السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب ! م
الدكتور وائل.....
شكرا لك وبارك الله فيك بقدر ما أعطيتني الثقة في نفسي والأمل بالتحسن.
بالنسبة لموضوع الرهاب الاجتماعي أنا فعلا كيفت نفسي وسلوكي عليه وأتجنب دائما التواجد في أماكن مزدحمة بالناس طالما يمكنني تجنب ذلك، لكنى عندما أحاول أن أغير من سلوكي هذا اصطدم فعليا بأشخاص لديهم سلوكيات وأفكار لا تشبه أفكاري وسلوكياتي مطلقا (الكذب، النميمة، الغيرة، التفاخر....الخ) لذلك تجدني أعزى مشكلتي للناس اكثر من أنها مشكلة تخصني أنا وحدي، لا أدرى هل هو من سوء حظي أن أقابل هذه النوعية من البشر أم أن ذلك فقط ما يصوره لي خيالي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالنسبة لعلاقتي بذلك الشاب فهي لم تتخللها أي خبرات جنسية من أي نوع لأننا أصلا كنا نلتقي في مجمع رياضي حيث كنت أمارس الرياضة وكان هو المشرف على تدريبي، وحتى عندما كنت أحيانا أزوره في المنزل كان يتعامل معي بتهذيب مفرط ولا يجلس حتى بمقربة منى وان كنا وحدنا، ولم اذكر أي لحظات حميمة بيننا إلا مرتين.
المرة الأولي كنا مجموعة من الأصدقاء والصديقات ذهبنا بسيارة أحد الأصدقاء في زيارة اجتماعية ولان العدد كان كبيرا والسيارة صغيرة اضطررنا أن نحشر فيها حشرا فكنت اجلس إلى جانبه طوال الطريق وأنا ملتصقة به، للحقيقة لم يثرني هذا الأمر إثارة بالغة أعنى انه أثارني ولكن ليس بشدة لكنى أحسست انه تأثر به.
المرة الثانية عندما قمت بزيارته في المنزل وكان مريضا يعانى وقتها من الحمى الشديدة فجلست إلى جواره ووضعت رأسه على فخذي وأخذت أضع له بعض المكمدات الباردة على جبينه و قد لاحظت أنى حينها أصبت بقليل من الإثارة لهذا الوضع و لكن تفكيري حول حالته الصحية كان أقوى فنسيت الأمر بعد عدة دقائق.
فيما يخص علاقتي بصديقتي فأنا للحقيقة لا أعرف كثيرا في التركيب التشريحي للأعضاء التناسلية و لكنى اعرف بعض الشيء عن الشفرين والبظر وفتحة المهبل وأعتقد أن غشاء البكارة يبعد حوالي سنتمترين أو سنتمر ونصف عن الفتحة ولكني لا أعرف ما هو شكله أو وضعه حتى، لذلك كنت أقول لك أني لا أعرف هل ما زلت عذراء أم لا؟
أما بخصوص مداعبتنا فقد كنا نداعب بأصابعنا البظر وأحيانا فتحة المهبل مع الانتباه لعدم إدخال الأصابع داخله حتى لا تحدث أضرار لغشاء البكارة على الأقل لها هي، بالنسبة للوضع الذي كان يتخذه ابن الجيران معي كان مختلفا في أحيان كثيرة وإن كان يغلب عليه الإدخال من الخلف، ففي المرة الأولى مثلا كنت ارقد على بطني في السرير وكان هو من فوقي ثم تكرر الأمر أحيانا كان يجلس ويجعلني أجلس على ركبته بعد رفع ملابسي ونزع ملابسي الداخلية بحيث أجلس مباشرة على عضوه وأحيانا كان يرقد على جانبي في السرير وبحيث يكون خلفي مباشرة وأحيانا عندما لا يكون الجو مناسبا كان يكتفي بإدخال يده والمداعبة بأصابعه فقط وإبقائها كذلك أطول فترة ممكنة.
سألتني عن مشاعري حينها وأنا للحقيقة لا أذكر لي مشاعر حينها لأني لم أكن أفهم ما يحدث وإن كانت هناك أي مشاعر حينها هي مشاعر طفولية تتمثل في أنه يجبرني أن أبقى إلى جواره كثيرا في حين أني أريد ألعب مع أصدقائي، ولذلك كنت أكره مداعباته تلك لا لشيء إلا لهذا السبب، ولا أخفي عليك أنني لم افهم الأبعاد السلبية لهذا الأمر سوى بعد سنوات طويلة جدا حتى أنني حتى بعد أن رحلت إلى مسكن آخر وتوقف هو عن محاولاته تلك احتفظت أنا وأسرتي بعلاقة طيبة مع أسرته ولم استطع حتى أن اكرهه لدرجة قطع علاقتي به أو بأسرته وربما يعود ذلك لان لم أشأ أن أثير أي أقاويل حول هذا الأمر أو أثير مشاعر سلبية داخل نفسي تجاه أي شخص ربما تؤدى لتدهور حالتي النفسية ذاتها.
بالنسبة للعادة السرية فقد كنت أمارسها منذ وقت مبكر بشكل فطرى حتى دون أن أعرف ما هي، فقط كنت أحس بالراحة كلما خلوت إلى نفسي وجعلت أصابعي بين أعضائي التناسلية ولكني أدمنت عليها بشكل مخيف جدا في السنوات التي تلت حادثة الاعتداء تلك وعندما فهمت ماهيتها حاولت منع نفسي منها وأفلحت في ذلك ولم اكن أعود إليها إلا في حالات الضيق الشديد أو الإثارة الشديدة ولكني عدت مرة أخرى لها مع بداية علاقتي بصديقتي وزادت حدتها خصوصا بعد سفري وابتعادي عنها حتى صرت أحيانا أمارسها أكثر من مرة خلال اليوم الواحد.
بشكل عام فأنا أحاول أكون في الغرفة وحدي وإن لم أستطع أذهب إلى الحمام، عندما أكون وحدي بالغرفة أرقد بالسرير وأحرص على وجود غطاء أبقى داخله وأبدأ في تخيل مناظر جنسية أو مواقف حميمة (قبل، أحضان... الخ) أكون شاهدتها في صور أو تلفزيون أو سينما أو ما شابه وأحيانا زيادة في التخيل أحتضن المخدة على أساس أنها شخص آخر وأقوم بمداعبة أعضائي التناسلية حتى أصل لمرحلة من النشوة وأتوقف بعدها وأحيانا أستعين بشيء خارجي أقوم بالمداعبة به بدلا عن أصابعي.
في الفترة الأخيرة بعد سفري لاحظت أن مداعبة صدري أيضا تثيرني فأدمنت عليها، بالنسبة للتخيلات المصاحبة فهي متنوعة أحيانا كثيرة أتخيل إحدى صديقاتي اللائي أحس تجاههن بمشاعر جنسية وهن في أوضاع جنسية مع رجال آخرين وأحيانا أحاول أن أتخيل نفسي لكنى غالبا ما أفشل في تخيل نفسي في أوضاع جنسية أو أفشل في تخيل الشخص الذي أمارس معه الجنس أو أرسم له صورة واضحة الملامح.
لم أتعود على تخيل نفسي في وضع جنسي سحاقي إلا نادرا في الفترة الأخيرة ولكن بشكل عام يغلب على خيالاتي الجنس الطبيعي.
تجدر الإشارة إلى أنني كثيرا ما أتخيل الأشخاص الذين كانوا يحاولون التحرش بي ولم يستطيعوا، في أوضاع جنسية معي بعد أن أرسم في ذهني صورة حول كيف أنهم تمكنوا فعليا من التحرش بي، بشكل عام استغرق قترة طويلة في التخيل قد تصل إلى نصف ساعة أو ساعة كاملة قبل المداعبة والوصول لحالة النشوة الجنسية التي غالبا ما تستغرق وقت بسيط لا يتعدى دقائق.
بالنسبة لاستعمال العقاقير الطبية يمكن أن استعمل أحدها تحت إشرافك ومتابعتك ولكن يمكن نؤجل ذلك الآن لأني فعلا لم أجد عملا في ألمانيا بعد وربما لا أستطيع المواظبة على شرائها في الوقت الحالي.
ما أود أن اذكره في ختام رسالتي أن علاقتي بربى جيدة وأنا متدينة جدا وكنت في الصومال أذهب إلى الجامع لآخذ دروس دينية وأحرص على قراءة الكتب الدينية والقرآن،
وكانت لي تجربة في التصوف عمرها اكثر من ست سنوات ولكنى عندما أصل لمرحلة من القلق والكآبة ابتعد قليلا عن الصلاة وقراءة القران وكأنما تحولت لشخص آخر أو أكون في غيبوبة عندما أفيق منها اندم وأعود مرة أخرى للصلاة وقراءة القران، في مرة من المرات انتابني شك أن ما أعاني منه ليس اضطرابا نفسيا وإنما مس شيطاني أو عين أو عمل أو ما شابه من هذه الأمور وحاولت أن أذهب إلى شيخ ليقرأ عليّ القرآن ولكني لم أذهب سوى مرة واحدة أحسست بعدها أن الأمر ليس كذلك ولابد لي من المتابعة الطبية لأن الأمر يبدو واضحا أنه نتيجة ذكرياتي النفسية تلك،
ولا أدري هل كان تصرفي هذا صحيحا أم خاطئا؟؟؟
شكرا لحسن استماعكم
20/8/2003
رد المستشار
العزيزة "مسرة": السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحبُّ أولاً أن أبشرك أنك لست فتاةً سحاقيةً من الناحية النفسية! وهذا هو ما يستطيع أي طبيبٍ نفسي أن يستنتجهُ من حكايتك تلك، لأننا في الطب النفسي نفرقُ تمامًا بينَ التوجهات الجنسية الأولية والتي تتمثل في التخيلات والأفكار المصاحبة للاستثارة الجنسية خاصةً في المراحل المبكرة من العمر، وبين السلوكيات الجنسية،
ولكنني أريد أولاً أن أنبهك إلى أن ما تفعلينه للتعامل مع مشاعر القلق الاجتماعي هو التصرف الخطأ الصرف بل هو أسوأ ما يمكنُ لمريض الرهاب الاجتماعي أن يسلكه، عليك أن تفعلي عكس الانسحاب من المجتمع الذي تحاولين به التخفيف من مشاعرك القلقة، لكنك في نفس الوقت تزيدين الأمور تعقيدًا من كل ناحية خاصةً من ناحية المشكلة الجنسية.
معنى ذلك هو أن عليك أن تحاولي الانخراط في المجتمع يا مسرة لا الابتعاد عنه وقد تحتاجين لبعض التدريب على توكيد الذات، لكن حجتك التي تضحكين بها على نفسك بأن الناس ليسوا كما يجب، هي بالطبع حجةٌ ليس أكثر لأن الناس هم الناس في كل مكان وزمان، وهم نفس من أقابلهم أنا في مجتمعي ويقابلهم كل إنسان في كل مكان، عليك أن تتعلمي التعامل مع الجميع، الطيب وغير الطيب، وهذا أهم ما يجبُ أن تبدئي به.
أما فيما يتعلق بسلوكياتك الجنسية السحاقية التي ذكرتها في إفادتك فمن الواضح أنها لم تتفاقم وتصل إلى مرحلة السحاق الكامل إلا بسبب مشكلة الخوف الاجتماعي إضافةً إلى المشاكل المتعلقة بالمجتمع العربي، وأيضًا خبرتك الطويلة مع الضرار الجنسي الذي كنت تتصرفين فيه تصرف المكرهة على ما لا تفهمه أصلاً وإنما فقط تشعرُ بأنهُ خطأ ما يحدثُ وهيَ طرفٌ مستغلٌ فيه فهو كان يستغل جسدك، ولم يكن جاركم القديم بالطبع إلا باحثًا عن إطفاء شهوته، دون اهتمام بمشاعرك،ولعل هذا هو السبب الذي جعلك تنسحبين من علاقتك بالشاب الذي ارتبطت به عاطفيا بمجرد أنك عرفت أنه مارس بعض الجنس مع الأخريات.
ومن الواضح بالمناسبة أنك عذراء لأن الأوضاع التي ذكرتها لي كلها ليست أوضاعًا تسمح بإدخال القضيب في المهبل، ولم يكن جاركم بالمناسبة جاهلاً بما يفعل أو مستعدا لتحمل مسئولية فض الغشاء لديك، إضافةً إلى أن حدوث أي أذى لغشاء البكارة لم يكن ليتم دون أن تدركي لأسباب عديدة .
أما العادة السرية أو الاسترجاز كما سميتها، فأنا أعرف الآن أن من الصعب جدا أن أطلب منك الإقلاع التام عنها لأنني أدرك كم الفراغ الكبير في حياتك، وأدرك أنها تعوضك عن المشاعر الجنسية التي افتقدتها مع ابتعاد صديقتك عنك، ولكنني أعرف أن إصرارك على تقوية علاقتك بربك، وإصرارك كذلك على التخلص من سلوك الانسحاب من المجتمع، ومن الاكتئاب الذي يعاودك من حين لحين، لكنني بالرغم من ذلك أطمع في أن تعديني بأن لا تجعلي منها عادةً تفعلينها دون مبرراتٍ كافية، يجب ألا تلجئي إليها إلا عند الحاجة الشديدة ولتمنعي نفسك من ارتكاب معصية أكبر، وأريد منك أن تبدئي في اتخاذ خطوات جادة في اتجاه البحث عن عمل، والدراسة أيضًا، ولا أدري كيف سيمكنك التصرف للحصول على ما تستطيعين به شراء الدواء الذي ستحتاجين للمواظبة عليه؟
أدعو الله لك بالتوفيق وأنا في انتظار سماع كل خير منك وعنك، وكذلك للرد على كل ما تودين السؤال عنه.
ويتبع >>>>>>>: السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب : م2