السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كنت ألاحظ أحياناً في ملابس ابني الداخلية بقع تبرز كانت تحصل بالنادر وقت انشغاله باللعب، ربما حصلت مرتين في السنة. لكن لاحظت من يومين أن ابني عند جلوسه في الصباح يترك بقع تبرز على السجاد وملابسه الداخلية وعندما سألته قال أن عنده إسهال! تجاهلت ذلك بنصحه ووعظه ولم أوبخه. وفي مرة أخرى وجدت بقعة صغيرة في ملابسه الداخلية فغضبت منه وقلت له تغسّل جيداً المرة القادمة، لكن تفاجأت أنه كررها في نفس الأسبوع ولكن على السجاد في غرفة تبديل ملابسه، فشككت في الأمر: هل هو مرض نفسي أم تعرض للضغوط نفسية في المدرسة أم هو لفت انتباه؟.
مع العلم في الفترة الأخيرة اشتكى ولدي من أن طلاباً في مدرسته يسخرون منه، كما أنه روى لي مرة أنه رأى ولداً يخطف من قبل عصابة! قلت له أن كل هذا خيال وسألته إن تعرض له أحد أو لمسه أو ضربه، وقلت له: "أنا أمك، افتح لي قلبك" ولكنه كان متكتماً وقال لي فقط: "أنا اليوم مريض، حتى أني تقيأت".
هل ولدي يتعرض للمضايقات أو التحرش؟ أم هل هو مريض؟ هو دائماً يشكو ألماً في بطنه و"يخشن" بطنه من الألم.
أرجو الرد في أسرع وقت.
16/3/2009
رد المستشار
أختي الفاضلة،
أقدر اهتمامك وخوفك على ابنك، لكن واضح من فحوى شكواك أن ما يعانيه ابنك هو تبرزاً لاإرادياً ثانوياً. وهنا يجب أن نفرق بين التبرز اللاإرادي الأولي والثانوي؛ حيث أن التبرز اللاإرادي الأولي سببه في الغالب أولياً، بينما التبرز اللاإرادي الثانوي يكون سببه في الغالب نفسياً. وهنا يجب أن ننوه إن تزامن التبرز اللاإرادي الثانوي مع التبول اللاإرادي الثانوي وخاصة خلال الفترة النهارية فقد تكون دلالة على الاعتداء الجنسي فقط إذا كان عمر الطفل أكبر من خمس سنوات، وهي السن التي يحدث فيها التحكم الكامل في عملية الإخراج. من الأسباب الأخرى للسلس البرازي: أسباب فسيولوجية، تشمل فقدان التحكم بالمصرة وإمساك مع سلس الغائط (الشكل الأكثر شيوعاً). أسباب نفسية، وتشمل تراجعأً نتيجة لشدة أو لصراعات قوة مع الوالدين من أجل الاستقلال.
العلاج:
تعالج الأسباب الفسيولوجية بالملينات والمسهلات لمنع الإمساك. وتعالج الأسباب النفسية بالعلاج النفسي والعلاج العائلي والعلاج السلوكي.
واقرئي على مجانين:
سلس البراز النفسي في الطفل: إهمالٌ أم عقاب؟
خطوة جادة لعلاج السلس البرازي