فترة المراهقة
السلام عليكم ورحمة الله؛ في البداية أعرفكم بنفسي أنا أحمد 16 سنة، مشكلتي هي:
أنا تقريبا من الأشخاص القليلين جدا في عمري اللي ما بيعملش حاجة غلط زي شرب المخدرات أو الخمر أو علاقات مع البنات بصراحة مش علشان أنا لا أريد أن أغضب ربنا لكن ليس لدي الجرأة الكافية أن أخطو خطوة غلط! بس لما بتقابلني أي مشكلة بفكر في أني أعمل الحاجات هذه لأتهرب من المشكلة وأنساها وبرجع تاني وأخاف على نفسي.
بقيت متردد وفي أفكار كتير في دماغي مثل فكرة لما أجرب ليه لأ ؟ وإيه اللي هيحصل ما أصحابي قدامي ومبسوطين وأول فكرة جاءت في رأسي هي شرب الخمر لكن تراجعت تاني وخفت!
وبكل صراحة في فكرة تانية أن ممكن أشرب وربنا لن يعاقبني لأني تارك صحابي وغيرهم لهذا السبب أنا هجرب ولما أكبر بقى هبقى أبدأ حياة جديدة وربنا هيسامحني أنا عارف إن الأعمار بيد الله لكن الناس كلها أمامي كل يوم بيشربوا!
ومهما قلت لي حط نفسك مع صحاب ينفعوك لن أقتنع لأني لن أفرض نفسي على أحد ولأن هؤلاء أصحابي من سنين!
شكراً
09/02/2014
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الآخ الفاضل "أحمد" قرأت ما جاء في استشاراتك وقرأت من بين سطورها الصراع الداخلي الذي يدور في داخلك ما بين الصواب والخطأ وما بين ما يفعله أصدقائك وأيضا تفسيرك لقبول الله عز وجل أخطاءنا وغفرانه لنا سبحانه وتعالى، إن العلاقات الصحية أخي الفاضل هي العلاقات التي تحوي حدودا"صحية وتسمح بالخصوصية والمسؤولية فيها شخصية وفردية لا يحسب أحد مسؤولا عن الآخر في إطار العلاقة وأمام بعضنا البعض ولكن علينا أن نقدم إلى الطرف وهم أصدقائك كل ما تستطيع بأمانة وإخلاص للنصيحة ونتذكر دائما أن كل إنسان مسئول نهاية الأمر عن حياته واختياراته.
أخي الفاضل "أحمد" من الممكن أن تدير حورا داخليا إيجابياغير الذي ذكرته حيث تستطيع أن تساعد نفسك للوصول للحياة الصحية والتي لا تسمح بالاعتمادية المرضية التي تحولنا إلى أشخاص عاجزين بدلا من أشخاص نعيش في إطار صحي ونستطيع أن نعبر عن احتياجتنا بطريقة صحيحة.
اعلم أنهم أصدقائك كما ذكرتك ولكن هل تعلم؟ أن الإنسان حينما يعتمد على سلوك معين أو علاقة اعتمادا مرضيا يجعله لا يستطيع العيش دونهما حيث يحدث هذا في حياتنا فإننا نكون قد فقدنا السيطرة على إدارة حياتنا ونجعل هذه الأشياء تتحكم فيها
قد يدمن الفرد شرب الخمر والمخدرات والطعام وهناك أنواع إدمان أخرى كإدمان العمل مثلا وإدمان إرضاء الناس إضافة إلى إدمان العلاقات العاطفية والجنسية، إن كل ما يغير وعينا ويسبب لنا شعورا ما يمكن أن تدمنه عقولنا، لذا نسعى إلى إزالة العادات الفكرية السيئة والسلوكية التي تجعلنا دائما على استعداد للقيام بها.
أخي الفاضل لا يحتاج تغيير هذه الأفكار التي تروادك بين الحين والآخر سوى توجيهات وسلوكيات جديدة
اكتشف ذاتك الإيجابية
قم بممارسة الرياضة والهوايات المشتركة بينك وبين أصدقائك ولكن أشياء إيجابية
النصح واجب لهم وإن كان منهم من لا يحبون الناصحين، ولكن عليك بالمحاولة، كل ذلك سوف يجنبنا الرغبات الداخلية حتى لا تصير مع الوقت جزءا من كياننا
وأهلا ومرحبا بك صديقا دائما على موقعنا المتميز
واقرأ أيضًا:
سفيان في دوامة المراهقة!
سفيان في دوامة المراهقة م1
سفيان في دوامة المراهقة م. مستشار