بدأ أبي يبتعد عنّا كثيراً..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عدم الثقة بأي شخص مشكلة بدأت تقلقني هذه الأيام مع أنني لم أكن بهذا الوضع من قبل. فبعدما توفيت أمي (رحمها الله) وتزوج أبي من امرأة أخرى وحدثت مشاكل ثم طلقها، ثم تزوج من أخرى وهو مرتاح معها، ولكني لست مرتاحاً من أفعالها.
بدأ أبي يبتعد عنّا كثيراً، والمشاكل بين إخوتي وبينها تجعلني متضايق وكئيب من هذا الوضع، ولا أستطيع المذاكرة حتى لو جلست طول اليوم أذاكر، لا أستطيع تحصيل أي شيء!.
بارك الله فيكم أفيدوني، ماذا أفعل لكي أخرج من هذا الوضع المؤلم؟
وجزاكم الله خيراً على هذا الموقع الجميل جداً.
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
3/10/2009
رد المستشار
ليتك يا "محمد" كتبت تفاصيل أكثر عن أخوتك وأعمارهم. بكل الأحوال، اعلم يا أخي أن الألم والصراع (المشاكل) هي من سنن الحياة وأن الله تعالى بها يختبرنا وبها يعلمنا وبها يصقلنا. ولو كانت أمك رحمها الله ما زالت على قيد الحياة لكان لديك مشاكل من نوع آخر، لأن الله لا بد مختبرك وقد تكون الحكمة من وراء ما يحصل معك أن تتدرب على حل المشاكل وأن تشعر بالمسؤولية تجاه أخوتك سواء كانوا أكبر منك أم أصغر. وأن يكون لك من اسم الحبيب المصطفى نصيب، فمن خير منه ومن أحب منه لله تعالى فهو الحبيب ومع ذلك فهو من أشد الناس بلاء فقد ابتلي كما ابتليت أنت بوفاة أمه وبمشاكل عديدة أكبر كوفاة جده ثم بعضاً من أولاده وزوجته وعمه، وابتلي بالجوع، وابتلي بالحصار وغيرها كثير، وأعتقد أن الله تعالى هيّئه بهذه الابتلاءات ليعتلي منصبه فهو سيد بني آدم أجمعين وهو أيضاً خير خلق الله.
والآن أطلب منك ما يلي:
1- توجه إلى الله تعالى بالدعاء وبالشكوى.
2- اقترب من أبيك وتودد إليه وابحث عن أساليب التحبب إليه.
3- لا تظلم زوجة أبيك فأنت لم تذكر عنها تفاصيل ولكني أظن أن خلاف أخوتك معها بسبب شعوركم أنها حلّت محل أمك رحمها الله ولكن الأمر ليس كذلك فليس لها ذنب في وفاتها ولأبيك الحق أن يتزوج من ترعى بيته ولذلك كن على قدر المسؤولية وحاول أن تكون أنت حمامة السلام في المنزل فتقرب القلوب من بعضها بعضاً.
4- حاول يا "محمد" أن تركز أكثر في دراستك وتستطيع الحصول على طرق مناسبة للتدرب على التركيز من الانترنت وتستطيع قراءة مقالة في موقع مجانين واسمها دليل تفوق مجانين ومن مواقع عديدة، فالدراسة والمذاكرة هي زادك حتى تتحصن بالعلم فتتمكن إنشاء الله في المستقبل من أداء رسالة إيجابية للمجتمع كما هو ظني بك.
وفقك الله وأعانك ورزقك الطمأنينة.