أريد أن أعود إلى حالتي الطبيعية..!؟
كنت أجلس على الإنترنت لفترات طويلة، وميولى الجنسية للبنات. تعرفت على شخص شاذ جنسيا من الإنترنت وقلت في نفسي أجرب ذلك وقابلته ومارست معه اللواط ولم أكن أعرف أن ممارسة اللواط تسبب أمراضا جنسية ونفسية، فأدخلت العضو الذكري في فتحته الشرجية دون واقي ذكري لعدة مرات كثيرة جدا.
وبعد حوالي 3 أسابيع من الممارسة الجنسية المخالفة بدأت أشعر بالهزل والصداع وعدم التركيز وتغيرات في ملامح وجهي وحبوب حمراء صغيرة على لساني، فبعدها بفترة 3 شهور من المرض رجعت إلى حالتي الصحية الطبيعية لمدة حوالي 9 شهور وبعد فترة 9 شهور بدأت أشعر بنفس الحالة المرضية أو النفسية السابقة، في حين أنني ندمان على ما فعلته من إثم كبير.
أريد تشخيص حالتي، أشعر أنني مهمش ومريض في حالة نفسية سيئة جدا (مظهري وشكلي ليس طبيعيا).
أرجو العلاج المناسب لكي أرجع لحالتي الطبيعية المناسبة مع العلم أن هذه المرة الأولى لممارسة اللواط وأنا حزين جدا.
26/11/2013
رد المستشار
ولدي العزيز، تجربة اللواط تجربة مؤلمة للإنسان؛ حين يكون لديه بقايا تواصل مع الله سبحانه، ومع احترامه لذاته؛ فنحن رأينا من يمر بتجربة اللواط ويستمر فيها ويتقبلها ويحبها؛ فهذا بعيدُ بعيد عن طلب العون بصدق وبعيدُ بعيد عن العودة لطريق من خلقه وستره وأمهله؛ فالحمد لله أنك متألم، والحمد لله أنك ترجو الراحة من ثقل وخز الضمير أولًا، ثم الخوف على صحتك ثانيًا، والحقيقة أنني لست قلقة على صحتك البدنية، بقدر قلقي على صحتك النفسية!؛
فكونك تمكنت من وقف نفسك بنفسك عن تلك الممارسات منذ فترة، وتشعر بالندم وتبت بصدق؛ فهذا يعني أنك صاحب "إرادة"، فلماذا تضعفها بكثرة التفكير والخوف كل لحظة؟، لدرجة أن جسدك ترجم قلقك المفزع على صحتك بهذا الوهن وتلك الحبوب؟!، وأصدقك القول أن آثار اللواط البدنية رهيبة بالفعل وعديدة ومن العيار الثقيل؛ حيث تتدرج من الضعف وقلة المناعة وتمر بمشكلات حقيقية في فتحة الشرج والأمراض التناسلية الرهيبة، وتنتهي بما تنتهي إليه حسب كل حالة، لكن هذا يحدث لمن يمارس اللواط ولا يتركه، أو يمارسه ولا يكف عن العودة له بين الحين والحين، أو يمارسه مع أي وكل من يوافق حتى لو كان المرض نفسه في شكل ذكر يمر في شارع!؛
فلتحمد الله تعالى، ولتتعلم أن تسامح نفسك بصدق، وأن تترك الماضي بكل تفاصيله حتى الخوف؛ فشعورك بالذنب وشعورك بالرعب من نتائج ما حدث هو الذي سيمرضك الآن؛ فالله العظيم الذي سترك وأراد لك النجاة هو الذي قال سبحانه أنه العفو وأنه الغفور، فالله يعلمنا كل يوم كل يوم أنه يسامح لمن عاد إليه، وأنه يغسلنا من الذنوب بالصلوات الخمس، ويفتح لنا صفحة بيضاء ناصعة بالتوبة-التائب من الذنب كمن لا ذنب له- وتقف أنت عثرة فلا تتنفس روحك وذاتك وجسدك نسيم التوبة والسعادة بالإرادة والنجاح؟،...
فلن يمد أحد لأحد يده بشيء يعجز صاحبه أن يقدمه هو لنفسه أولًا!؛ فلن يرفق بك أحد، ولن يغفر لك أحد أمر إلا إذا تعلمت أن تفعل ذلك لنفسك ومع نفسك أنت أولًا، فقبول الضعف هو الذي يمكننا من المزيد من القوة، وتقبل الخوف في حجمه يعني المزيد من المسئولية، وتقبل الذنب بشكل صحي يعني المزيد من متانة الأخلاق،
فلتنفض عنك مشاعر الذنب، ومشاعر القلق، ومشاعر الألم؛ لأنها العوائق الرئيسية لاستكمال طريقك مع نفسك ومع الآخرين ومع الله تعالى، هيا يا ولدي تقوى بالأنشطة المفيدة، والعلاقة الطيبة مع الله تعالى، والعلاقة الصحية مع ذات، والهوايات، والرياضة، والترفيه، والعمل، الدراسة،الخ، وأحب نفسك وتقبلها حتى تتمكن من تهذيبها برفق، فهل وجدت أحد يسمع كلام أحد يكرهه؟، فلتحبها ولتتقبلها لتطيعك وتخرج لك أجمل ما فيها،
أما ما تشكو منه فسيزول باستقرارك النفسي وبعدك عن القلق والغم، ولا مانع من عمل بعض التحاليل لمجرد الاطمئنان وقد تحتاج لبعض الفيتامينات لزيادة مناعتك التي بالأساس "قد" تكون ضعفت بسبب وساوس رأسك.... هيا ابدأ.
* ويضيف الدكتور سداد جواد التميمي الابن السائل شكراً على استعمالك الموقع، لدي إضافة لابد منها لأن الأعراض التي تشير إليها تثير القلق من الناحية الطبية وكما تعلم فإن ممارسة اللواط مع شخص تعرفت عليه عبر الإنترنت وبالوصف الذي تطرقت إليه إنما تعكس جهلا ثقافيا وجنسيا وصحيا، كان الأحرى بك أن تستعمل الإنترنت لتطوير ثقافتك الصحية بدلاً من ممارسة سلوك بصورة عبثية.
الأعراض التي تشير إليها عامة وربما يكون مصدرها إصابتك بفيروس أو بكتيريا ما تسببت في هذه الأعراض. أقل ما يمكن أن تفعله في هذه المرحلة هو إجراء فحوص طبية بعد استشارة أخصائي في الأمراض التناسلية. بعض الاحتمالات الواردة هي:
1- السفلس أو الزهري ويمكن التحري عنه بفحص دم.
2- الإيدز ويمكن التحري عنه بفحص دم تستلم نتيجته بسرعة.
3- هناك احتمال فيروس الهيربيز.
4- فيروس الالتهاب الكبدي C .
الفرد الذي مارست معه اللواط قد يكون حاملا لجميع هذه الميكروبات وتذكر بأن معدل من يحملون فيروس التهاب الكبد في مصر عالي جداً وهي أعلى نسبة في العالم اشتراكاً مع البرازيل. هذه النسبة لا تقل عن 25% وهناك من يضاعف هذا الرقم. أما الإيدز فنسبة حاملي هذا الفيروس من الذين يمارسون اللواط لا تقل عن 6 %. هذه الأرقام عالية للغاية وعليك بمراجعة طبية.
إذا كنات الفحوص سلبية فلا احتمال لإصابتك بالأمراض أعلاه إذا كنت قد مارست اللواط قبل 3 أشهر.
وفقك الله.
د. سداد جواد التميمي
التعليق: ما الداعي إلى إظهار اسم صاحب المشكلة بالكامل؟؟
هذا قد يضره كثيرٍا خاصة أن مشكلته حساسة جدا ويترتب عليها ضرر بالغ له ولأسرته.
حتى لو كان الاسم مزيفا فقد يضر شخصا آخر ليست له علاقة بالموضوع.
أقترح إزالة خانة الاسم بالكامل من كافة الاستشارات فلا داعي لها أصلا ولن تضيف أي معلومة مفيدة في فهم المشكلة أو الرد عليها.
أشكركم كثيرا.