شخصية ضعيفة
أنا أرجو أنكم تساعدوني.
أنا شخصية مش بحب أضايق حد ولا أرفض لحد طلب ولو حتى على حساب مصلحتي وبضحك غصب عني لو حد بصلي وقال نكتة سخيفة مش برضى أكسفه بس للأسف الكل يعاملني كشخصية ضعيفة، وأنا دايما بيجيلي حالات اكتئاب وبتضايق كثير ومتشائمة أوي ومش عندي صبر.
غير كده أنا عندي تلعثم في الكلام بس لما أكلم نفسي بعرف.
أرجو أنكم تنصحوني
09/06/2013
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
إلى الأخت الفاضلة صاحبة الاستشارة كل إنسان منا معرض لمصادفة الصعوبات في حياته ولكن الأصعب حينما يكتشف الإنسان ذاته ويكتشف مكامن الخطأ والصواب فكل منا لديه سلبيات وإيجابيات، نقاط ضعف ونقاط قوة، كل منا لديه ما يميزه ولكن علينا أن نكتشف ما بداخلنا ونطوره.قد ذكرت عزيزتي نقاطك السلبية التي اكتشفتها وهي قائمة نعم المطلقة "التي تأتي على حساب مصلحتك وإرضائك للآخرين على حساب نفسك" وهنا يجب أن تسألي نفسك عزيزتي لماذا أفعل ذلك؟ وما وراء هذا السلوك وهذا الحوار الداخلي يجعلك تكتشفين ما بداخلك وتسألين ما هو احتياجي النفسي لقول نعم؟ ودربي نفسك على هذا الحوار الداخلي؟ ومن المؤكد أنه يوجد صراع داخلي وراء هذا السلوك.توقفي قليلا بمعنى التوقف قليلا pause فهي خطوة أساسية في الوعي بنفسك، توقفي قبل أن تقومي بالإجابة على أي فرد فعليك أن تنتظري وتفكري ولا تأخذي قرارا متسرعا ولا تعطي إجابات في الحال.
عزيزتي إن عدم القدرة على تغيير السلوك وما يجعلك تقولين دائما نعم وترضين جميع من حولك يكمن أساسا في أنك لا تتوقفين لتتروي وهو ما يجعلك تكتشفين نفسك وإيجابياتها من جديد، لاحظي أخطائك وحاولي أن تتفهميها وصححيها ربما تظنين أن هذه الخطوات صعبة؟ بالطبع هذا في البداية صعب ولكن مع الوقت يمكنك أن تمارسي هذا بشكل تلقائي مثل، المشي، أو استخدام التليفون.التدريب والتكرار وخاصة السلوك الجيد هو سر تطور الشخصية وأرجو أن تعلمي أن من أكثر الأمور التي تزيد من ثقتنا بأنفسنا هو أننا نثق أننا قادرون على التغير وحينما تفكرين سوف تجدين أنه ليس من الذكاء الوجداني أن يكون الإنسان لطيفا في كل المواقف! ففي بعض المواقف يقتضي الذكاء الحزم، والمواجهة، والتعبير عن جميع مشاعرك بحرية وفي نفس الوقت لا تكوني مسيئة للآخرين ولكن اختاري الطريقة المناسبة للتعبير عما تريدين في الوقت المناسب.والاكتئاب والإحباط هو تعبير داخلي عما تشعرين به وقد يتعرف الإنسان على سبب اكتئابه وحزنه وقد يفشل في أن يرد على سؤاله لنفسه؟ لماذا أشعر بكل هذا؟ والتشاؤم والضجر وعدم الصبر وتكون هذه فكرة قوية مسيطرة على الشخص وكل هذا سببه العلاقات السلبية التي تحدثت عنها فلا بد من تحسين صورتك الداخلية لنفسك أولا وتغيير أفكارك السلبية بأنك ضعيفة فلابد من التغيير والتعامل مع الآخرين بشكل يفيدك إيجابيا.عزيزتي أعتقد من رسالتك أنك واعية بدليل تحدثك عن مشكلتك وما تشعرين به وقد عبرت عنها حتى التعلثم الذي تحدثت عنه هو نتيجة لعدم تكوين علاقات ناجحة بينك وبين الآخرين والخوف من مواجهة نفسك ومواجهة من حولك حتى لا تشعري بأنك سوف تفقدين من حولك لو تحدثت بأي شيء أو عبرت عما بداخلك بالصورة الصحيحة فيخرج على هيئة تلعثم وإحباط وقلق واكتئاب.قد تحتاجين لبعض الأدوية المحسنة للمزاج ومضادات الاكتئاب الخفيفة عن طريق زيارتك لأحد الأطباء وكذلك الذهاب لأحد الدورات التدريبية التي تفيد في تطوير شخصيك ومن خلالها تتسع دائرة العلاقات الاجتماعية الصحية.
وفقك الله للخير وننتظرك صديقة على موقعنا المتميز.
واقرئي على مجانين: