السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الشكر كل الشكر لكل من ساهم في افتتاح هذا الموقع، بارك الله فيكم جميعاً على فعل الخير.. يعجز الكلام عن مدى شكري.
مشكلتي -كما رأيت- موجود في موقعكم، وقرأت عدداً كبيراً من مشاكل إخواني وأخواتي، وأتمنى لكل مريض الصحة ودوام العافية.
مشكلتي تلازمني منذ صغري لفترة طويلة، وعجزت عن حلها أو إبعاد الفكرة من رأسي، بل على العكس تزداد سوءاً. أنا أخاف عذاب ربي فأرجوكم أرشدوني.
قبل الدخول في التفاصيل، ألتمس منكم العذر في كلامي هذا. أنا أجد متعتي في ارتداء أزياء النساء وأن أكون مع امرأة تقوم بدور الرجل معي، وأن أصبح خادماً لها!.
عندما كنت في سن العاشرة وأقل كنت أمارس العادة السرية بشكل غريب، وكنت لا أدري شيئاً عن الجنس أو العادة السرية، كنت أنام على بطني وأتحرك بشكل عشوائي حتى تتم العادة السرية. تطورت حالتي وأصبحت أتخيّل نفسي في علاقة ثلاثية أنا وامرأة ورجل أو transexual girl ، مع الأسف فعلت بنفسي كما تفعل النساء لإشباع رغباتهن أكثر من مرة.
انعدام التركيز عندي دفعني للفشل في دراستي وحياتي.
أرجوكم أريد حلاً، ولا مانع لدي أن أذهب لطبيب أو طبيبة نفسية لكن أتمنى أن تكون الخبرة والكفاءة لديهما لحل مشكلتي إذا كانت حالتي تستدعي ذلك. أتمنى تلقي الرد على بريدي الإلكتروني ولا مانع من الرد على الموقع للفائدة
مع كل احترامي وتقديري وشكري.
21/11/2009
رد المستشار
الابن "عبد الله"،
إن ما تعانيه يعتبر من الأمور التي ابتليَ بها الناس، ولتكون في الصورة يا عبد الله لا بد أن تأخذ فكرة عن بعض الحالات الشاذة وهي لبسة الجنس الآخر Transvestism، حيث يقوم المريض بلبس ملابس النساء من أجل الوصول للذروة الجنسية.
والحالة الثانية هي التوثين أو الأثرية Fetichism ، حيث يقوم فيها الشخص بأخذ أجزاء من غير جنس كالملابس- وخاصة المرأة- أو أشياء يحصل عليها تخصها مثل الشعر والأظافر والأحذية والملابس الداخلية..... ويقوم بشمها أو التلاعب بها من للحصول على الذروة الجنسية.
والجانب الآخر للانحراف هو التحول الجنسي Transsexualism ,وهو الشعور بالإحساس بالتحول إلى جنس مغاير لجنسه، والعكس صحيح.
الابن "عبد الله"،
لقد تكونت لديك ارتباطات شرطية بين بعض المثيرات الشاذة وبين الشعور باللذة المرتبطة بألم الضمير وإغضاب الرب، والحث على العلاج عند طبيب أو طبيبة.
وكما قال أحد العلماء "حرمة تشبه الرجال بالنساء بالذم والقبح؛ فيحرم على الرجال التشبه بالنساء وعكسه في لباس اختص به المشبه يفسق فاعله للوعيد عليه باللعن" انتهى،"فيض القدير (5/343). فالغريزة الجنسية هي طاقة موجودة في كل البشر لتؤدي وظيفة هامة وهي الإنجاب والتكاثر، لكن نتيجة لبعض الظروف الخاصة بالتربية في فترة الطفولة -التي لم توضح عنها شيئاً يا عبد الله- تتجه هذه الطاقة الجنسية في اتجاهات مخالفة لكل ما هو مألوف، واعتبرت شاذة في نظر الأديان لأنها لا تساهم في بناء الحياة، وهناك تسمية أخرى لمن في هذه الحالة وتسمى "الخنوثة" كما سنرى، من الناحية النظرية السلوكية كان لها أيضاً تأثير على حياة الناس المتحولين جنسياً.
ولكي تكون بالصورة يا "عبد الله" لا بد أن تراجع طبيباً نفسانياً، فأنت تحتاج علاجاً سلوكياً معرفياً.
مع تمنياتي لك بالشفاء، وستجد على موقع مجانين مواضيع متعددة تفيدك قراءتها فاقرأ:
لبسة النساء الفيتشية أم؟
لبسة النساء الأثرية والاستمناء بالتخيل صاحب الحالة