة من جسدي كما يجب على النساء، فذكري لا ينتصب عليهن إلا بتركيز شديد وصعوبة، أحياناً لا يفعل!، كما أن حبي لأقدام الرجال ما يزال موجوداً، أما حبي للرجال فتقريباً التغى ولكنه يعود أحياناً، خاصة إذا نظرت إلى شاب جذاب أو قدمين مثيرتين!
المشكلة:
- عدم التفاعل الجسدي على النساء وعدم سيطرت المرأة على رغباتي بشكل كامل.
- ما تبقى من حبي للرجل وأقدامهم؛ وكما قلت الفكرة من ذلك ذل نفسي لذكر أعتبره أفضل مني وأن يسيطر علي وهاذا ما ترمز له القدم!
أرجوكم بكل ما هو غالٍ عندكم لا تتركوا نار الشذوذ والأقدام تعود وتبتلعني... أنتم خلاصي النهائي من هذه المشكلة فلا تخذلوني.
وجزاكم الله كل خير!
4/1/2009
رد المستشار
أخي الفاضل:
لقد درسنا هذه الحالة بكل اهتمام وهي تندرج ضمن بعض الاضطرابات الجنسية التي سنتناولها تباعاً.
أمّا ما ذكرته بعبارة "حبي للرجال" فهو ما يسمى طبياً وعلمياً: المثليّة؛ وهو الانجذاب والميل عاطفياً إلى نفس الجنس (الرجال).
ويبدو أن أسباب هذه الحالة لديك تكمن فيما تعرضت إليه أثناء طفولتك، بما في ذلك أسلوب تربيتك وعلاقتك بوالديك وردود فعلك وخبراتك التي ذكرت ولم تذكر....، حيث أنك فصلت نفسك مبكراً عن الوالد (علاقتي بوالدي سيئة تاريخياً) وهذا الانفصال النفسي المبكر عن الوالد ظل قابعاً بداخلك منتظراً الإشباع (الإشباع بالبحث عن شباب يكبرونك سناً مثلما ذكرت ذلك)
.
إلى جانب ذلك فإن علاقتك بالوالدة وبالمجتمع النسوي منذ الطفولة منعك من الدخول في عالم الرجال الذي ظلّ بالنسبة إليك مكتنفاً بالغموض والسرية، مما زاد من اشتياقك إلى هذا العالم ومن انجذابك الجنسي تجاه الذكور وتجاه من هم أكبر منك سناً.
أّمّا عن (حب أقدام الرجال) فهو بمثابة المثير بالنسبة إليك، ومرتبط بانجذابك إلى الرجال، ويجد جذوره بالتأكيد فيما عشته من خبرات أثناء طفولتك وارتباطه الشرطي بشهواتك الجنسية وحبك للخضوع.
ومن المشجع جداً أخي الفاضل، أنك لم تنخرط في أسلوب ونمط الحياة المثلية، ولم تتخذ المثلية هوية لك ولم تعتبرها جزءاً من شخصيتك ولم تمارسها كسلوك جنسي باستثناء هذه العلاقة العابرة مع "الأستاذ" والتي لم تصل إلى حد ممارسة الجنس معه.
وإننا إذ نثمّن المجهودات الإيجابية التي قمت بها من بناء لجسمك من خلال التمارين الرياضية، والاتجاه نحو الجنس الآخر والقدرة على التفاعل مع الجنس الأنثوي وعدم النفور منه، والتغلب والسيطرة على الأهواء الشاذة مثلما ذكرت "انتهى حب الرجال"، ندعوك إلى الاستمرار في ذلك وعدم التردد في مراجعة الأخصائيين الذين تتوفر لديهم أدوات التعامل مع مثل هذه الحالات: العلاج السلوكي، العلاج التنفيري لفك الارتباطات الشرطية بين المثيرات والشعور باللذة، علاج تقليل الحساسية.... وهي وسائل علاجية متخصصة ثبتت نجاعتها علمياً وإحصائيّاً.
واقرأ على مجانين:
أنا أحب أن يفعل بي اللواط
من 20 سنة أبي كان يلمس قضيبه
خلل الميول الجنسية غير المتفق مع الأنا
مع تحياتي
ويتبع>>>>>: حبي للرجال و...: مستنقع الأمراض النفسية م