الحب الإليكتروني وقلة الحيلة
هذا الموقع أجمل موقع لحل المشكلات، ولا يكفي سوى الانحناء لكم شكراً عما تفعلوه من أجلنا لتوصيل المعلومة والنصيحة سواء من حضرتك يا دكتور قاسم أو من بقية فريق العمل والمتخصصين المحترمين، وأتمنى من حضرتك أن تردّ عليّ بسرعة لأني بحاجة لردك المنطقي والسليم، أرجوك. فأنا أعاني من نفس مشكلة أختي السابقة وهي الحب عن طريق النت؛ حب وهمي.
لا أعرف كيف تعرفت عليه، وقد مضى الآن شهران على تعارفنا، هو يدرس في ذات البلد التي أنا فيها لكنه ليس من بلدي. أنا أحبه جداً، وهو يؤكد لي دائماً أنه يحبني وأنه مستعد مستعد لفعل أس شيء لأجلي. لم أعد أحتمل عذاب الضمير، وأطلب منه كل يوم أن يبتعد عني، فلو علم أهلي قد أموت فيها، لكنه يقول أن عليّ أن أحتمل هذه السنة فقط وبعدها سيخطبني. لقد اعترف لي سابقاً أنه كان يكلم بنات أخريات، لكنه توقف عن ذلك منذ أن أحبني، وقد غيّر رقم هاتفه لأجلي. لكني خائفة جداً أن يكتشف أحد من أهلي الأمر.
ابتعدت عنه لأسبوع فقال أنه كاد يجنّ، عندما أقول أني سأبعد عنه يقول: "حرام عليكِ، ماذا فعلت لتبتعدي عني؟" قلت له أن يبتعد عني ومتى ما تحسنت ظروفه يمكنه أن يأتي ليخطبني، فتوقف عن الاتصال بي ليومين ثم عاد يكلمني وطلب رقم هاتفي فلم أقبل، المشكلة أنه يعرف اسمي بالكامل ويعرف بيتي ويؤيد أن يراني وسيأتي الأسبوع القادم.
أرجوك رد عليّ يا دكتور، عمري 18 سنة، اعتبرني ابنتك،
أنا في حاجة لردك بأقصى درجة.
8/10/2009
رد المستشار
حضرة الأخت "آية" حفظك الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وأنتِ أيضاً ضحية جديدة لهذه الآلة الصماء؛ تؤلمك أزرارها كما يفرحك ضوؤها. إنه الكومبيوتر والإنترنت.
للحقيقة لو كنا في عالم يسوده الصدق والإخلاص والمحبة؛ لكنا أسعد الناس بالاستفادة ممّا يقدمه لنا الكومبيوتر من علاقات مجانية سهلة وبدون عناء.
أما وقد أصبحنا في عالم كذبه أكثر من صدقه، والخيانة فيه أكثر من الإخلاص، والظلم أكثر من العدل، فنبقى أمام الإنترنت واضعين حدود العقل لتصديق ما يدور خلف هذه الشاشة المضيئة، من حقائق قد تكون مظلمة في غالب الأحيان.
ما أجمل الحب! يدغدغ القلب، فيرتعش متراقصاً على نغمات العشق، ويهتز الكيان، وتسهر العيون، وتستفيق الأحلام على وسادة الأمل، مندفعة من خلف جدار الهورمونات المنبعثة من شمس الصبا، وهي تعلن فجراً جديداً مشرقاً في آفاق الحياة.
نعم يا "آية"، إنك في الثامنة عشر من العمر، أي في الوقت الزمني الذي تكونين فيه الأكثر حساسية لكلمات الإطراء، والأكثر حاجة للتكامل مع الآخر. ولكن ما يدريني بأن الذي يخاطبك هو شابٌ صادقٌ وليست فتاة مثلك انتحلت صفة شاب؟ أم هَرِمُ، أم صبيٌ يافعٌ أخذ يرشق الكلمات على أيٍّ كان فأصابك بعباراته الطائشة.
الأخت "آية"،
أرجو منك أن تتعاملي مع هذه الآلة بالمصداقية التي تستحقها، وألا تجرحي إذا ما تكشفت لك الأيام عن سراب كنتِ تتخيلينه حبيباً، زوجاً، أو رفيق درب.
مَن يريدك يا "آية" يجب عليه أن يقرع الباب وفي وضح النهار، في الأوقات التي يكون فيها والدك متواجداً، وعلى استعداد لاستقبال الضيوف. وإلا كل ما عدا ذلك فهو لعب على -الكي بورد- ورقص على رمال إسبانيا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واقرئي أيضاً:
على النت محتارة وأحب
أحب على النت: ممكن تخلونها سرية!؟
حب على الشات: حذارِ يا بنات! مشاركة
اعترافات ثقيلة الظل مشاركة1
ومازال العرض مستمراً...
بناتنا والغزو الإليكتروني... إلى أين؟
ويتبع>>>>>>> : حب عن طريق النت للمرة ال؟؟ كلاكيت! م