السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع.. جعله الله في ميزان حسناتكم وجزاكم الله كل خير. مشكلتي هي أنني أشعر منذ حوالي 3 أشهر بنوبات هلع وخوف شديد من الموت يصاحبها ضربات قلب سريعة جدا قد تصل إلى 120.. وتكون هذه النوبات عموما عند النوم.. حيث أنني أعاني من اضطرابا في النوم.
في البداية أنا كنت أدخن قبل هذه النوبات ولكني والحمد لله توقفت عن التدخين تماما حتى الآن منذ أول نوبة هلع جاءتني وعندما ذهبت إلى الطبيب قال لابد من الذهاب إلى المستشفي إذا استمرت ضربات القلب على هذه الزيادة وكتب لي على (كونكور 2.5) وفي المستشفي قمت بعمل رسم قلب فكان هناك تفاوت في سرعة انتظام ضربات القلب ولكن الدكتور قال لي أنني بإمكاني الخروج والانتظام على كونكور.. ولكني توقفت عن أخذه خوفا من تعودي عليه ثم ذهبت إلى دكتور قلب طلب مني القيام بتحليل الغدة الدرقية وأشعة echo موجات صوتية على القلب وأشعة على البطن وكلها والحمد لله جاءت طبيعية.
وطمئنني الدكتور بأن القلب والتحليل سليم وفي المعدل الطبيعي. ثم طلب مني رسم قلب لثاني مره ولكني تجاهلت الموضوع ولم أذهب له مرة أخرى وفي الوقت الأخير بدأت حالتي تزداد سوءا كلما ذهبت للنوم وابتديت أذهب في النوم أقوم مفزوع بسبب ضربات القلب السريعة وجفاف الريق ووجع في صدري ويكون لدي إحساس أن هذه هي النهاية وأنني سوف أموت وأبدأ في الدعاء إلى الله أن ينجيني من هذا وأتشهد وأبدأ في تذكر كل شيء خطأ قمت به في حياتي.
وبعد دقائق تهدأ ضربات القلب وأبدأ في النوم مع صراع طويل كما ذكرت.. ولكن إن مشكله الإحساس بالموت أصبحت تشكل لي مشكلة غير طبيعية من وقت لآخر وكنت أمارس الرياضة وتوقفت خوفا من زيادة ضربات القلب وأن أصاب بالسكتة. فأنا الآن لا أستطيع ممارسة الرياضة كما كان من قبل ولا الانتظام على الدراسة أو حتى على التفكير السليم.. وأنا للعلم خجول وحساس ولدي خوف شديد من مواجهه أي أحد وأكتفي بتجنبه حتى ولو كان هو المخطأ ولدي كبت شديد وأشعر بحزن شديد شديد جدا جدا من المجتمع الأسري الذي أعيشه داخل المنزل لأن كل واحد في حاله ولا أحد يهتم بأمر أحد وكل هذا أثر بالطبع على مستوايَ الدراسي وعلاقتي الاجتماعية حيث أصبح لدي إحباط واكتئاب وانطواء إلى حدا ما في هذه الأيام.
وبالرغم من كل هذا يرى فيّ الآخرون أنني لدي حكمة وعقلانية في التعامل مع أي أمر وأن عقلي وتفكيري أكبر من سني ومعظم أصدقائي يعتبرونني الصديق الوحيد الذي يمكن أن يحكوا له على أسرارهم . ولكن هذه المشكلة أبعدتني عن الناس تدريجيا.
أرجو إفادتي، ماذا أفعل فيعلم الله كيف أتعذب هذه الأيام.. وهل أستطيع ممارسة الرياضة مرة أخرى كما كان من قبل أم لا؟؟
وجزاكم الله خيرا.
22/03/2009
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أخي العزيز......
أهلا وسهلا بك على صفحات الموقع وأهلا بك صديقا لاستشارات مجانين.... في ما تصفه من أعراض وصف كلاسيكي لنوبات الهلع... والمرعب في نوبة الهلع أن المصاب يشعر أنه على بعد لحظات قليلة من الموت.
إذن عليك صديقي باللجوء إلى الطبيب النفسي ليقوم بتشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج الذي يكون عادة علاجا نفسيا فرديا وجماعيا... وبعض العقاقير التي تضبط الأعراض وتحسن الحالة النفسية عموما.
ولا داعي للتردد على الطبيب الباطني أو أي طبيب آخر لأن الأعراض التي تعاني منها في الأساس منشؤها نفسي وليست عضوية،
وكذلك يمكنك الرجوع لاستشارات كثيرة على صفحات موقعنا:
نوبات الهلع والشعور بالموت مشاركة
اضطراب الهلع
نوبات الهلع: الزلزال النفسي
نوبات الهلع: أنت مثال رائع لكن نادر
نوبات الهلع: برنامج علاجي