السلام عليكم
أود أن أشكر كل من ساهم في انطلاق هذا الموقع المتميز.
سأبدأ من الأول؛ كنت شخصاً عادياً أستمتع بحياتي، وفجأة بدأت أحس أني تغيرت، لا أعرف ما السبب؟! بعد فترة وجيزة كنت أحس كأني سأموت لكني لم أكن خائفاً بل قلقاً فقط، ما هذا؟ بعدها شعرت في يوم أني سأموت وأحسست برجفة واختناق والأعراض المصاحبة لاضطراب الهلع، كان وقتها وقفة عيد الأضحى ليلاً ولم يكن هناك أي أطباء فذهبت للمستشفى وقالوا لي أن صحتي جيدة. بعد انتهاء الإجازة رحت لطبيب نفسي قال لي أن عندي اضطراب هلع ووصف لي سيروكسات 25 cr و زاناكس 1 مغ، ثم رفع جرعة السيروكسات ل 50، وقلل زانكس حتى الربع مغ.
تحسنت حالتي وبدأت أقلل السيروكسات ل 25، وظلت حالتي جيدة حتى مات شخص أعرفه معرفة غير قوية فعاودني الخوف ثانية. راجعت طبيباً آخر زاد لي السيروكسات ل 50 وأبقى الزاناكس على ما هو عليه، مع علاج نفسي جلسات استماع، وتحسنت وقللت السيروكسات ل 25.
بقيت في حالتي جيدة لفترة لكن أحياناً يأتيني قلق لحوالي ساعة أو اثنتين من الساعة 12 ليلاً حتى 2 بعد منتصف الليل، فقلت للطبيب فوصف لي مع السيروكسات والزاناكس التريبتيزول 25 ليلاً مع الزاناكس، وفي الصباح السيروكسات، ومنذ ذلك الحين زاد القلق، وكنت خائفاً من الدواء فلم آخد التريبتزول في الأول، لكن القلق زاد وكنت أخشى ألا أعود لطبيعتي ولا أعرف ماذا أفعل؟! كلما أردت النوم يراودني قلق شديد، فقررت الاتكال على الله وآخذ الدواء، وقررت أني سأتحسن من كل قلبي وأني يجب أن أحسن من نفسي ومن سلوكي وأفكاري وأني لن أستسلم.
لا أدري ما مرضي؟ اكتئاب أم قلق أم ماذا؟ ويا ترى أأستمر على الدواء أم أخفف جرعاته؟ ماذا أفعل؟ ويا ترى سأتحسن أم لا؟ وكم من الوقت سأحتاج؟.
أخيراً، أشكر كل المساهمين والأطباء في الموقع المتميز هذا، ويصلح الله ما بين أيديكم.
والسلام عليكم.
08/10/2009
رد المستشار
الأخ السائل؛
إن ما تعاني منه هو اضطراب الهلع وهو أحد أمراض القلق وفيه تنتاب المريض نوبات متكررة يشعر خلالها أنه سيموت أو يصاب بالجنون ويصاحب ذلك بعضال أعراض جسدية كالخفقان، العرق، الرجفة، ارتعاش الأطراف، التنميل والخدلان، الاختناق وألم بالصدر وتستمر النوبة لمدة دقائق وتختفي خلال حوالي نصف ساعة على الأكثر.
ويفسر المريض الأعراض تفسيرا خاطئا على أنها أعراض الموت بدلا من أعراض القلق، ونشبه هذه الحالة بمن يجري مما يخيفه إلا أن الخوف في حالة المريض باضطراب الهلع هو خوف غير واقعي وغير مبرر لأن هذه الحالة لن تميته فلا يعلم أحد أعراض الموت ولو كانت تلك أعراض الموت لمات المريض من أول نوبة كما أننا لو تصورنا الموت وحالة أحد الأعضاء كالقلب مثلا تقل نبضاته حتى تتوقف وهو عكس ما يحدث في نوبة الهلع.
أما بالنسبة للعلاج فنتائجه ممتازة إذا التزمت به وتستمر فترة العلاج من 6-8 أشهر على الأقل والله معك
واقرأ على مجانين:
نوبات هلع زي الكتاب ما بيقول
إدي العيش لخبازه يا أحمد
مريض نوبات الهلع: كم طبيب ما نفع؟
عيون محتارة نوبات هلع مع رهاب متابعة
خوف فزع تشاؤم متابعة
نوبات الهلع: برنامج علاجي
نوبات الهلع وضربات القلب