ماذا أفعل
أنا في ثانية ثانوي مستواي الدراسي كويس دائما بكون من العشرة الأوائل لكن السنة دي الأمور مش ماشية كويس دروس كتير والواحد بييجي تعبان يقعد فترة طويلة ع التليفزيون بالساعات وبعدين ع الكمبيوتر والنت، وبعدين لما أروح أنام أفتح النت ع التليفون كمان وأفضل عليه بالساعات وأكثر بعد ده كله
ولما أخلص أفوق لنفسي وأفضل ألوم نفسي وأقول بقى أنت تستاهل أنك تكون من الأوائل أنت مينفعش تكون إنسان كويس وأرجع ثاني أعمل نفس الكلام بتكون الساعة وصلت 2 أو 3 بالليل فبلوم نفسي وأقول هتصحى إمته وهتذاكر إمته وأندم وهكذا على طول
وطبعا أحيانا بأتفرج على مشاهد وكده يعني، والعادة الزفت اللي هتهبل الواحد الواحد يعمل الشيء وبعدين يفضل يلوم في نفسه.
31/3/2011
رد المستشار
ولدي العزيز؛
لا بد وأنت تكون لديك عزيمة قوية طالما أنت كنت متفوقا على الدوام فلماذا تأتي الآن وتصبح مهملا في دروسك؟ ما أنت فيه سببه ضعف عزيمتك واستسلامك لأهوائك ورغباتك سواء في مشاهدة التلفاز أو الكمبيوتر لفترات طويلة ليس هناك مانع من أن تشاهد التلفاز أو تجلس أمام الكمبيوتر ولكن بشكل منظم فلا تأتي رغبتك في ذلك على حساب مذاكرتك ومتابعة دروسك ومستقبلك القادم فأنت تعلم جيدا أنك في مرحلة تعليمية هامة على أساسها سيتحدد مستقبلك العملي بعد ذلك،
هذا بالإضافة إلى سوء استخدامك للكمبيوتر فالكمبيوتر معروف أنه نقلة إلكترونية ممتازة ساعد الإنسان في كثير من الأشياء وسهلت عليه أمور وعمليات كثيرة ولكنك للأسف يا ولدي قد استخدمته في ما يسيء إليك وليس فيما يفيدك فلقد استخدمته في الاطلاع على المشاهد الجنسية التي تثير غرائزك ولا تشبعها وكنتيجة طبيعية لتعرضك لمشاهد كهذه فكان لا بد من ممارسة العادة السرية، لذلك أريد أن ألفت نظرك لشيء هام جدا ولا أعتقد أنك تعلمه وهو أن مشاهدتك للأفلام الجنسية ودخولك للمواقع الإباحية عن طريق النت سيؤذيك كثيرا لأنها ستؤدي بك إلى الإدمان بعد فترة ليست بقصيرة هذا بالإضافة إلى أن مشاهدة تلك الأفلام الإباحية لا تسمن ولا تغني من جوع حيث أنها لن تشبع غرائزك بل سيزداد عطشك لإشباعها دون جدوى وأول أضرارها هي ممارسة العادة السرية التي ستصبح إدمانا بعد فترة أيضا.
لذلك أنصحك بأن تقاوم رغباتك والتفت لدروسك ومذاكرتك واهتم بمستقبلك العلمي يا بني كي تستطيع أن تبني مستقبلا عمليا مشرفا بعد ذلك وتقرب إلى الله بالعبادة والدعاء واطلب منه أن يوفقك ويبعد عنك الشيطان بوساوسه وابتعد عن الجلوس أمام الكمبيوتر لفترة وضعه خارج غرفتك واكتفي بمشاهدة التلفاز فقط وإذا أردت أن تستخدم الكمبيوتر فاستخدمه خارج غرفتك في مكان ممكن أن يتواجد به أحد غيرك لأن هذا سيجعلك لا تدخل على تلك المواقع القذرة خوفا من أن يراك أحد أفراد العائلة هذا بالإضافة لضرورة رغبتك وحافزك الداخلي في الابتعاد عن هذه المواقع لأنها أولا تغضب الله عليك وأنت تطلب عونه في توفيقك فكيف ذلك وأنت تغضبه وثانيا لأضرارها النفسية والبدنية عليك.
وفقك الله لما يحب ويرضى، مع خالص تمنياتي لك بالنجاح والتفوق في حياتك العلمية والعملية والأسرية، أرجو أن أكون قد وفقت في ردي على استشارتك وتابعنا دائما بأخبارك على موقعنا وأهلا وسهلا بك صديق لنا.
التعليق: المتفوقون يعرفون أن ثانية ثانوي كما يقولون عنها أنها عنق الزجاجة واختبار "ثبات التفوق" في هاتين السنتين، أجمل شيء عندك هو نفسك اللوامة، فاغتنمها قبل أن تنهار ولا تجدها.
هناك صراع بين ما تهواه "الهو" غرائزك وشهواتك، وبين "الأنا الأعلى" القيم والعادات والتقاليد والأعراف التي تربيت عليها، وما أن تعرف أن تحل هذا الصراع ستجد نفسك في راحة.
أيضا كما تعرف مخاطر العادة يجب أن تتغلب عليها بشغل أوقات فراغك، ثقف نفسك، اشغل نفسك بالرياضة.
أتمنى لك التوفيق.