زوجي شاذ جنسيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
تزوجت منذ عامين تقريبا برجل تعرفت عليه بأربع سنوات قبل الزواج وكنت أرى فيه الإنسان المثالي والزوج المناسب والأب المستقبلي لأولادي... بعد زواجي بشهر لاحظت أنه غير مبالٍ بي خصوصا من الناحية الجنسية وكنت أنا التي أحاول إغوائه وشده إلي... وكان وقتها يعاني من مشكلة سرعة القذف... كنت أحس أنه يتعذر بسرعة القذف لغرض إنهاء الجماع بسرعة...
بدأت أحس أنه بارد جنسيا ولا يكترث بي، أنجبت منه طفلا وبعد إنجابي بشهرين اكتشفت بالصدفة أنه شاذ جنسيا وأنه يحب معاشرة الرجال، لم أستطع التحمل من هول الصدمة وقررت مصارحته بالموضوع، اعترف وقال أنه سوف يحاول أن يصلح من نفسه وطلب مني المساعدة ورضيت بأن أساعده وخاصة بعد أن أنجبت منه، ظللت أساعده وأذكره بالله وأنه إن أصلح من نفسه فإن الله سيغفر له... لكن مصيبتي الكبرى أنه كان يخدعني ولم يتوقف.
لم أعد أستطيع أن أجتمع معه لأن صورته اهتزت بداخلي، ولم أقدر على إصلاحه وللأسف كانت من مشيئة الله أن أحمل منه مجددا وأنا الآن في شهري الثالث، حاولت إجهاض الجنين لكنه أعرض عن ذلك، لا أدري ماذا أفعل لأن لي منه طفل والثاني في أحشائي ولا أستطيع متابعة حياتي معه كزوجة لشدة تأثري بالأمر.
هل أطلب الطلاق وأفرق شمل العائلة أم أضحي بباقي عمري وأعيش معه مجبرة حتى لا أحرم أطفاله منه، والأمر الآخر أنه مدمن على المخدرات لكنه بدأ مؤخراً بالمحاولة بالإقلاع.
أعترف أنه حنون على ولدي ويوفر لنا طعامنا وشرابنا وطيب القلب ولا يحب أن يرى دمعة تنزل من عيني وأنه يخبرني كل يوم أنه لا يستطيع العيش بدوني وبدون أولادي لكنه ليس منجذبا لي ولا أستطيع إجباره على ذلك مما يجعلني أحس بالعجز والحزن العميق.
أرجوكم أريد النصح ماذا أفعل؟
22/10/2012
رد المستشار
الشذوذ الجنسي من وجهة نظر الطب النفسي.... هل يمكن أن لا نتناول وجهة النظر الدينية أيضا كوننا عرب مسلمين؟؟؟
حسنا. دعينا لا نبدأ بذلك، بل نبدأ من وجهة نظرك أنت كزوجة وما يجب أن تتوقعيه... أنت شابة صغيرة، وجدت نفسك معلقه مع طفلين، وزوج غير مهتم بك جنسيا.... غالبا عند تلك المرحلة ما سنفكر في علاقة أخرى، امرأة أخرى... (أو في حالتك رجلا آخر)... ويصبح السؤال هنا إلى متى سيمكنك احتمال هذا... وخاصة مع احتمالية أن يدوم هذا للأبد...
ويصبح هنا السؤال، هل هناك إمكانية للتغيير؟؟
ويأتي هنا دور الطب النفسي في إجابة هذا السؤال.. هناك نوعان من الشذوذ الجنسي، نوع كاره لوضعه ويرغب في التغيير نسميه نحن Ego Dystonic ،
ونوع آخر راض تماما عن توجهاته الجنسية ولا يرغب في تغييره، أي ما نسميه نحن بـ Ego Syntonic، وهنا يأتي دورنا كعرب مسلمين، رفض المجتمع الكامل لتلك التوجهات، الجنسية، يجعل من الصعب اكتشاف تلك التوجهات مبكرا وعلاجها إن أمكن، مما يجعل الكثيرين يميلون للإنكار والتخبئة.
"ربما يصلحني الزواج، عندما يكون هذا هو الطبق الوحيد أمامي لابد أني سآكل منه، كثيرون من الأزواج لا يمارسون الجنس كثيرا تلك الأيام..."، وتجد الزوجة نفسها أمام رجل متباعد جنسي، وحين تكون هناك علاقة سريعة مرتبكة في الظلام غالبا ما تنتهي قبل أن تبدأ بسرعة القذف، وذلك إن كان الرجل ثنائي التوجه الجنسي أي Bi-sexual
أما إن كان الرجل أحاديّ التوجه، أي لا يحب إلا الرجال فمستحيل أن يثار من النساء... ويصبح العلاج هنا صعبا إن لم يكن مستحيلا...
عادة ما يكون الرجل سلبي التوجه، الشاذ جنسيا... (أي من يحب أن يتحكم به الرجل الآخر) ما يكون رقيق العاطفة أقرب إلى النساء في رقة مشاعره، ولكن كونه سلبيا يجعل قدرته على توجيه مشاعره والتحكم بها أصعب، والسيطرة على أهوائه تقارب الاستحالة.
سيدتي؛ تمنيت لو كان لدي أخبار سعيدة لك، ولكن الحقيقة أن لديك خياران كلاهما مر:
أحدهما أن تكوني مطلقة ولديك طفلان في هذا السن، والآخر أن تعيشي تلك الحياة الجافة مع رجل تقولين أنه يعاملك وأطفالك بكرم وحنان، وتسلكين معه سبل العلاج النفسي... والتي أحذرك أنه إن لم يكن صادق النية في التغيير فإنها لن تجدي معه... والسلام.
واقرئي على مجانين:
برنامج علاجي لحالات الشذوذ مشاركة2
الدفاعات النفسية والرغبات الجنسية ثنائية التوجه
تحول التوجه الجنسي Transformation of Sexual Orientation
الجوع للأبوة.. مفتاح الشذوذ الجنسي
ميول مثلية، شذوذ جنسي Bisexuality
ميول مثلية، شذوذ جنسي Homosexuality - Sodomy