الغيرة يا شهد والتفكير القطبي

رد المستشار

عزيزتي "شهد"،
أهلاً وسهلاً بكِ على موقعنا،

الشعور بالغيرة هو أمر طبيعي يمر به معظم البشر. خاصة عند بعض النساء؛ أحياناَ تكون جيدة وأحياناً تكون سيئة. الغيرة تدفع أحيانا إلى التنافس والتقدم والعلو في المراكز، والسيئ أنها تصل إلى المرض والاضطرابات النفسية.
شعرت من رسالتك مبدأ "الكل أو اللا شيء" أو التفكير القطبي أو الثنائي أبيض أو أسود ولا وسط.

تريدين أن تكوني محور الاهتمام ومُلفتة للأنظار، لا يـُرى أحد غيرك. وإذا اهتم أحدهم بإحدى صديقاتك تشعرين بالغيرة، على الرغم من أن لديك معجبين آخرين كما ذكرتِ. لكن أنت تريدينهم جميعًا.
ما أقصده هنا هو الاستحواذ على كل شيء، وإذا نقص شيء تشعرين بالضيق والإحباط والغيرة.
عزيزتي، أتمنى منك أن تشكري ربك على أنه أعطاكِ جمالا يشهد به الناس، وأتمنى منك أن تنظري إلى بعض الجوانب الأخرى في شخصيتك التي قد تكون أكثر جاذبية.

فإن كل امرأة تملك ما يميزها، وربما يكون هذا التمييز جسديًا أو نابعًا من الشخصية والروح، وقد نصادف امرأة تغطي أنفها أو فمها في محاولة لإبعاد نظر الآخرين عنه، في حين أن الناس لا يتنبهون إلى عيوبها التي تحاول إخفائها، وينجذبون في الغالب إلى روحها الحلوة وظرفها أو ابتسامتها. لو كان الجمال هو المقياس الوحيد لجاذبية المرأة، لما وقع آلاف الرجال في حب نساء متواضعات المظهر وأداروا ظهورهم لأخريات أكثر جمالاً.

وعلى جانب آخر تنشأ الغيرة عندما لا يتمتع الفرد بقدر عالٍ من الثقة بالنفس، فيبدأ في رؤية الآخرين على أنهم أعظم وأجمل وأفضل منه. عندها يشك المرء في نفسه وفي قدراته الذاتية أو في مدى حب الآخرين له.
أتمنى أن تعيدي ثقتك بنفسك، وأن تقومي بالتعرف على مميزاتك وصفاتك الإيجابية، والتعرف على عيوبك أيضًا ومحاولة معالجتها والتخلص منها.
أتمنى لك التوفيق... تابعيني بأخبارك.

واقرئي أيضاً:
التردد وضعف الثقة بالنفس!
صديقاتي (أمامير) ، وأنا غير
أنا وصديقاتي وأفكاري السلبية !
صديقتي لا تحبني ماذا أفعل ؟

المستشار: أ. أميرة سويدان