تصنيف اضطرابات الشخصية (1)
التصنيف الروسي لاضطرابات الشخصية
ورد تصنيف اضطرابات الشخصية في التصنيف الروسي باسم اضطرابات الشخصية وبفعل اضطرابات عقلية أخرى غير ذهانية على النحو التالي:
(1) اضطرابات الشخصية:
1- اضطراب الشخصية الهذيانية.
2- اضطراب الشخصية المتقلبة.. أو اضطراب الشخصية الوجدانية.
3- اضطراب الشخصية الفصامية.
4- اضطراب الشخصية المتفجرة.
5- اضطراب الشخصية المغلوب على أمرها..(التسلطية).. Anankastic
6- اضطراب الشخصية الهستيرية.
7- اضطراب الشخصية الواهنة.. (الخائرة) Asthenic
8- اضطراب الشخصية اللا اجتماعية (المعادية للمجتمع).
9- - اضطراب الشخصية السلبية العدوانية.
* اضطراب الشخصية القاصرة Inadequate
* اضطرابات الشخصية محددة من أنواع أخرى.
10- اضطراب شخصية غير محدد النوع.
(2) الانحرافات الجنسية:
1- الجنوسة..
2- حب مستلزمات الجنس المعاكس الفيتيشية. Fetishism
3- الولع الجنسي بالأطفال.Pedophilia
4- الإلباسية..أو تحول الزي.أو الالتباس بالجنس المعاكس Transvestitism
5- الاستعراضية.
6- البصبصة..(زنى العين).Voyeurism
7- السادية.
8- المازوخية.
9- انحرافات جنسية نوعية أخرى.
10- انحرافات جنسية غير محددة النوع.
(3) الادمان الكحولي:
1- افراط الشراب الاستطرادي Episodic
2- افراط الشراب بالاعتياد.
3- ادمان الشراب.
4-ادمان كحولي آخر غير محدد النوع.
(4) تعاطي المخدرات:
1- تعاطي الأفيون،وأشباه القلويات الأفيونية ومشتقاتها.
2- تعاطي مركبات تخديرية Analgesics ذات آثار شبيهة بالمورفين.
3- تعاطي عقارات الباربيتورات المنومة.
4- تعاطي المنومات والمسكنات أو المهدئات الأخرى.
5- تعاطي الكوكايين.
6-تعاطي القنب الهندي Cannabis Sativa (الحشيش والماريغوانا).
7- تعاطي عقارات الهلوسة.
8- تعاطي مخدرات محددة أخرى.
9- تعاطي مخدر غير محدد النوع.
وأود الإشارة إلى أن أطباء النفس الروس يعتمدون في تفكيرهم على ثلاثة مبادئ هي:
المبدأ الأول: النظرة المادية Materialist View: فهم يربطون أبحاثهم ودراساتهم عن الاضطرابات العقلية والنفسية بالدماغ والجهاز العصبي، وينطلقون من أبحاث واكتشافات عالم الفيزيولوجيا الروسي إيفان بافلوف ومبدأ المنعكس الشرطي.
المبدأ الثاني: تركيز الروس على أولوية الجماعة والمجتمع ودورهما فوق الفرد في إحداث الاضطراب العقلي والنفسي، فلا بد وفق نظرتهم إلى تغيير بنية المجتمع ونظام الإنتاج وعلاقاته ومؤسساته لضمان المناخ النفسي المساند والمساعد للفرد في التغلب على مشكلاته الذاتية، بينما دول الغرب تركز على الفرد ووضعه في الأولويات.. يضاف إليه الاتجاه المعاصر للروس بتبني أفكار فيليبس ليزي Philips Symptom الذي أتت أفكاره مطابقة لطريقة تفكيرهم إذ يعتقد أن النظرة إلى أعراض المرض خاطئة ويجب أن لا ينظر إليها على أنها علامات مرض بل هي المحاولة والجهود غير الموفقة للمرء للإحاطة بمشاكل حياته وعجزه عن التوافق مع محيطه وبيئته.
المبدأ الثالث: اعتماد الروس مؤخراً على آراء عالم النفس البريطاني آيزنيك المتمثلة بأن المرض النفسي خط مستمر بدلاً من تقسيم الناس إلى أسوياء ومجانين ودراسته لأمراض النفس وفق التحليل التعاملي Factor Analysis مما جعلهم يعتبرون موضوع الطب النفسي لعلاج شخصية المريض مقابل الطب العقلي هو كل للجسم والعقل والمادة والنفس.
ويعتقد الروس بضرورة التعاون في العديد من الاختصاصات لحل مشاكل الاضطرابات العقلية من نشأتها إلى علاجها والتعاون يجب أن يكون بين الأطباء العقليين والنفسيين وأطباء الصحة بمختلف الاختصاصات إضافة إلى علماء الفيزيولوجيا والكيمياء الحيوية والتشريح المرضي وغيرهم... لهذا يركزون على نقطة البدء ويعتقدونها يجب أن تكون فيزيولوجيا وبيوكيمياء وهذا ما جعلهم يتبنون أفكار وتجارب بافلوف على الحيوانات ودمجها مع أفكار بورتنوف وفيدوتوف ثم أفكار سفيادوش.. ولذلك لم يزل الروس يعتبرون الانحرافات الجنسية والإدمان الكحولي وتعاطي المخدرات ضمن إطار اضطرابات الشخصية في تصنيفهم..رغم أن الأمريكان في تصنيفهم DSM – II عام 1968 اعتبروا نفس الشيء وكذلك التصنيف العالمي العاشر للأمراض العقلية والنفسية لمنظمة الصحة العالمية ICD - 10) International Classification of Disease).
اقتراح لتصنيف اضطرابات الشخصية
رغم أن هذا الكتيب هو من أقل كتبي ابتعادا عن الكارثة التي جعلت جيلاً كاملاً من أبناء الوطن العربي خاصة في ميدان الطب النفسي منفصلين ومعزولين عن حضارة وتراث أبناء جلدتهم ويرون الحضارة من خلال مرآة وحيدة هي الحضارة الغربية، وهذا ما حاولت جاهداً أن أبتعد عنه في معظم مؤلفاتي، والحقيقة التي كانت تواجهني دائمـاً في كافة المحافل العلمية العالمية هي أنني عربي الانتماء والمولد والفكر والعقيدة والسـلوك وهذا ما أعتز وأفخر به ولا يمكنني أن أكون غير ذلك وحقيقة لا أحب أن أكون غير ذلك، فأنا لا أريد أن أتحدث الفرنسية أو الإنكليزية بالعربية عند مناقشـة أي موضوع علمي كما كنت أفعل عندما كنت طالبا، وكما هو حال جميع من يتكلمون أو يكتبون في الطب عامة وفي الطب النفسي خاصة، وهذا ينطبق على جميع اللغات من فرنسية وإنكليزية وإيطالية وألمانية وصينية وروسية و… الخ،
وهذا ليس لأنني أرفض الطب النفسي الغربي أبداً، بقدر ما هو لأنني طبيباً نفسياً عربياً وأريد طباً نفسـياً عربياً يخدم ويفيد أبناء قومي ووطني ويتفهم تفكيرهم وسلوكهم ومشاكلهم وهمومهم وهي مختلفة جذرياً عن هموم ومشاكل وعقلية وتفكير وسلوك أبناء الغرب، وهذا قبل كل شيء نابع من ملاحظاتي المباشرة عن قرب أثناء دراستي وممارستي المهنية في بلاد الغرب، فالمرضى الفرنسيون كنت أعاملهم وفق العقلية والمعتقدات والحياة والسلوك الفرنسي، في حين المرضى العرب في فرنسا (العرب في باريس لوحدها أكثر من 2.5 مليون عربي عام 1998) لم تكن طرق العلاج النفسي الغربية تجدي نفعاً عندهم كالمرضى الفرنسيين، وجميع الدراسات التي أجريت على ملاحظاتي تلك أكدت قناعتي بأن للوراثة والمنشأ وطرق التفكير والبيئة والمعتقدات والسلوك وأنماط الحياة و.... إلخ، لها دوراً كبيراً في طريقة العلاج النفسي ومدى الفائدة المرجوة منه..
ورأيي هذا ليس لأنني قررت أن أتحدث لغتي وأن لا أتحدث لغة الآخرين أبداً، بل على العكس تماماً، ولكن بعودة سريعة إلى ما كتبه الأطباء العرب في القرن الماضي من كتب طبية ألا نجدها عبارة عن تكرار لما كتب في الإنكليزية أو الفرنسية أو الروسية أو… الخ، أو هو على الأقل بكاء على أطلال ما كان لدينا.. وفكرة العلم بأنه علم عالمي واحد وهو العلم الغربي لن أخوض في متـاهات الحوار فيها ومع افتراض بأن ذلك صحيح في العلوم المتنوعة إلا أنه خطأ فادح في ميدان الطب النفسي فاسـتيراد العلاج النفسي جعل من مرضانا حقول تجارب لنظريات وفكر الغرب دون أدنى احترام لقيم وبيئة ومشاعر ومعتقدات مرضانا وجعل منا نحن أطباء النفس آلة تنسـخ هذه النظريات وتطبقها دون محاكمتها مبتعدين بذلك عن الفكر وروح الإبداع وغدت عقولنا مربوطة بالغرب دون التفكير بإمكانية استقلالها.
ورغم قدرة وكفاءة اللغة العربية على استيعاب مختلف أنواع العلوم والتي دعت الكثير من العلماء والباحثين عبر التاريخ من غير العرب ليتعلموا ويدرسوا ويؤلفوا بلغة الضاد ومن الأعمال التي تسجل لطلبة الطب قبيل تخرجهم في الجامعات السورية ومنذ عقدين ونيف من الزمن ترجمت أمهات الكتب ولكن هذا لا يكفي في ميدان العلوم النفسـية والطب النفسي على الأقل وسنبقى تابعين للغرب وستبقى تلك النظرة بالانبهار والانجذاب إلى من هم أكثر تقدماً، أو ليس الفائدة الأكبر لأبناء أمتنا أن نتجاوز مرحلة المراهقة اللاقطة والمقلدة لكل شيء بانبهار إلى مرحلة النقد والتفكير الرياضي العلمي السـليم..؟ وتجاوز ذلك إلى مرحلة الإبداع والابتكار.؟.. وهذا ليس بتلك السهولة لكنه ليس بصعوبة المستحيل..!!.
ورغم أن علماء النفس العرب في الربع الأخير من القرن الماضي بدأت تظهر عندهم هذه الخطوات ولكن ببطء شديد ومنذ سنوات بدأت ألاحظ تطوراً هاماً عند مجموعة من أطباء النفس العرب أذكر منهم الأستاذ الدكتور فخري الدباغ ومؤلفاته القيمة وأشـهرها كتابه غسل الدماغ والأستاذ الدكتور أحمد عكاشة ومؤلفاته الغنية وأبحاثه الرائدة خاصة في موضوع الوسواس القهري والأستاذ الدكتور يحيى الرخاوي ومؤلفاته العديدة ومحاولاته لإنشاء مدرسة نفسية مصرية وان لم تكلل بالنجاح لكن مساهماته قيمة وكبيرة وله دور كبير في إصدار الدليل التشـخيصي المصري للأمراض النفسية DMP-I (الجمعية المصرية للطب النفسي 1979)، والذي كان من المنتظر أن يكون الدليل العربي الأول للأمراض النفسـية.
لكن الدكتور الرخاوي والى وقت قريب جداً بقي وحيداً يدافع عنه في مدرسة الطب النفسي بالقصر العيني في حين معظم أطباء النفس المصريين والعرب متحمسـين ليس لدليل منظمة الصحة العالمية ICD - 10 وإنما لدليل التشخيص الأميركي DSM بطبعاته المتوالية وتعديلاته المتلاحقة.. رغم أن تصنيفاته التي وضعتها الهيئات الغربية تمتاز بالمادية المفرطة والتعسف والإسراف والشمولية والعمومية والتعامل مع الإنسان وكأنه آلة وفي أحسن الأحوال كأنه حيوان تجربة مجرد من المشـاعر والعواطف النبيلة والأحاسيس الجميلة والقيم والمبادئ السامية والأخلاق الحميدة ومتناسين الكيان والمعنوي للإنسان… الخ،
عدا عن كونها لا تنطبق على الكثير من الأمراض الشـائعة في بلادنا وأي مبتدئ في الطب النفسي يلاحظ أن تفكيرهم وفق هذا الدليل رغم تعدد تجديده منذ بداياته وحتى ظهور DSM-IV عام 1994 و DSM-IV-TR عام 2000. وفق منهج واحد وهو عدم تغيير المرض أو المرضى وإنما تغيير اسم المرض على أنه اضطراباً أو انحرافاً أو نوعاً من أنواع التكيف وليس مرضأً بكل الأحوال وكذلك تغيير الطريقة التي يفكر فيها الطبيب النفسي الذي يسير على منهجهم ولذلك توالت عندهم دراسـات ما يسمى بالتواكب المرضي أي وجود أكثر من مرض نفسي في المريض الواحد أو عدم اعتباره مرضاً نفسياً على الإطلاق بل نمط من أنماط التكيف في الحياة دون المحاكمة المنطقية متناسين أن الطبيب قبل كل شيء حكيماً ويجب أن لا يُطلق أحكامه وتشخيصه جزافاً،
وهكذا نبذوا العقل والقيم الأخلاقية والاختيار الواعي الحر فكل شيء عندهم وفق صراع دائم ومستمر بعنف بين الرغبات والغرائز والمحرمات وضوابط المجتمع التي لا يمكن حلها سلمياً وبالتالي غدت القيم والثقافة والتفوق كلها شكل من أشكال التعبير والتصريف للغرائز المحرمة (فالأديب يهوى جمع المظالم، والممثل استعراضي واستعرائي والرسام يعاني مشاكل جنسية انعكست هضمياً ولا يمكنه السيطرة على نفسه فينفس من خلال لوحاته وألوانها وبالتالي يفجر حريته بهذه الطريقة والمعلمة التي تعلم الأطفال والمربية التي ترعى الأطفال في الرياض بمحبة وحنان كلاهما ذات عقدة جنسية أصيبت فيها منذ طفولتها الأولى وتعوض عن ذلك بنشر حنانها وتوزيع عواطفها على هؤلاء الصغار، والعالم هو عبارة عن شخصية عدوانية يفجر عدوانيته المكبوتة من خلال أبحاثه وتجاربه و....إلخ)،
ثم فسروا كل شيء وفق سلوكيات متعلمة خطأ أو صواباً دون وجود لإرادة الإنسان أو مشاعره أو عواطفه أو حتى رغباته فلا استقلالية له ولا وجود لما يمكن أن ندعوه بالعقل… الخ، ثم ظهرت آراء ونظريات تدعي الإنسانية وتحوّل المرء إلى سلعة مادية وأخرى روحية المادية كالطعام والشراب والروحية كالصدق والمعرفة والعقل والكرم والأمانة ولا يمكن اكتسـاب السلع الروحية إلا بالاختيار ويحدث وفق نظرهم الصراع على السـلع المادية فقط في حين لا يمكن أن يحدث أي صراع على السـلع الروحية لأنها وفق نظريتهم تزداد مع الإنفاق ويمكن تشاطرها دون أدنى خسارة، ثم تظهر نظريات تنفي كل ما سبق وتدعي بأن الإنسان عليه أن يحيا وفق أهواءه ومصالحة وحياته يجب أن ينفقها كيفما اتفق بعبثية أو عقلانية لا يهم والمهم أن يكون المرء مشبعاً من كل شيء ولا أدري إلى أين تريد أن تذهب هذه النظريات وما سيتلوها من نظريات أخرى… الخ،
وهذا إضافة إلى الميل القوي في السنوات الأخيرة لتفسير كل شيء عندهم وفق منطلق مادي كيميائي حيوي فقط وهذا ما شـجع أطباء النفس عندهم على تفضيل العلاج الدوائي الكيميائي لكافة الأمراض النفسية متناسين الكثير من الأشياء أهمها الآثار الجانبية لهذه الأدوية التي تعبث بكيمياء الدماغ وتؤثر سلباً على الكثير من سلوك الإنسان وإنسانيته عدا عن آثارها السلبية على بقية أجهزة الجسم إضافة إلى أن بعض هذه الآثار تصبح دائمة مدى الحياة ولا يمكن التخلص منها مع الزمن؛
وهكذا نجد أن الدليل الأميركي ارتبط بالنظريات هذا عدا عن ارتباطه بالتوجه الأميركي فيها ولكل نظرية طريقة في العلاج مرتبطة بها وهذا ما ينظر إليه على أنه الجانب التطبيقي للعلوم النفسية أو ما يعرف بالطب النفسي الغربي الذي يعنى بالتعامل مع المريض النفسي، والمرض النفسي هذا المصطلح غير المحدد بشكل دقيق إلى الآن مما جعل الكذب والنفاق والخداع والسرقة والشذوذ من الصفات الأخلاقية الذميمة تصنف عندهم على أنها توجهاً حراً أو خطأ في التوجه إذا أرادوا أن يكونوا متشددين وفي أحسن التقديرات لا يطلقون عليه تسميته اضطراباً أو حتى مرضاً كما كانوا يطلقونها في دليلهم الأسبق فلا أدري إلى أين يود الأمريكان المسير وسط فوضى التوجه وضياع الميزان الدقيق للحكم على الأشياء، والدليل الأميركي لم يتناول حياة الإنسان المعاصر الذي يعيش أزماتٍ عدة معقدة تتناول حتى قوته اليومي، وعمله، وصحة أطفاله وسعادة أسرته.
وهنا يبرز سؤال هام أين نحن العرب مما ذكرت؟.. وبعرض سريع لحركة العلوم النفسية والطب النفسي في بلادنا العربية، وللحقيقة رغم تخلفنا في هذا الميدان فهناك محاولات جادة وان لم توفق في بعض الحالات فالمعلوم أن المستعمر التركي جسم على كاهلنا أربعة قرون وورث التخلف والجهل وتبعاته وبعده المستعمر الأوربي الذي لم يطرد من معظم البلاد العربية إلا بعد منتصف القرن الماضي في معظم البلاد العربية وهاهي المنطقة العربية من جديد تعود لتحتل هذه المرة من قبل أميركا بتحالفات مع بعض الدول، هذا إضافة إلى الكثير من العوامل الأخرى التي لا أجد المتسع لذكرها والتي جعلت من البلاد العربية تتخلف عن السير الجاد في إيجاد مدرسة نفسية عربية واحدة على الأقل.
على كل سأقترح من خلال خبرتي السريرية تصنيفاً مختلفاً بعض الشيء عما ورد في كل من تصانيف الجمعية النفسية الأمريكية American Psychiatric association في DSM – II و DSM–III وDSM-III –R و DSM-IV و DSM-IV-TR. وتصنيف اضطرابات الشخصية وفق التصنيف العالمي العاشر للأمراض العقلية والنفسية لمنظمة الصحة العالمية ICD - 10) Intemational Classification of Disease) والتصنيف الروسي لاضطرابات الشخصية.. واعتقد أن تصنيفي هذا أكثر فائدة سريرية، وهو يعتمد على التصنيف الواسع للاضطرابات العقلية، ولقد وجدته مساعداً لتقسيم الاضطرابات الشخصية ضمن الأنماط الأربعة التالية:
(1) اضطرابات الشخصية المترافقة بكثرة مع الاضطرابات النفاسية:
1- اضطراب الشخصية الوسواسي القهري.
2- اضطراب الشخصية الهستريائي.
3- اضطراب الشخصية المازوخي.
4- اضطراب الشخصية السادي.
5- اضطراب الشخصية الاكتئابي.
6- اضطراب الشخصية الرهابية (المتحاشي).
(2) اضطرابات الشخصية المترافقة بكثرة مع الاضطرابات الذهانية الوظيفية:
1- اضطراب الشخصية الزوري.
2- اضطراب الشخصية الفصاماني.
3- اضطراب الشخصية من النمط الفصاماني .
4- اضطراب الشخصية ذات المزاج الدوري.
5- اضطراب الشخصية الحدي (الحدودي).
(4) اضطرابات الشخصية التي لا ترتبط بأي من الاضطرابات الذهانية:
1- اضطراب الشخصية النرجسي.
2- اضطراب الشخصية الاعتمادي.
3- اضطراب الشخصية العدواني السلبي.
4- اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع.
5-اضطرابات الشخصية التي تتطلب الكثير من الدراسة والبحث:
7- اضطراب الشخصية في الطور اللوتيئيني المتأخر.
8- اضطراب الشخصية التهوري..
9- اضطراب الشخصية نتيجة مرض أو رض خلل عضوي أو جراحي.
10- اضطراب الشخصية نتيجة تعاطي المادة.
11- اضطراب الشخصية غير النوعي.
وهذا التصنيف الذي اقترحه اعتمدته في هذا الكتيب وسأعتمده في كتابي بانوراما موجزة لاضطرابات الشخصية الآنف الذكر، إضافة إلى اعتمادي على تصنيف مختلف قليلاً عن تصانيف الجمعية النفسية الأمريكية American Psychiatric association والتصنيف العالمي العاشر للأمراض العقلية والنفسية لمنظمة الصحة العالميةICD - 10) International Classification of Disease) والتصنيف الروسي والألماني في كافة كتب الموسوعة النفسية الصغيرة للسلوك الإنساني التي أعكف على تأليفها منذ سنوات وبدأت كتبها ترى النور تباعاً.
* نشرت على الشبكة العربية للعلوم النفسية
واقرأ أيضاً:
فكرة عن التحليل النفسي للفيتشية 2 / اضطـراب الشـخصية المتجنبـة / اضطرابات الشخصية؟ Personality Disorders?