إدي العيش لخبازه يا أحمد

رد المستشار

 أخي العزيز "أحمد"،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بالنسبة لعلاج اضطراب الهلع فيكون من خلال العلاج السلوكي المعرفي، ولكن تحتاج إلى العلاج الدوائي في الفترة الأولى من العلاج وذلك لتهدئة حالة القلق الحاد والرعب المصاحب لها في البداية، وهذا عكس ما فعلته أنت؛ فقد بدأت بالعلاج الدوائي واستمر لفترة سنتين (طويل نسبياً) دون علاج سلوكي معرفي، ثم بدأت -ما أسميته أنت- بالعلاج السلوكي دون أدوية!.

ما أود أن تفهمه يا أخي العزيز أحمد أن العلاج السلوكي المعرفي هو حرفة وفن وتقنية لا يجيدها إلا من تدرّب عليها وأتقنها من الأطباء أو الأخصائيين النفسيين، وذلك يعني أنه ليس كل طبيب نفسي يستطيع القيام به، كما أنه ليس كل جراح يستطيع إجراء جميع أنواع العمليات الجراحية! هذا بخصوص الأطباء النفسيين، أما بخصوصك أنت فكما أن قراءتك في كتب الجراحة أو في كتب النساء والتوليد لا تمكنك من عمل الفنيات الخاصة بها، كذلك القراءة في كتب الطب النفسي لا تمكن صاحبها من إجادة تقنيات العلاج النفسي المختلفة، فالأمر يحتاج إلى مران وخبرة (فاسألوا أهل الذكر...).

أما عن خوفك من نتائج العلاج السلوكي المعرفي في حالتك فأبشرك بأن أعلى نتائج لهذا العلاج هي النتائج في اضطراب الهلع، عادة ما تكون قصيرة حوالي ثلاثة أشهر ( 8 جلسات تكون كافية في الغالبية العظمى من الحالات).

وأخيراً، لابد لذلك أن يتم على يد متخصص لكي يجيد تقييم حالتك بشكل عام وكذلك استبعاد وجود اضطرابات نفسية أخرى، أو وجود اضطراب في الشخصية مصاحب للحالة وقد يكون أحد معوقات التحسن، وهنا يتطلب العلاج علاج كلا الأمرين.
وأهلاً وسهلاً بك دائماً على مجانين.

واقرأ أيضاً: 
نوبات الهلع وضربات القلب  
هلع واكتئاب واستعداد للرهاب  
مريض نوبات الهلع: كم طبيب ما نفع؟  
اضطراب الهلع
نوبات الهلع: برنامج علاجي

المستشار: د. محمود الوصيفي