تعدد الزوجات
انفصل والداي منذ 8 سنوات بعد إهانة أمي وتعرضها للضرب أمام عيني وتهديده لي بالذبح -للعلم أبي متزوج باثنتين والثالثة كانت عرفي في مثل عمري-، أما المجلات الإباحية والقنوات فحدث ولا حرج. حاولت أمي الحفاظ علينا بكل طاقتها، منذ 7سنوات بدأت أتخيل نفسي شخصاً آخر، رجل. توالت الأيام وخيالاتي تزداد أكثر فأكثر حتى سيطرت على حياتي طباع الرجال من الغلظة والشخصية الحديدية، أصبحت أكره نفسي وأكره ملامح الأنوثة في جسدي لدرجة تشويهي لصدري بالأمواس كلما غضبت من كوني أنثى.
أغار من كل الذكور وأولهم أخي، أصبحت أحب الفتيات وأحب أجسادهن -للاستمتاع- بل أصبحت أشتهي نفسي في بعض اللحظات وأفعل! كوني فتاة يثير جنوني، أتمزق من الألم والحسرة يومياً وأنتظر لحظة إجرائي عملية تحويل جنسي بفارغ الصبر، وعندما تأتيني العادة الشهرية أصاب بالجنون... أقاوم رغبة مخيفة في الانتحار والانتقام من نفسي لأني فتاة.
في الفترة الحالية أصبحت أرتدي ملابس أخي وأخرج لأتمشى في الشارع كرجل في 3 صباحاً. عائلتي كلها ملتزمة -أنا وإخوتي 3 نعيش مع أمي وعائلتها-، حيث مجرد التفكير في الأمر في منتهى الحرمة، ويستحيل التعبير عن مشاعري، أنا أرتدي الخمار (رغم أنفي) إذا علمت والدتي برغبتي في تحويل جنسي فستموت بأزمة قلبية.
وأخيراً ذهبت للعلاج النفسي مرة -وأعلم احتياجي الشديد له- لكني رفضته بشدة، لأن أمي ذهبت بي إلى طبيبة امرأة... كما أن ليس في استطاعتي إرغام أمي على تكاليف الأطباء الباهظة.
أرجوكم أريد أي حل.
27/12/2009
رد المستشار
الحمد لله على نعمة الإسلام، والحمد لله أن صفات والدك الواضحة الفاضحة -كما جاء من روايتك- تبعدنا عن الدفاع عما يجيزه الإسلام من تعدد، ولا أرى الخوض -مؤقتاً- في هذا الأمر الحكيم الذي له دواعيه، ونواهيه، ولكنني لا أطيق ذلك الاستفزاز الذكوري عند من يتشدقون بمراعاة السنة النبوية الشريفة، وأوامر الإسلام الحنيف، عندما يتباهون -أو يبررون- إقبالهم على التعدد.. وكأنهم يتزوجون أكثر من أنثى (تعبـُّداً) وتقرباً إلى الله عزّ وجلّ! ومنهم من يذهب ليناقش القضية، هل هي من النوافل أم من الفروض! ومنهم من يعتبرها جزءاً مهماً من السيرة الذاتية للشيخ المسلم!! وقد شعرت بالاستفزاز، والمرارة عندما قام الشيخ -مقدم البرامج- بتقديم أحد أقرانه -الأفاضل- بسؤالٍ وكأنه بديهي عن عدد زوجاته، وكانت الإجابة أكثر استفزازاً، حين قال المسؤول "أربعة طبعاً يا شيخ!"، كما أن منهم من يفتتن بعاهرة، أو حتى بامرأة شريفة، فيجعل التعدد مبرراً للزواج منها!!.
نعود لمشكلتك أيها الابنة، ونذَكرك بأنه "لا تزر وازرة وزر أخرى"، وأنك -بعد أن أصبحت عاقلة، وبالغة، وواعية- معرضة للمساءلة أمام الله عزّ وجلّ، وهذا لن يمنع مساءلة الأب عما اقترف من ظلم.
عليك أيتها المتورطة في الميول الشاذة باللجوء إلى الله -القدير- بعزم وإخلاص ومثابرة على الطاعات، والذكر والاستغفار.. وعليك بالصوم، فالصوم جُنّة "وقاء وحماية"، وبالصدقة، فهي تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.. وفي ذلك جهاد للنفس قد يدخلك الجنة بإذن الله.
وأرجو أن تجعلي ذهابك للطبيب النفسي بهدف واحد فقط، ليس هو تحويل الجنس، وإنما هو أن يعينك الطبيب ويساعدك على استعادة ما فقدته من مشاعر وأحاسيس طبيعية، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، كما أن من يتق الله فهو حسبه.. أي يكفيه، والله المستعان.
واقرئي أيضاً:
أنثى تحمل مشاعري ذكوريه
ذكر أم أنثى؟ خلل الهوية والتقصيات الهرمونية
هي والرجولة السجينة
أنثى أم ذكر: جحيم الرغبة المختلفة
اضطراب الهوية الجنسية : التحول الجنسي
ويتبع ..................: الميول الشاذة.... وتعدد الزوجات!!! مشاركة