الحائرة
السلام عليكم، عندي مشكلة عايزة استشير فيها د. محمد شريف سالم لو سمحتم مشكلتي إن شخصيتي هشة جدا مهزوزة ضعيفة مش اجتماعية برتبك في ابسط المواقف وبغرق في شبر ميه متقلبة المزاج حادة النفعالات معنديش قدرة كبيرة على التحمل بحمل الهم بسرعة متشائمة تقدري تقولي قفل مش بعرف أهزر مع أي حد بسهولة لازم أكون واخدة عليه بأنب نفسي على كل كبيرة وصغيرة لدرجة إني كتير قوي بدعي على نفسي ومش شرط لما بدعي على نفسي بكون آذيت حد دون قصد ده أنا ممكن أعمل كده لمجرد إني اتصرفت غلط في موقف ما وما أكثر الغلطات اللي بعملها فمثلا على طول مع الناس اللي بره تلاقيني حساسة زيادة عن اللزوم بزعل من أقل كلمة وبحس إن الناس شايفاني قليلة أنا ذات نفسي شايفة نفسي كده.......
فرغم إني طيبة مؤدبة هادية بحب الناس متدينة إلى حد ما وشكلي مقبول بس بحس إن ده لوحده مش كفاية يعني لازم أكون واعية أكثر من كده ذكية في تصرفاتي أكثر مرحة أكثر حركة عن كده عندي سرعة بديهة عندي حاجة أو مهارة أقدر أفيد بها غيري أو حتى نفسي. بس للأسف كل ده أنا مفتقداه وده مخليني معنديش ثقة في نفسي خالص وبتجنب أي مغامرة أو مبادرة خوفا من الغلط وتأنيب الضمير والتعرض للنقد وخاصة من أمي اللي دايما تقولي (أنت عيوبك كثير مش ناصحة زي زمايلك ده أنا بتشوق عليهم ده أنا حاسة إني مخلفتش) وكلام كثير من النوعية دي؛
والحق يقال مش ماما بس سبب عدم ثقتي في نفسي ولكن العيوب اللي قلت لكم عليها في الأول هي بردو اللي تاعباني ومحسساني بالدونية واكتر عيب مضايقني هو غبائي وبطء فهمي يعني هو يعتبر العيب الرئيسي اللي سبب أو ساهم بدرجة كبير في كل العيوب التي ذكرتها في أول الرسالة يعني بجد موضوع الغباء ده عاملي عقدة لدرجة إني أتمنى لما أتجوز أجيب إناث بس مش ذكور عشان ميخدوش سمات ذكاءهم مني ولا السمات النفسية الأخرى.
ممكن تقولون لي إنك أنت اللي واهمة نفسك بالغباء وعشان كده بتتصرفي غلط وبالفعل أنا كنت بصدق الكلام ده لما كنت بسمعه من دكاترة نفسانيين أو دكاترة تنمية بشرية وبالفعل حاولت أغير الحوار الداخلي للأحسن عشان ينعكس إيجابيا على تصرفاتي وبفضل مواظبة على كده فتره لغاية ما بصدق إني بفهم زي الناس ولكن كل ده بيروح لما أقف محلك سر قليلة الحيلة في ابسط المواقف وألاقي نفسي مبستفيدش حاجة من البرامج اللي بسمعها غير إني أردد معلومات دون قدرة على التطبيق الفعلي في حياتي ممكن بعد إذنكم تبعثون لي الرد على الإيميل b.......2@yahoo.com
* وفي رسالة أخرى أرسلت تقول:
ضعف الإرادة
سلام عليكم، عندي مشكلة عايزة استشير د. محمد شريف سالم فيها لو سمحتم مشكلتي إني معنديش إرادة كافية للتغيير يعني أنا ببقى ناوية مثلا أتخلص من أي حاجة مش كويسة فيا زي السهر ولخبطة نومي أو تضييع الوقت قدام التليفزيون والغفلة وهجر القرآن والذكر وإهمال القراءة بس ألاقي نفسي مليش نفس أعمل أي حاجة من اللي كنت ناوية عليها وده بيحبطني جدا وبيخليني مكتئبة ومتشائمة.
وكمان عندي مشكلة ثانية وهي إني مش اجتماعية وده مؤثر عليا في حياتي وفي شغلي واللي مضايقني أكثر تأثيره علي في شغلي….. يعني مثلا: أنا أشتغل أمينة مكتبة ومش بعرف أجلب عيال للمكتبة يعملون شغل زي الأبحاث والمسابقات وغيرها بسبب إني بحمل هم دخولي الفصل عليهم وأدعوهم للمشاركة في الأعمال في المكتبة وكمان في حاجة ثانية مخلياني مليش نفس أعمل كده (أجلب عيال للمكتبة يعملون شغل) وهي إني مش متخصصة في المكتبات (أنا أساسا لغة عربي) وصدرت نشرة بعدم تحويل أمناء المكتبات إلى تخصصاتهم في محافظة الغربية فببقى مش عارفة أقول للعيال إيه لو دعيتهم لاجتماع ومش بعرف أخطط لشغلي ولا لحياتي والتوجيه بتاعنا (توجيه المكتبات) مش بيعملنا تدريب كثير ولو عمل بيبقى عبارة عن كلام نظري مش بعرف أطبقه قد كده .
أرجو الرد على مشكلتي ولكم جزيل الشكر وكمان برتبك في المواقف الاجتماعية المفاجئة مهما كانت بسيطة ومفاجئة يعني أقرب مثال أول إمبارح واحدة معرفة مش صاحبتي قوي جاءت لي البيت عشان تديني أمانة واحدة باعتاها لي تصوري إننا معرفتش أرحب بيها كويس ومقوتلهاش اتفضلي إلا مرة واحدة وكأنها عزومة مركبية ودي طريقة تصرفي في كل حاجة مشبحسن التصرف في أخيب المواقف وخاصة المفاجئة والمشكلة إني مش بتعلم من أخطائي يعني كل ما بغلط غلطة زي دي أقول لنفسي المرة الجاية هتعلم من غلطي ومش هتصرف كده تاني أبص ألاقي نفسي بتصرف بنفس الطريقة (يعني بتهور تسرع من غير حكمة أو تفكير) ومش باخد بالي إني غلطانة إلا بعد ما الموقف يخلص وأقعد مع نفسي أو أحكي الموقف لحد أرجوكم تقولون لي أعمل إيه عشان أتخلص من المشكلة دي ويا ريت بعد إذنكم الرد يبقى على إيميلي b........2@yahoo.com
12/01/2012
رد المستشار
ابنتي العزيزة؛
لا أدري هل أنت صاحبة الرسالة التي كانت تشكو صاحبتها من قلقها من تدريس اللغة العربية وتريد ترك وظيفة أمينة المكتبة لأنها مش تخصصها أعتقد هذا نرى الآن أنك قد علقت في هذه الوظيفة بسبب قرار إداري غبي وغير مسئول لكنك ما زلت تشتكين من عدم قدرتك على مواجهة طلابك حتى وأنت تمارسين عملا نشاطيا وليس تعليميا المشكلة أنك تضخمين مخاوفك يا ابنتي، خوفك من مواجهة الناس أو الطلبة في المدرسة ليس مشكلة مستعصية على الحل.
تحتاجين فقط إلى رغبة حقيقية في التخلص من هذا الخوف الاجتماعي الذي يصيبك بهذ الشعور غير المبرر بالذنب الناس مس مستنيالك على غلطة لو جاز لي هذا التعبير، هكذا هي الحياة، مواقف اجتماعية لو توقفت عند كل منها لتفنيدها حرف حرف وكلمة كلمة ستضيعين حياتك في محاولة غير مجدية لإرضاء الجميع يجب أن تقرأي موضوع توكيد الذات لتعرفي كيف تتعاملين مع المواقف المختلفة وكيف تكتسبين الثقة بالنفس لمواجهة الحياة.
وكذلك موضوع الرهاب الاجتماعي وتنفيذ ما به من خطوات للتغلب على مخاوف المواجهة، ولا أعلم لم تنعتين نفسك بالغباء وتحملين نفسك ما لا تطيقين من ذنب لا أساس له، ابحثي لنفسك عن هواية تحبينها أنت لا لتتقربي بها لأحد أو لتثبتي أي شيء لأي شخص سوى نفسك، جدي شيئا تحبينه ومارسيه واطلبي العون من الله وواظبي على قراءة القرآن الذي تهجرينه كما تقولين، سيساعدك كثير قراءة البرنامج الروحي على موقع طبيب نفساني دوت كوم
ويتبع ................: الحائرة وتوكيد الذات م م
التعليق: مريم أنت لست لوحدك في مشكلتك، فهذا حال الآلاف إن لم أقل الملايين من العرب،
بالنسبة للإرادة فالأمر متعلق في الأشياء التي تثير اهتمامك، ابحثي عنها، وعندما تحبينها بجد، سوف تجدين أن إرادتك قفزت قفزة نوعية .
بالنسبة لمتابعتك للتنمية البشرية هذا أمر جيد وهذا سيسبب تراكم للمعلومات الإيجابية عندك وستساعدك وإن لم تشعري بذلك، ولكن أيضا المبالغة فيها من دون تطبيقها لا أنصح بها، فهي تسبب البلبلة في بعض الأحيان، تماما كما أن جهاز الحاسوب، إذا أعطيناه مهمات فوق طاقته فسوف لن يعمل، كذلك الدماغ إذا فقط حشوناه بالمعلومات من دون محاولة تطبيقها فسوف لن تعطي نفس النجاعة لو أنا حاولنا تطبيقها .