الحياة السرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلِّ وسلم على الحبيب محمد رسول الله؛
بالبداية أحب أن أشكركم من كل قلبي على الموقع الجميل، أما بعد.... أنا انطوائي مسلم ومن أسرة متوسطة مشاكلي متعددة، الأولى أني أمارس العادة السرية وأشاهد الأفلام الإباحية وحاولت وأحاول أن أتخلى عنها ووعدت الله أن أتخلى عنها وأقسمت على عيني وعلى المصحف ولم أقدر فلم أوفي بوعدي أو بالقسم وذلك الأمر يقتلني كل يوم بداخلي أيضا أنا لم يكلمني أبي أو أي أحد عن الأمور المتعلقة بالجنس وهكذا وذلك الأمر يجعلني أفكر كثير بالمستقبل عندما أتزوج وأنا لا أعلم شيء عن هذه الأمور
الثانية اكتشفت أن أختي أيضا تشاهد أفلام إباحية وتمارس العادة السرية وأخبرت أمي وضربتها وهذا منذ فترة والآن متصالحين جميعنا لكن لا أعرف كيف أتصرف معها وهي أكبر مني بسنتين وأيضا أمي دائما تفخر بي وهكذا وأنا أخاف أن تكتشف أمري أنا أيضا ومعاناتي.
الثالثة أني بعيد عن الله حاولت أن أتقرب منه لكني لست بمواظب على صلاتي فقط الجمعة أصلي وأحاول دائما الاستغفار وهكذا ولكني تجيني تلك الأفكار التي تثيرني عن الإباحة فأرجع لأمارس العادة وأندم لذلك كثيرا
فأرجوكم أريد الحل
(هذه اختصارات لمشاكلي)
01/11/2013
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
يشكر لك الموقع ثقتك فينا، جعلنا الله أهلا لها. سنبدأ من المشكلة الثالثة وأريدك أن تسأل نفسك لماذا نصلي؟ فكر بعمق، ليس لماذا يجب أن نصلي فهذا سؤال جوابه معروف فالصلاة عماد الدين، إن اجابتك على سؤال لماذا نصلي هي الوسيلة التي ستساعدك في المواظبة على صلاتك. صلاتنا بين أمرين إما شكر لله على نعم أسبغها علينا دون جهد منا، واعلم إن احصاء نعم الله علينا أمر صعب فنعمه عديدة ليس أقلها الصحة والعقل، هل تتصور أن تساعد أحدا على حمل شيء ثقيل أو على عبور الشارع ثم يمضي دون أن يشكرك، هكذا حال من لا يصلي يمضي في الحياة دون أن يشكر لمن أنعم عليه، هل تريد أن تكون جلفا هكذا؟
أرأيت إن كنت تعرف مسئولا له سلطة وأنت تبغي أمرا ما ألن تلجأ إليه؟؟ ومن أكبر سلطة وقدرة من الله مالك الملك خالق الخلق الكريم الرزاق لنطلب منه وهذا الأمر الآخر لصلاتنا. كيف نطلب منه المزيد ونحن لم نشكر على ما سبق وأعطانا، صلِّ بني لتكون قريبا من الله فالقرب من الله يؤنس القلب ويذهب الهم، ولتصل إلى هذه الحالة واظب على صلاتك، واظب على صلاتك لتثبت لنفسك أنك إنسان راشد قادر على التحكم بسلوكك، تذكر دائما أن صلاتك منفعة مباشرة لك فالله غني عن عبادتنا له ولكن عبادتنا له تنفعنا.
احتياجاتك الحسية طبيعية وليس من المنطق ولا المطلوب أن تكبتها أو تنكرها ولكن المطلوب هو أن ننظم إشباعها، إقرارك بهذه الحاجة ينبغي أن يدفعك لتهتم بدراستك لتعمل وتصبح قادرا على الزواج، لا إشباع لهذه الحاجة بعيدا عن الزواج، وكما رأيت أن التحايل من خلال مشاهدة الأفلام الاباحية والاستمناء يترك الإنسان مع شعور بالفراغ والذنب، لتشعر بالسعادة توقف عن هذه السلوكيات التي تنعكس عليك سلبا.
اعلم بني أننا في الحياة نضع الأهداف ثم نسعى لتحقيقها فنفشل أحيانا ولكنا نمضي نحو أهدافنا، إخفاقك في المواظبة على الصلاة لا ينبغي أن يكون سببا في عدم استمرار المحاولة بالالتزام، وعندما تغلبك شهوتك لتفعل أمرا لا تريده لا يعني الاستسلام بل ينفعك الاستغفار وتجديد النية ثم المحاولة، مع استمرار المحاولات تقل نسبة الأخطاء ويزداد الإتقان ونبلغ الأهداف.
واقرأ على مجانين:
الاستمناء حكاية بلا نهاية: برنامج علاجي
مشكلتي هي الصلاة شيء يبعدني عنها
العادة والدراسة وترك الصلاة هل من حل
العادة السرية برنامج إيقاف
شجرة الصلاة