كان طليقي: شاذ وسلبي ويمارس العادة!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بداية لديّ تنويه وتعليقان؛ التنويه لكل من يقرأ كلماتي، والتعليقان أحدهما للأخت صاحبة المشكلة، والآخر للأستاذة الفاضلة رفيف الصباغ.
التنويه:
هو أنني إما مجنون، أي مريض بمرض ذهاني (وليس عصابي)، أو أتيت من عالم آخر! وحيث أنني -وللأسف- لم آت من عالم آخر، فأنا -إذاً- كما أخبرتكم في البداية، وذلك بناء على ما أراه يدور حولي وأسمعه وأقرأه من مشاكل وحلول، ومن ثم ما أجده في نفسي تجاه المشاكل والردود. لذلك أرجو من والسيدات والسادة أن يتقبلوا كلمات هذا الذهاني بلا غضاضة.
التعليق الأول للأخت رانيا صاحبة المشكلة:
في الحقيقة أنا لا ألومك على طلب الطلاق من إنسان بهذه المواصفات التي ذكرتها في مشكلتك، (ولكن) اعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن محادثتك لزميلك هذا لن تجدي ولن تثمر خيراً، لأن كل ما بُنِي على باطل فهو باطل، وأن ارتياحك له ما هو إلا ارتياح غريزي من أنثى لذكر يعسل لها الكلمات، ويُبدي لها الحنان، وهذا ليس بشيء. أعتقد أن هذا الرجل يتسلى أو يمضي وقتاَ (في عمل محرم شرعاً) معك على الشات.. وأنت أيضاً تمضين وقتاً معه (محرمٌ شرعاً) على هذا الشات. لذلك فلا تتوقعي أي بركة من الله عزّ وجلّ تصلك وأنت على تلك الحالة من الأعمال المحرمة -والله أعلم-. فتوبي إلى الله عزّ وجلّ واقطعي علاقتك بالشات نهائيّاً، إلا من دعوة لدين الله تقومين بها ما امرأة مثلك. وحذار أن تبحثي عن زوج عن طريق هذا الشات.
اعلمي أيتها الأخت صاحبة المشكلة أن الرجل، سواء كان محترماً أو حتى غير محترم، لا يحترم المرأة التي تسلمه له أذناها ناهيك عن أي تنازلات أخرى.. فإن كان محترماً في الأصل وزلّ فسيندم ويتوب ويبتعد عن هذه الأفعال المشينة ومن ضمنها المرأة التي أوصلته إلى هذه الأعمال. وإن كان غير محترم فسوف يلعب بهذه المرأة حتى يوقعها في حبائله، ثم يتركها ويمضي بعد أن لا ينفع الندم، أو في أحسن الأحوال يتزوجها مضطراً لأنه غير محترم ولن يجد إنسانة محترمة ترضى به.
التعليق الثاني للأخت الفاضلة الأستاذة رفيف:
في الحقيقة أنا ما كنت أتوقع من سيادتكِ أن تقعي في فخ العاطفة وترُدين بهذا الرد اللين، وكان أجدر بك أن تبصري سائلتك بمضار وحرمة العمل الذي تقوم به عبر الشات، وتخبرينها بالحكم الشرعي الصحيح في هذه المسألة، باعتبار أن سيادتكِ باحثة في مجال الشريعة ومجازة في هذا المجال. يا سيدتي قلمُك لسانُك، ولسانُك أنت محاسبة على ما يصدر منه -كما تعرفين ذلك أكثر مني- فلتكن إذًا كلمتك مضبوطة بضابط الشرع، ولا تقلقي ولا تهابي شيئاً فهذا الضابط كفيل -على مسؤوليتي- أن يحل جميع المشاكل.. وأقسم بالله العظيم أن البعد عن هذا الضابط لن يثمر خيراً، ولن يؤدي بنا إلا إلى الرجوع بخطىً ثابتة إلى الوراء، والله أعلم.
وشكراً.
26/9/2009
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
شكراً لك أيها الأخ الكريم على تنبيه السائلة على ما كنت أغفلته من حرمة الكلام على الشات مع الشباب لغير حاجة، ولكني كنت أوجه اهتمامي إلى مشكلتها الرئيسية، فالسائلة تعيش هزة عاطفية شديدة كفيلة بأن تدفعها لكل فعل في سبيل تجاوز محنتها وأزمتها العاطفية، ومع هذا كانت تحاول وضع الحدود لنفسها في علاقتها معه، وهو كذلك.
أنا لا أدافع عنها ولا أحلل لها ما تفعله، ولكن هل كنت سأحل لها مشكلتها بتعريفها بأن كلامها حرام مع الشباب على الشات؟ وما أظنها تجهل هذا! وهل تعريفها بحرمة هذا الأمر يجعلها تمتنع عنه؟ الذي أراه -والله أعلم- أن علينا أولاً أن نخفف عنها ما تعانيه من آلامها العاطفية التي تطغى على صوت العقل وتكبل الإرادة، ثم بعد هذا ننصحها بانتظار الزوج عن طريق الخطبة المشروعة.
كلمتي أيها الأخ لم تخرج عن ضابط الشرع! فسكوتي عن أمر من باب تقديم الأولويات عليه لا يعني أني أحلله! ثم تعترض على اللين في الجواب، وماذا تريني أن أقول لها؟ قد قلت لها أن تنسحب من هذه العلاقة ولكن بهدوء حتى لا تضر بنفسها مرة أخرى، فهل أقول لها: (اقطعي علاقتك وكلامك مع هذا الشاب وإلا قطعت رأسك)!!
وأنا لا أخاف من قول الحق! طبعاً العلاقات العاطفية مع الجنس الآخر محرمة شرعاً بأي وسيلة كانت، على الهاتف، أو الشبكة، أو مباشرة! وليس لنا بكل تأكيد -لحل جميع ما نعانيه من مشكلات- إلا الرجوع إلى دين الله عزّ وجلّ، وهذا إيماني ويقيني الذي لا يزعزعه شيء.
ولكني أعجب من وصفك لنفسك بالمجنون! هل هي فورة غضب تكلمت فيها بكل ما يخطر على بالك؟ وهل الغضب لله يبرر للإنسان أن يتفوه بمثل هذا؟ أم تخاف أن تحاسب على ما تقوله فرفعت عن نفسك التكليف وألقيت كلمتك وانسحبت؟ فمن الذي يخاف من قول الحق، أنا أم أنت؟!.
واقرأ أيضاً:
حب على الشات: حذارِ يا بنات!
حكم الشات: فتوى مجانين يا بنات!
الشات أول طريق الانفلات
لعبة الشات: أولاد وبنات
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> طليقي شاذ وسلبي ويمارس العادة مشاركة 2