المعاني من الإكتئاب..!؟
السلام عليكم .. أسعد الله ساعتكم..
دكتور أعاني من اكتئاب شديد عندما يخطبني شخص ما وأقلق كثيرا وأشعر بالحزن بدون سبب وحالما أرفض الشخص المتقدم لخطبتي أرتاح وأتخلص من القلق..
فما هو الحل؟؟
وهل أنا أعاني من مشكلة نفسية..؟
14/11/2013
رد المستشار
الأخت الفاضلة "جنات" تلقيت استشاراتك وما ذكرته من معاناتك التي أقدرها تماما بخصوص حالة الخوف التي تنتابك حينما يتقدم شخص لخطبتك؛
وقد يوجد النفور من الزواج بين الفتيات بشكل أكبر من الذكور ويكون له عدة أسباب أحيانا الخوف من الفشل وتحمل المسؤوليات وتجارب قد نكون مررنا بها عن طريق المقربين إلينا فنربط هذه التجارب بحياتنا المستقبلية، لذلك أريد منك عزيزتى أن تجلسي مع نفسك جلسة هادئة وتحاولين من خلالها أن تصححي بعض المفاهيم الخاطئة التي قد تسيطر عليك قد تكونين مررت بتجارب أسرية وضعتك دائما في حالات المقارنة فحاولي استكشاف عقلك الباطن وأن تتذكري الصعوبات التي قابلتك، كل ما نتحدث عنه هو بعض الاحتمالات وليست كل الأسباب قد يكون هناك بعض التخوفات الجنسية لأفكار سلبية لديك أو عن طريق إحدى المعلومات الخاطئة التي تسبب لك هذه المخاوف..
لا أود أن أضعك أختي العزيزة في مرحلة المرض لأن الخوف والقلق من المرحلة الجديدة قد يكون أمرا طبيعيا في بعض الحالات إلا إذا وصلنا لمرحلة الهلع والخوف من الزواج..
من الممكن أن تدوني إيجابيات الزواج والمرحلة الجديدة التي تعبتر رباطا مقدسا وقويا وهو أمر طبيعي..
من الممكن أيضا الجلوس مع الخطيب بشكل ودي قبل أي رسميات في نطاق الأسرة حتى تصححي بعض مفاهيم خاطئة تكونت لديك وخوضي التجربة وتقبلي الفكرة شرط أن يكون هذا الرجل مناسبا..
كل المعلومات لديك عزيزتي قد تكون معلومات سمعية من هنا وهناك بعضها صائب وبعضها خطأ لذا "النظرية بدون تجربة عمياء"..
إذا استمرت حالات الخوف والحزن بعد كل ذلك فأرجو زيارة الطبيب قد تحتاجين بعض المطمئنات الدوائية ولا تنزعجي منها إطلاقا فالعقار لا يغير من قراراتك ولكن قد يحسن من مزاجك ويقلل من حالات الخوف والحزن التي تنتابك..
رزقك الله الزوج الصالح ورزقك راحة البال وننتظرك صديقة على موقعنا المتميز..
واقرئي على مجانين:
كره الزواج ليس بالضرورة مرضا !
التعليق: الأخت جنات، أعرف تماما مقدار الخوف والقلق الذي تعيشينه والذي لا ينتهي ولا تستقرين إلا بعد الرفض وذلك لأنني عايشت هذا الخوف الذي لا يقدر بمقدار ولا أعلم له سببا، وقد تعلمين سبب الخوف فتتعاملين معه وتصححينه مثلما أشير في الرد، أو تجهلين.
أشعر أنك لست راضية عن رفضك وأنك تريدين الزواج بدليل أنك توافقين على مقابلة الخطاب وتطلبين الاسنشارة لحل المشكلة، فكفاك رفضا لتنعمي بأسرة جميلة فالعمر يمر وأنت الآن في السابعة والثلاثين وقد يتراجع عدد الخطاب أو كفاءاتهم في هذا السن،
أقدر أنه ليس عيبا فيك ولكنني أخاطبك كما أخاطب نفسي،والتجربة خير معلم، فأقدمي على التجربة حتى لو كنت تخافين منها فلن تستطيعي تقييم الزواج إلا بعد خوض التجربة، وقد يكون فيها الخير والسعادة فلا تستسلمي لوضع تعودت عليه قد لا يرضيك الآن وفيما بعد، فالوضع الجديد المخيف كالمغامرة فقد يكون أفضل من بؤس الوضع القديم وإن لم يكن فيمكننا الرجوع للقديم مرة أخرى.
توكلي على الله تعالى وتوجهي إليه بالدعاء أن يهبك الله تعالى زوجا صالحا خلوقا وواجهي خوفك بالإقدام على التجربة الصعبة جدا.
رزقك الله زوجا يجمع الكثير من خصال الخير.