حب لا يتكرر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
أحترم مشورة الدكتورة الفاصلة، وفي نفس الوقت أود أن أظهر وجهة نظري المتواضعة. في حين تقول الدكتورة أن الحب الأول لا يعاد وليس له نظير، وأنه أحلى شعور يمكن أن نعيشه، وأنه يصعب نسيانه. يمكن ألا تكون هذه هي الحقيقة؛ فمن الممكن أن يعيش الإنسان تجربة حب أعمق من الحب الأول، يجد الإنسان فيها شريكاً يجعله يكتشف أجمل الأحاسيس ويدخله في عالم آخر لم يدخله مع الحبيب الأول، هذا الحب الجديد بالنسبة له يجعله يكتشف عن يقين بأنه فعلاً لم يعرف الحب قبلاً مع الحبيب الأول.
مشاعر الإنسان لا تخضع للقياسات أو التعميم، وهناك احتمال كبير أن يقابل صاحب المشكلة إنسانة تمحو من ذاكرته ما عاشه مع الأولى لأنها بكل بساطة جعلته يذوق حلاوة الحب الحقيقي أشد وأرقى وأبقى، لذا من الأفضل لصاحب المشكلة ألا يحاول مقاومة شدة تأثير هذه الذكريات، وإنما أدعوه لأن يعيش حياته وهو مقتنع أنه ما زال شاباً فليقبل على الحياة بكل قدراته وإمكانياته، وألا يحاول أن يتعرف أو أن يعيش قصة حب فاشلة، بل ليترك القدر يوجهه إلى بنت الحلال التي تحبه ويحبها.
وأنا بعثت المشاركة وأعلم أن هناك احتمالاً ضعيفاً أن تجيبوا ولكن لم لا أحاول!.
والسلام عليكم،
وجزاكم الله عنا كل خير.
5/10/2009
رد المستشار
أنا معكِ في كل ما قلته يا "غادة" بالحرف الواحد، ولكن إذا عدت لأول سطر كتبته في حل المشكلة لوجدتني قلت إن كان حقيقياً، فالحب الأول لن يضاهيه أي حب يأتي بعده حتى ولو لم يكن حقيقياً أو مناسباً للشخص؛ لأنه يتفرد بالإحساس الأول للإنسان وهذا الإحساس لا يتعلق بعد مرور الوقت بمن كنا نحبه، ولكنه يتعلق بخبرة الشخص الذي أحب بمشاعره الأولى البكر.
لذا تظل مشاعر الحب الأول لها رونقها وخصوصيتها بداخل كل منا، كأن تتذكري أول مرة اعتمدت فيها على نفسك وذهبت لمكان وحدك، أو أول مرة تشعرين فيها بأنك كنت جريئة، فهل المكان له تأثير كبير في الموضوع أو الشخص الذي كنت جريئة معه؟ إنها خبرتك أنت الأولى وهذا ما قصدت، وقلت كذلك لو كان هذا الحب الأول حباً حقيقياً مناسباً فما أسعد صاحبه لأنه بذلك قد جمع بين الخبرتين مع محبوبه.