الميول الشاذة.... وتعدد الزوجات!!!
رد المستشار
الأخ الفاضل؛
أشكر لك محاولة النصح والنصيحة، وغيرتك المحمودة على الإسلام وعلى من يحملون لواء الدعوة إليه، وجزاك الله خيراً...
ولكن عليّ أو أوضح ما يلي:-
أولاً:
إن ذكر فعل سيء على سبيل المثال للتوضيح، دون التعرض لشخص فاعله (غير أنه من الذكور) لا يعد من قبيل الخوض في الأعراض -حاشانا- من قريب أو من بعيد، وأعتقد أن الكلام يعود على الذكور بصفة عامة، وليس على من يدعون إلى الله، ولذلك كانت فقرة مستقلة.
وأحب أن أعيد ما أعنيه للتوضيح لمن التبس عليه الأمر، فالمقصد أن بعض الناس يتزوجون بأكثر من واحدة جرياً وراء الشهوة، ويكونون هم أو من يتزوجون منهن بعيدين عن الالتزام سواء قبل ذلك الزواج أو في حياتهم بعده، ويدمرون أولادهم، وبيوتهم، ثم يبررون ذلك على أن ما فعلوه -أي التعدد- من الشرع وكأنهم فعلوه تقرباً إلى الله بطاعة.
أي أنني أنتقد هنا سوء التطبيق لما هو مباح لأسباب ضرورية ومهمة والتي يكون درء الشهوة الحرام أحدها (عند من كانت حياته قائمة على الالتزام)، وإنكار ما ذهبت أهوائهم إليه من تخبط تحت مظلة الشرع.
ثانياً:
أعلنت أن انتقادي لموقف الأب وحكمي عليه كان من منطلق ما (جاء في رواية السائلة نفسها)، وبذلك يكون ما قصدت هو انتقاد الفعل، والذي كان فيه أفعال فاضحة، ومخزية وزواج عرفي، مع ما هو مسموح به من تعدد... أيجوز لمثل من يفعل ذلك أن يدعي أن تعدده كان من باب التعبد؟ وتنفيذاً للشرع؟!.
ولا أرى أي وجه للاعتراض على قضاء الله.. كما أنني لم أجار أحداً على فعل خطأ، فما ذكرته بالنص كان ونذَكرك بأنه ((لا تزر وازرة وزر أخرى))، وأنك -بعد أن أصبحت عاقلة، وبالغة، وواعية- معرضة للمساءلة أمام الله ((عزّ وجلّ)).
ثالثاً:
أن ما اقترحته أنت من حل لو كان يكفي، فبالتأكيد قد تكرر على مسامع السائلة منذ أن وقعت في المشكلة ولا يزال يتكرر، لما لجأت للسؤال أصلاً، ولما وصلت لما وصلت إليه، كما أن ما نقترحه من حل لم يتعارض مع ما ذكرت من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
كما أني أشكرك على حسن الظن بنا، وإن كنت أرفض ما تفضلت به من اتهامات لا أساس لها ولا طائل من ورائها، فنحن لا نروج لموقعنا بمخالفة الشرع أو مسايرة الخطأ.
وأكرر شكري وتقديري على ما دفعك لهذا التعليق من نخوة وإخلاص.
ويتبع ..................: الميول الشاذة.... وتعدد الزوجات!!! مشاركة1